19 أبريل، 2024 9:30 ص
Search
Close this search box.

“رمضان” شهر السرقات الفنية .. حينما يطغى المال على الإبداع !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – سماح عادل :

أعلن السيناريست الشاب “محمد صلاح العزب”، في بيان صحافي له على حسابه الشخصي على شبكة “فيس بوك”، أنه يتهم السيناريست المصري “حسان دهشان”، كاتب مسلسل “طاقة نور” بطولة الفنان هاني سلامة، بسرقة قصة مسلسل من تأليفه تحت عنوان: “الدرويش”، والمسجل بحقوق الملكية الفكرية تحت رقم إيداع 325 بالإدارة المركزية للشؤون الأدبية والمسابقات إدارة حقوق المؤلف التابعة للمجلس الأعلى للثقافة بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2012، وأنه تواصل مع شركة الإنتاج التي أكدت إصرار المؤلف والمخرج على أن القصة من تأليفهما، ولهذا فهو سيلجأ إلى القضاء.

من جانبه شن المؤلف “حسان دهشان” حملة شعواء في الصحف ووسائل الإعلام، وعلى حسابه الشخصي على شبكة “فيس بوك” على “عزب”، مؤكداً على أنه يسعى إلى تشويه سمعته طمعاً في الشهرة التي حققها المسلسل، وتضامن البعض مع “عزب”، منهم كاتب يدعى “يحيى الحسيني” الذي أكد على أن “دهشان” قد سبق وسرق نص له وضمنه في مسلسل “أبن حلال”.

سرقة نصوص الآخرين..

تلك الواقعة ليست الأولى من نوعها، خاصة فيما يخص المسلسلات المصرية التي تذاع في شهر رمضان بالذات، فبالنسبة للمؤلف “حسان دهشان” نفسه كانت بداية اتهامه بسرقة نصوص الآخرين في مسلسل “خرم إبرة” للفنان “عمرو سعد”، الذي عرض في رمضان 2012، ومسلسل “أبن حلال” للفنان “محمد رمضان”، الذي عرض في رمضان 2014، حيث اتهمه “يحيى الحسيني”، بالتعدي على قصة قصيرة له بعنوان “نبات الصبار”، وسرقة المسلسل منها.

السلاموني مع الصاوي

وفي رمضان 2016 اتهم مسلسل آخر بالسرقة، “هي ودافنشي” تأليف “محمد الحناوي” وتمثيل “خالد الصاوي، وليلى علوي”، حيث زعم الفنان “عمر الإبياري”، حفيد الكاتب “أبو السعود الإبياري”، سرقة العمل من مشروع تخرجه “شقة ترد الروح” والذي أنتجه منذ ٤ أعوام، كما اتهم الشاعر “سعدني السلاموني” القائمين على المسلسل بسرقة روايته الشعرية، والذي صرح في حديثه لـ(كتابات)، بخصوص تلك السرقة بانه:

“لم تكن أول رواية يستولي عليها الصديق النجم “خالد الصاوي”.. فمن قبل استولى على روايتي الشعرية (جنون رسمي) هو والفنان “أحمد حلمي”، وقاموا بتحويلها إلى فيلم سينمائي تحت اسم: (كدا رضا)، برغم أنها صدرت عن الهيئة العامة للكتاب منذ 15 عاماً، من سلسلة كبار الكتاب.. وقد قاموا بنقلها نصاً وتفصيلاً، حتى جاءت الكارثة حين استولى “خالد” وفريق العمل على روايتي الشعرية (دافنشي)، التي صدرت منذ أعوام بعيدة، عن المجلس الأعلى للثقافة.. والروايات التي أتحدث عنها متوفرة بالأسواق المصرية والعربية حتى الآن، مع العلم أن كبار نقاد مصر والوطن العربي أكدوا على أن هذه الروايات الشعرية جنس أدبي جديد، وتناولها الإعلام المصري والعربي، ورغم هذا لم يشفع لخالد الصاوي وفريق العمل الاستيلاء عليهم، وكل رواية أقاموا عليها ورش بين ستة أشهر وسبعة أشهر لتحويلها إلى فيلم ومسلسل”.

وحول التقاضي ومعاقبة من يسرق نصوص الآخرين يقول السعدني: “توجهت إلى كبار محامي مصر، وكل منهم يقبل القضية بترحاب شديد وفي اليوم الثاني يقدم لي الاعتذار (!).. أكثر من عشرة محامين كبار حدث منهم هذا حتى قدمتها إلى المستشار “محمود درويش” وقبلها على الفور لأنه رجل شجاع لا يهاب إلا الله.. وعلى الفور دخلت القضية المحاكم بين التأجيل والتأجيل والحسم قريب، والقضية خرجت للمجتمع المصري والدولي وكل الإعلام المصري والعربي وقف معي.. لأنه يعلم بأن الرواية روايتي وهذا اكبر انتصار واكبر عقاب للمعتدي”.

وبخصوص مراعاة حقوق الملكية الفكرية للكاتب في مصر، يرى السعدني، ان “الروايات صدرت عن أعلى منابر وزارة الثقافة المصرية، وللأسف لم تقف معي الوزارة (!).. والمدهش أنني عضو “اتحاد كتاب مصر”، أي نقابي والاتحاد أيضاً “ودن من طين وعشرة من عجين”، وهذا حال كل أديب حقيقي، أما الأديب غير الحقيقي كل مؤسسات الدولة وغير الحكومية تسانده حتى يحصل على كامل حقوقه، وللأسف هذا حال المبدع المصري والعربي الحر”.

سرقة المسلسلات والأفلام الأجنبية.. 

هناك ظاهرة أخرى وهي سرقة أفكار المسلسلات والأفلام الأجنبية، وإعادة إنتاجها في بعض مسلسلات شهر رمضان – الذي يعد من أكثر شهور السنة كاملة حصداً لنسب المشاهدة على مستوى الوطن العربي لذا تتسابق شركات الإنتاج والإعلان على تكثيف منتجاتها خلاله – سواء بأخذ الفكرة أو التوغل وإلتهام العمل بأحداثه وحبكته، وكافة تفاصيله.

هذا العام اتهم البعض صناع مسلسل “في اللالا لاند” للفنانة “دنيا سمير غانم”، بسرقة فكرته من المسلسل الأميركي “Lost”، والفيلم الأميركي “Cast Away”، وتحويله إلى نسخة كوميدية، لكنها معتمدة بشكل كبير على العملين الأميركيين، كما تبين أن المسلسل أخذ بعض المشاهد من فيلم “Final Destination”، في فكرة معرفة أحد ركاب الطائرة مسبقاً أنها سوف تسقط بسبب عطل فني.

وفي رمضان عام 2014، وقعت المؤلفة “هبة مشاري حمادة”، والتي كتبت سيناريو مسلسل”سرايا عابدين” الذي قامت بطولته الفنانة “يسرا” وآخرون، في ذلك الخطأ أيضاً حيث قامت بعمل نسخة باهتة من المسلسل التركي “حريم السلطان”، لكنها وقعت في فخ ضعف الحبكة والتطويل وهشاشة الأحداث.

وفي رمضان 2016 اتهم مسلسل “جراند أوتيل” بأنه مسروق من مسلسل إسباني يحمل نفس الاسم، وله عدة أجزاء، ولم يتم التنويه لذلك، والمسلسل بطولة “عمرو يوسف” ومن تأليف السيناريست المصري “تامر حبيب”.

من جانبه رفض “تامر حبيب” اتهامه بالسرقة، مؤكداً وقتها على أنه أخذ تيمة مسلسله “جراند أوتيل” من مسلسل إسباني، وأنه حرص على استخدام نفس الاسم حفاظاً على حقوق الفكرة الإسبانية، معتبراً أن الاقتباس ليس عيباً، في حين أن السرقة والسطو على حقوق مبدعين آخرين شئ مشين.

كما ظهرت الفنانة المصرية “يسرا” أيضاً في عمل أخر عانى من نفس المأزق خلال شهر رمضان 2016، حيث اتهم مسلسل “فوق مستوى الشبهات” بسرقة قصة المسلسل الأميركي الشهير “زوجات يائسات”، وفي نفس العام أيضاً، 2016، واجه مسلسل “سقوط حر” بطولة “نيللي كريم”، اقتباس تيمة العمل الأصلية من أحداث الفيلم العربي “45 يوم” لـ”أحمد الفيشاوي” والذي اتهم بدوره باقتباس فكرته من الفيلم الأميركي choser، حيث يتورط البطل في جريمة قتل لعائلته ويتم إدخاله مصحة نفسية للكشف عن مدى صحته العقلية والنفسية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب