18 أبريل، 2024 5:47 م
Search
Close this search box.

رحيل اسطورة الكوميديا “جيري لويس” .. كيف اقنعه دانيال نواه لبطولة فيلم درامي ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

فقدت السينما الهوليوودية واحداً من أهم صُناعها, اسطورة الكوميديا “جيري لويس”, الذي امتع الجماهير بأفلامه التي تحمل الطابع الكوميدي الخفيف, عن عمر يناهز 91 عاماً بعد صراع طويل داخل منزله في مدينة “لاس فيغاس” الأميركية، وذلك في 20 آب/أغسطس 2017.

يتمتع “لويس” بخفة الظل وتقسيمات وجه مبتسمة ونبرة صوت طفولية ساعدته على أن يصبح نجم سينما الكوميديا خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي في الولايات المتحدة.

مازال فيلمه عن “الهولوكوست” ممنوعاً من العرض..

شكّل “لويس” مع الممثل والمغني “دين مارتن” ثنائي ناجح، حيثُ قدما ثنائيات فنية رائعة نالت إعجاب شريحة كبيرة من الجمهور من مختلف أنحاء العالم، إذ قدما خلال 10 سنوات 16 فيلماً، حققوا نجاحات كبيرة في شباك التذاكر.

يؤمن بأن الفنان لابد أن يكون له دور إنساني في الحياة لحث معجبيه على فعل الخير، فهو صاحب فكرة Telethon، وهو حدث تليفزيوني جمع من خلاله تبرعات بالملايين لصالح مرضى ضمور العضلات.

عرفه الجمهور في الأدوار الكوميدية التي برّع فيها، حتى في الأفلام التي تحمل قضايا شائكة، كان يقدمها بأسلوب سلسل وكوميدي، فحينما شرّع في تقديم فيلم يحكي عن “محرقة الهولوكوست” الشهيرة لليهود في عهد الزعيم النازي “هتلر” The Day the Clown Cried، ظهر فيه بدور مهرج ألقي به في السجن، واستُخدم في نهاية المطاف للترفيه عن الأطفال، وقيادتهم إلى غرف غاز معسكر الاعتقال، ولكن لازال هذا العمل ممنوع من العرض حتى الآن دون ابداء أسباب واضحة تفسر سبب منع اجازته.

فاجأ “لويس” جمهوره الذي أحبه في الأدوار الكوميدية، بدور غير تقليدي مغاير تماماً عمّا قدمه من قبل، أذ ظهر بدور مدير معقد يُعاني من أزمات نفسية تؤثر على أسلوبه ونمط تفكيره الذي يقوده نحو الخطأ، في فيلم (Max Rose)، لذا قرر موقع “hollywoodreporter” الأميركي  محاورة كاتب العمل “دانيال نواه”, لمعرفة كيف أقنع “لويس” بالمشاركة في فيلم درامي والابتعاد عن الكوميديا التي اشتهر بها وبسببها بات النجم الأعلى أجراً في تاريخ مسارح برودواي.

“كان” السبب..

قال الكاتب “دانيال نواه”، أن “لويس” وافق على الانضمام لفيلم MAX Rose، بعد أن اخطرته بأنه سوف يشارك في مهرجان “كان السينمائي”, وهو من أكبر المهرجانات الدولية في دورته الـ66، وكان “لويس” حينها عطشان للتواجد داخل المهرجانات الدولية, تحديداً “كان”, الذي كان له معه ذكريات جميلة، بجانب رغبة “لويس” في تأدية دور جاد أمام الشاشة بعيداً عن الأدوار الكوميدية التي حصر نفسه فيها طوال مشواره الفني.

واستطرد “دانيال”: “أرسلت له رسالة على مكتبه في “فيغاس”، وكنت اعتقد أنه لم يهتم بها، لكني تفاجأت بأنه طالب المنتج “لورانس انغلي”، بانه يريد قراءة السيناريو”.

ولماذا تعتقد أنه قرر القيام ببطولة الفيلم ؟

يجيب “دانيال”: هناك أسباب عدة وراء قبول “لويس” الدور، التوقيت كان واحداً منهم، حيثُ كان يعاني حينها “لويس” من التليف الرئوي, وقيل انه لن ينجو منه، فالسيناريو كان بالنسبه له طوق نجاه للتشبث بالحياة من جديد, وأنه لازال يعطي وينتج رغم مرضه، وعندما ذهبت إلى مكتبه للتعارف عليه قال لي أن والده كان يتحايل عليه لأداء دور دراماتيكي، ولكنه توفي دون أن احقق له حلمه، وقال لي أشعر أن والدي هو الذي ارسل لي السيناريو.

وصف الشخصية التي يلعبها..

لعب “لويس” دور موسيقي “الجاز”، بعد وفاة زوجته يكتشف أنها خائنة وغير مخلصه له رغم عدم وجود أدلة تثبت ذلك.

وقال “نواه”، عند الاستعداد للفيلم، قال “لويس” له: “الشيء الوحيد الذي سوف يدمر هذا الفيلم، هو إذا حاولت التمثيل.. فالشخصية التي تراها في ماكس روز هي مشابهة جداً لجيري”.

وأعرب “نواه” عن سعادته بالعمل مع “لويس” في الفيلم، فرغم كفاءته وخبرته في المجال كان لا يتدخل في شؤون عمله، وعندما طلب منه المساعدة أكثر من مرة كان يرفض وبشدة ويقول له أنه عملك أنت.

أثار “لويس” جدلاً ببعض نكاته العنصرية والمسيئة، وفي 2007 أجبر على الاعتذار للجمهور، بعد أن قدم نكات معادية للمثليين خلال الـ Telethon، ومن بعدها اختفى عن الأنظار.

وقد فاز “لويس” بعدة جوائز عن إنجازاته طوال حياته, تتفاوت بين جوائز الكوميديا الأميركية (American Comedy Awards)، وجمعية النقاد السينمائيين بلوس أنغلوس (Los Angeles Film Critics Association)، بالإضافة إلى مهرجان البندقية السينمائي (Venice Film Festival)، كما حصل على نجمتين على ممر الشهرة في هوليوود.

وفي عام 2005، فاز “لويس” بجائزة المحافظين (Governors Award) من الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التليفزيونية (Academy of Television Arts & Sciences) التابعة لهيئة المحافظين، والتي تُعتبر أعلى جائزة، وفي 22 شباط/فبراير عام 2009 مَنحت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة “لويس” جائزة “جان هيرشلوت” الإنسانية (Jean Hersholt Humanitarian Award).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب