27 مارس، 2024 8:36 م
Search
Close this search box.

“راديوهيد” .. تثير لغطاً في إسرائيل يصل إلى فناني ومثقفي العالم

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

في إطار المقاطعة الثقافية المفروضة على إسرائيل من جانب عدد كبير من الجهات الدولية نظراً لاحتلالها الأراضي الفلسطينية وممارستها سياسات عنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، نشر الموقع الإسرائيلي “هاأرتس” مقالاً للكاتب المختص بالشؤون الثقافية “إيتاي شتيرن” يرصد فيه الدعوة التي وجهها أشهر الفنانين العالميين إلى فرقة الروك الشهيرة “راديوهيد” يطالبونها بإلغاء حفلها المُقرر إقامته في إسرائيل احتراماً لحقوق الإنسان.

أشهر فناني العالم ضد إسرائيل..

يستهل الكاتب الإسرائيلي إيتاي شتيرن قائلاً: “لقد وقع 50 فناناً من ألمع الأسماء العالمية على رسالة موُجهة إلى فرقة الروك البريطانية الشهيرة “راديوهيد” يدعونها فيه إلى إلغاء حفلها المقرر أن تقدمه داخل إسرائيل في 19 تموز/يوليو القادم في متنزه اليركون بتل أبيب. ومن بين الموقعين العازف والمغني البريطاني “روغر ووترز”، والمغني الأمريكي “ثورستون مور”، والعازف والملحن البريطاني “روبرت ويات”، والمخرجين البريطانيين “كين لوتش” و”مايك لي”، والممثلة البريطانية “غولي كريستي”، ورجل الدين المسيحي الجنوب إفريقي الحائز على جائزة نوبل للسلام “ديزموند توتو”، والأديبة الأميركية أليس ووكر”.

يهود ولكنهم ضد إسرائيل..

يضيف الكاتب الإسرائيلي: “إذا لم يكن مفاجئاً أن توقع تلك الشخصيات على مثل هذه الرسالة، فإن المفاجأة الحقيقية تكمن في أن بعض المثقفين والفنانين اليهود لم يترددوا في التوقيع، على رأسهم الممثلة البريطانية “ميريام مارغوليس”، والموسيقي الأميركي “لورانس دريفوس”، وأديب الأطفال البريطاني مايكل روزين”.

الفنانون: إسرائيل دولة عنصرية..

يذكر “شتيرن” أن الفنانين قالوا في رسالتهم: “زملاءنا الأعزاء في فرقة راديوهيد !.. إن مجرد تقديمكم عرضاً في إسرائيل، يعني أنكم تقدمون فنكم الراقي في دولة هي بحسب الأمم المتحدة تنفذ سياسات تفرقة عنصرية ضد الفلسطينيين”. وأضاف الفنانون: “إننا نعرف أن ناشطين فلسطينيين قد اتصلوا بكم مؤخراً، وطلبوا منكم أن تلتزموا بالمقاطعة الثقافية المفروضة على إسرائيل، ولكنكم رفضتم الاستجابة لطلبهم. وحيث أن فرقتكم الشهيرة قد أعلنت سابقاً عن دعمها لقضية شعب التبت، فإننا نتساءل باستغراب شديد لماذا لم تقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني الواقع تحت احتلال شعب آخر”.

“راديوهيد” تكيل بمكيالين..

ثم يقول الفنانون: “لقد شاركت فرقتكم قبل سنوات طويلة في حفل بمناسبة مرور 50 عاماً على إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فلنا أن نتساءل لماذا تتجاهلون الدعوات الموجهة إليكم بالوقوف إلى جانب حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين. هل تعتقدون أنكم إذا قمتم خلال عروضكم التحضيرية بعزف بعض الموسيقى العربية، فإن كل شئ سيكون على ما يرام ؟.. اسمحوا لنا أن نقول لكم أنتم مخطئون، فإن العروض التي من هذا النوع لم تسهم مطلقاً في إسقاط نظام “الأبارتهايد” في جنوب إفريقيا. إننا نطالبكم أن تفعلوا ما فعله الفنانون خلال فترة القمع في جنوب إفريقيا، وهو أن تنأوا بأنفسكم حتى ينتهي نظام الفصل العنصري الجديد الذي يُمارس ضد الفلسطينيين”.

ردود الأفعال على الرسالة..

يؤكد الكاتب الإسرائيلي على أن “عران أريئيلي” مدير شركة نارنغا Naranjah للإنتاج الفني المسؤولة عن دعوة فرقة “راديوهيد” إلى إسرائيل لم يصدر عنه أي رد رسمي على تلك الرسالة، ولكنه علق ساخراً عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” قائلاً: “أتمنى لكل من “روجر وثورستون” النجاح في الألبوم الجديد”. على الجانب الآخر يضيف شتيرن أن أعضاء فرقة “راديوهيد” لم يعلقوا مطلقاً على تلك الرسالة.

البريطانيون رأس حربة المقاطعة الثقافية ضد إسرائيل ..

يرى الكاتب أنه ليس مستغرباً أن معظم الموقعين على هذه الرسالة هم مِن أصل بريطاني، إذ إن البريطانيين لهم السبق في مواقف عديدة، حيث قام 700 فنان ومثقف بريطاني في عام 2015 بالتوقيع على إلتماس يهدف لوقف حفل فني كان مقرراً أن يقام في إسرائيل، وكان في مقدمة الموقعين الفنان “بريان إينو”، والملحن “ريتشارد أشكروفت”، والممثل “ريز أحمد”.

ويضيف: “في تشرين ثان/نوفمبر 2016 وقع قرابة 7000 بريطاني على إلتماس مقدم إلى فرقة “كيميكال براذرز” يطالبونها بإلغاء حفلها في إسرائيل بدعوى أن الحكومة الإسرائيلية ستستغل ذلك لإقناع مواطنيها بأن الأمور على ما يرام، وأن لا أحد يكترث بمعاناة الفلسطينيين”.

التاريخ يرجح إقامة الحفل في موعده..

يعتقد شتيرن أنه بالرغم من كل ذلك، تؤكد الغالبية العظمى من تلك الحالات أنه عندما يوقع الفنانون على العقد ويرون أن الإقبال كبير على شراء التذاكر، فإنهم يتجهون إلى عدم إلغاء الحفل. وهذا هو ما حدث مع فرقة “كيميكال براذرز” التي لم تستسلم أمام الضغوط وحضرت إلى إسرائيل وأقامت الحفل في موعده.

وختاماً يؤكد الكاتب الإسرائيلي على أن تجارب الماضي من شأنها أن تطمئن عشرات آلاف الإسرائيليين الذين اشتروا التذاكر بأن الحفل سيقام في موعده المحدد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب