9 أبريل، 2024 5:05 م
Search
Close this search box.

حصن نفسك منها .. “هجمات الفدية” لص خفي لأصحاب الأعمال

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

لا أحد يستطيع أن ينكر دور وأهمية شبكة “الإنترنت” في حياتنا وتأثيرها الطاغي حالياً على كافة جوانب مجالاتنا اليومية، لكن ظهور مجموعة لا بأس بها من “القراصنة الإلكترونيين” حولوا مزايا الإنترنت إلى سلبيات كابوسية لتصبح “نقمة” على أصحاب الأعمال، ومدراء الشركات الصغيرة والمتوسطة.

في الآونة الأخير، تسببت الهجمات “السيبرانية” التي تعتبر أحد وأخطر التحديات الأمنية التي يواجهها القطاع الخاص، في إغلاق عدد كبير من الشركات، جراء تعرضها للإختراق الذي تسبب في إفلاسها، بحسب ما جاء به موقع realbusiness البريطاني ضمن أحدث تقاريره المنشوره.

60% من الشركات الصغيرة ضحايا
يرى الموقع البريطاني، أنه يجب على أصحاب الأعمال معرفة الطرق الوقائية لتجنب مخاطر الإنترنت التي تلقي بظلالها على القطاع الخاص. مؤكدا على أن مدراء الشركات الصغيرة والمتوسطة هم الأكثر تضرراً بتلك الهجمات.

في عام 2014، تسببت الهجمات الإلكترونية في إفلاس عدد كبير من الشركات في الولايات المتحدة الأميركية، فهناك 60% من الشركات الصغيرة لم تتمكن من الحفاظ على أعمالها خلال ستة أشهر من تعرضها للهجمات “السيبرانية”، ومنذ ذلك الحين.. زادت مخاطر الشبكة العنكبوتية بشكل كبير من حيث الحجم والتعقيد على وجه الخصوص.

وقد كشف إستطلاع حديث للرأي عن الشركات في “المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، وألمانيا”، أن ما يقرب من 40% من الشركات تعرضت لـ”هجمات الفدية” في العام الماضي 2016، و20% اضطر لإغلاق شركاتهم.

هجمات الفدية
تعتبر “هجمات الفدية”.. هي الموضة الجديدة في عالم إجرام السرقات الإلكترونية، وقد إنتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، حيثُ يقوم الهاكرز أو المخترق بالدخول على أجهزة ضحية ما، ثم يحتجز الملفات الموجودة، ويضع كوداً أو “شيفرة” تمنع أي شخص من الوصول إليها، وبعد ذلك يطالب الضحية بمبلغ مالي كبير مقابل فك الشيفرة التي لا يعرفها أحداً غيره.

يشير تقرير realbusiness إلى أن هذه النوعية من الهجمات التي تسمي بـ”هجمات الفدية” شهدت إرتفاعاً ملحوظاً خلال عام 2016، وهي تستهدف المنظمات العامة والخاصة.

ووجدت دراسة جديدة حول “إنتهاكات أمن المعلومات لحكومة المملكة المتحدة”، أن متوسط تكلفة أسوأ إختراق أمني ما بين 65 ألف يورو، إلى 115 ألف يورو.

يوضح الموقع البريطاني أن في الفترة بين نيسان/أبريل 2014 وحزيران/يونيو 2015، تلقى “مركز شكاوى جرائم الإنترنت الأميركي” 992 شكوى عن نسخة أخرى من “كريبتو وول” والتي أبلغ الضحايا فيها عن خسارة أكثر من 18 مليون دولار.

ووفقا لشركة “سيمانتيك” المختصة في مجال الأمن وإدارة المعلومات، وصلت الزيادة في هجمات طلب الفدية بالسوق السوداء بين عامي 2013 و2014 إلى 250%، وفي عام 2015 بدأت صناعة برمجيات طلب الفدية في العالم السفلي تحاكي طريقة تطوير البرامج.

وقد دشنت الملكة البريطانية “إليزابيث الثانية” مؤخراً هيئة جديدة لمكافحة الهجمات الإلكترونية، وذلك لحماية البلاد من عمليات القرصنة على الإنترنت، وتهدف الإستراتيجية الجديدة إلى تأمين المواقع الحكومية والحسابات الإلكترونية بشكل أفضل.

نصائح الحماية
من جانبه استعرض موقع realbusiness عدداً من النصائح لحماية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من هجمات الفدية..

1- يتوجب على أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة فهم التهديدات الرئيسية، ومعرفة حجم المشكلة، والهجمات الأكثر شيوعاً، ونوعية الطرق التي يسلكها “الهاكرز” للسطو على ملفات الشركة، لأن مفهوم الخطر المدرك يعد أحد المنعطفات الهامة في فهم أسلوب المخترقين.

2- حماية الجهاز ببرامج حماية متقدمة متخصصة.
3- عدم إستخدام الحواسيب المخصصة للعامة، كما هو الحال بالمقاهي والفنادق للشراء من الإنترنت.

4- تجنب إستخدام WI FI عند التواصل التجاري عبر الإنترنت، لسهولة سرقة كلمة السر الخاصة بك.

5- توعية الموظفين بـ”هجمات الفدية” ومخاطر الإنترنت.

6- الإستعانة بفريق أمني متخصص على درجة عالية من الكفاءة والخبرة.

7- التحديث المستمر لنظام التشغيل لحماية الجهاز الخاص بك من الفيروسات الخبيثة.

8- تحديث برنامج مكافحة الفيروسات بإنتظام.

9- عمل نسخ إحتياطية لملفات العملاء بشكل يومي أو أسبوعي.

10-​ عدم فتح أي رسالة أو تحميل شئ يأتي مرفقاً بالبريد الإلكتروني مجهولة المصدر، لأنه من المحتمل أن يكون “فيروس” يتم تحميله على الجهاز الخاص بك بمجرد فتحه أو تحميله.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب