20 أبريل، 2024 6:44 ص
Search
Close this search box.

“تويتر” .. منصة زعماء العالم لتحقيق أهداف سياسية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – آية حسين علي :

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منصات جديدة لتوجيه الرسائل، إذ أن السياسة لا تترك باباً لا تتركه، فبعد أن كانت فكرة هذه الشبكات قائمة على إتاحة فرصة للمستخدمين لتحسين العلاقات الاجتماعية بين الأصدقاء والأقارب أو التعرف على أشخاص جدد، أصبحت تستخدم لأهداف سياسية.

ويخصص رؤساء الدول الكبرى في العالم جزء من أوقاتهم لنشر تغريداتهم على موقع التدوين القصير “تويتر”, إلا أن استخدام كل منهم لحسابه يختلف وفقاً لسياساته وخلفيته وأهدافه.

“دونالد ترامب” يعاني من سيولة في النشر..

يمتلك الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، 34 مليون متابع على حسابه على “تويتر”، وهو رقم لا يعتبر كبيراً بالنسبة لرؤساء سابقين له، إلا أنه يغرد بكثرة, ووصل عدد التغريدات إلى ما يزيد عن 35 ألف تغريدة.

وتتسم تغريدات “ترامب” بأنها عادة ما تكون مثيرة للجدل، وتعبر عن آراءه الشخصية أكثر من مواقفه بصفته رئيس لأكبر دولة في العالم.

ومن الملاحظ أن الرئيس الجمهوري يستخدم حسابه بغرض توجيه الرأي العام إلى مواقف بعينها، ومهاجمة سياسيين معارضين له وعلى رأسهم المرشحة الرئاسية السابقة، “هيلاري كلينتون”.

“باراك أوباما” يحظى بمتابعة جيدة..

في حين أن الرئيس الأميركي السابق، “باراك أوباما”، لديه 92 مليون متابع، إلا أنه ينشر تغريدة واحدة كل عدة أيام، ومع ذلك يبقى التفاعل من جانب متابعيه على ما ينشره أكبر بكثير، وانصبت أغلب تغريداته أثناء فترة رئاسته على إبراز الإنجازات الاقتصادية التي حققها، بينما أصبح حسابه بعد تركه المنصب يغلب عليه الطابع الشخصي أكثر.

ومثال على ذلك، ما نشره الرئيسان حول مرض السيناتور “جون مكين”، فبينما حصلت تغريدة “أوباما” على 23 ألف تعليق و394 ألف مشاركة، لم تحصل تلك التي نشرها “ترامب” سوى على 15 ألف تعليق و15 ألف مشاركة فقط.

“هيلاري كلينتون” مقلة..

أما “هيلاري كلينتون” فهي مقلة في التغريدات التي تنشرها، إذ بلغ عددها حوالي 9 آلاف تغريدة ولديها 17 مليون متابع.

“أنغيلا ميركل” تهاجم البريكسيت أو ترد على “ترامب”..

من المسؤولين الذين يعطون أهمية للتواصل عبر “تويتر” أيضاً، المستشارة الألمانية، “أنغيلا ميركل”، إلا أنه يبدو أنها خصصت هذا الحساب لأمرين أساسيين هما, مهاجمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكسيت”, أو للرد على تغريدات “ترامب” بلهجة شديدة واستهزائية, حتى أنها في مرة طلبت منه أن يلغي حسابه كي يكف عن النشر.

ولا يحظى حسابها باهتمام كبير من جانب المتابعين، وعدد متابعيها 116 ألف فقط، وبلغت عدد تغريداتها حوالي 2700 تغريدة.

“فلاديمير بوتين” لا يقدم آراء على حسابه..

أما الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، فلا يستخدم حسابه إلا للإعلان عن زيارة أو لقاء مهم قام به، ولديه عدد متواضع من المتابعين (685 ألف متابع), وعدد تغريداته حوالي 1500 تغريدة فقط، كما أن التفاعل على ما ينشره ضعيف إلى حد كبير.

تيريزا ماي” هدفها دعم الـ”بريكسيت”..

تستخدم رئيس وزراء بريطانيا، “تيريزا ماي”، حسابها على “تويتر” بكثرة، وتنشر من خلاله رسائل سياسة وتطلب من المتابعين دعم الخروج من الاتحاد الأوروبي مبرزة أهمية هذه الخطوة من أجل مستقبل أفضل، كما نشرت عدة تغريدات خلال فترة الانتخابات التي عُقدت الشهر الماضي, أكدت خلالها أنها الأنسب للمرحلة وللتفاوض مع الاتحاد الأوروبي.

وبلغ عدده متابعيها 373 ألف متابع، ويبدو من التعليقات على تغريداتها أن أغلبهم  ليسوا من المؤيدين لها، بل على العكس تتلقى هجوماً شرساً على سياساتها وقراراتها، لكنها لا ترد عليهم.

حسن روحاني” استغل حسابه في الانتخابات رغم الحظر..

أما رئيس الجمهورية الإيرانية، “حسن روحاني”، ورغم حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في بلده منذ عام 2009، إلا أن له حسابين على “تويتر”، ينشر على أحدهما بالإنكليزية وعلى الآخر بالفارسية، وهو الأمر الذي أذهل الكثيرين، لأنه يبث رسائل بالفارسية لمجتمع من المفترض أنه لا يستخدم هذه المنصة.

ويفوق عدد متابعيه على الحساب الإنكليزي عدد متابعي الحساب الفارسي، إذ يبلغ عددهم 672 ألفاً، و488 ألفاً على الترتيب، ونشر على كل منهما ما يقارب 3 آلاف تغريدة.

واستغل “روحاني” (تويتر) أثناء فترة الانتخابات التي كللت بفوزه، كما يمتلك وزير الخارجية، “محمد جواد ظريف”، ومعاونة رئيس الجمهورية، “شهيندخت مولاوردي”، والمفاوض الإيراني والدبلوماسي البارز، “عباس عراقجي”، ومسؤولين آخرين في الحكومة الإيرانية حسابات على “تويتر”.

“علي خامنئي” يستخدم حسابه للحث على الجهاد..

يستخدم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله “علي خامنئي”، أيضاً “تويتر” وله حسابات بلغات مختلفة, بالعربية والإنكليزية والفارسية، وينشر بكثرة، ويخصص “خامنئي” حساباته من أجل نشر رسائل دعوية أو الحث على الجهاد والدفاع عن فلسطين والبحرين واليمن والعراق وسوريا ومهاجمة إسرائيل الولايات المتحدة والسعودية.

ولدى المرشد الأعلى على حسابه باللغة العربية ما يقارب 5 آلاف متابع, رغم أن الحساب الجديد تم إنشاؤه في نيسان/إبريل الماضي، أما على الحساب الإنكليزي 325 ألف متابع، ذلك لأنه حساب قديم تم إنشاؤه في 2009.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب