8 أبريل، 2024 1:06 ص
Search
Close this search box.

تقديم الخدمات الجنسية للثريات .. “بيوت الفساد” ظاهرة جديدة تجتاح المجتمع الإيراني !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

انتشرت في السنوات الأخيرة سوق جديدة من الفاحشة في إيران، حيث يقدم الشباب أنفسهم للثريات مقابل المال. وللأسف هذه ظاهرة في تطور مستمر وأدت إلى ظهور بيوت “فرق الشباب” وأصبح هذا العمل مهنة للشباب والرجال، يحرصون على إخفاءها. والبعض يعزو هذه الظاهرة إلى الزيجات غير العادية داخل بعض الأسر، فضلاً عن الفقر الثقافي والمالي.

ولرصد تلك الظاهرة عن قرب، قامت صحيفة “الديمقراطية” الإيرانية, بجولة في شوارع طهران، حيث ظهرت سوق جديدة بجانب محلات بيع الملابس والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية. سوق جديدة لبيع الأجساد، حيث يمكن رؤية مارثون السيارات والبشر للتسابق على شراء الأفضل.

إنها سوق سرية في قلب الليل، وهي وإن لم تكن قانونية لكنها معلنة ومنتشرة في الكثير من المناطق.

تجسيد البطن عامل مهم..

قلما يلتفت أحد إلى أسباب وجود الرجال في الشارع. لقد أدت المشكلات الاقتصادية والعوامل الثقافية والإعلامية مؤخراً إلى تراجع معدلات الزواج وارتفاع معدلات الطلاق. وهو ما ترتب عليه شيوع الفاحشة على مستوى طهران.

“النساء تأتي إليَ وأنا أقبل بسبب المشكلات المالية”.. هكذا قال “سامان”, مدرب كمال أجسام وحاصل على ليسانس تربية بدنية. يضيف: “كثيراً ما كانت النساء بالشارع تغازلني وتطلب مني المعاشرة، وكنت أستاء جداً من هذا الموضوع. لكن اصابة أمي بالمرض والتكلفة الباهظة للعلاج أجبرتني على هذا العمل”.

يقرر مراسل الصحيفة الإيرانية قائلاً: “وقد لاحظنا كيف تتفحص معظم الفتيات المارة جسد سامان بدقة”.

وأردف “سامان” بحسب ما ذكرت صحيفة الديمقراطية: “كانت أول مرة مع سيدة جميلة جداً زوجها طاعن في السن، واعطتني 12 مليون طومان في الأسبوع. وهذا المال الوفير بلا تعب دفعني إلى الاستمرار في العمل”. ويعتقد سامان أن السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار هو تجسيد البطن وجمال الوجه. وهو لا يرى غضاضة في الموضوع لكنه مع هذا لا يحب إخبار أحد عن عمله, “سأستمر في هذا العمل طالما لم أتزوج”.

المال لأجل الزواج..

ثلاثة أفراد يعيشون معاً.. “أمير”, محاسب في شركة ويبلغ من العمر 28 عاماً، وهو الأكثر جاذبية بين الجميع ويعمل في كمال الأجسام منذ سنوات. يشرب الشاي ويقول: “أنا لا أخجل من عملي.. أعرف بعض الثريات يعطيوني مالاً وفيراً”.

يضحك الشباب الآخر ويُدعى “كامي”, قائلاً: “كل الكتب التي قرآها أمير تدور حول كيفية التعامل مع النساء”.

يقول “أمير” مبتسماً: “أحب القيام بهذا العمل وأتطلع إلى الاحاطة بكل ما يخص الشهية الأنثوية. وأحصل مقابل عملي على 600 ألف طومان وأكثر”. يضيف “كامي” في غيظ: “أمير يحصل على المال بشكل جيد، لأن بطنه مجسدة. لكني أحصل على 300 ألف طومان فقط. وعادةً ما أفضل أن تكون زبائني من النساء تحت الـ50 عاماً لكن الأحوال لا تسير وفق مرادي دائماً”.

يقطع الشاب الثالث, واسمه “بهروز”, اتصالاً تليفونياً مع خطيبته, ويقول: “أقوم بهذا العمل منذ ثلاث سنوات حتى أتمكن من جمع مبلغاً مالياً يكفي متطلبات الزواج”. يشعل سيجارة ويكمل: “عائد هذا العمل مرتفع جداً، لكن يسيء الشخص بنفس القدر. أُجبرت على القيام بهذا العمل لأول مرة بسبب شيك، بعدها رأيت كيف يمكنني جمع الكثير من المال بهذا العمل”. في المقابل عبر “أمير وكامي” عن رضاهما بالعمل، في حين يكره “بهروز” أن تعمل خطيبته أو شخص آخر شيئاً عن هذا العمل. يقضى الليالي خوفاً من أن تعرف خطيبته شيئاً وأحياناً ما يقوم من النوم فزعاً.

رجال ليسوا بغايا..

جدران وسقف وأرضية الكوفي شوب من الخشب.. دخان السجائر والتبغ تملأ المكان.. يقرأ “فرهاد” في كتاب علم الاجتماع، وجاء من الريف للدراسة في طهران. يقول: “كنت أحتاج إلى المال للدراسة في طهران، ويوماً ما كنت أتمشى في شارع “فرشته – الملاك” حين اعترضتني سيدة مسنة وطلبت مني معاشرتها مقابل المال. وبدأت العمل منذ هذه اللحظة”.

يحصل “فرهاد” على 800 ألف طومان وأكثر.. يشرب قهوته السادة, ويضيف: “ارتفعت تكاليف حياتي منذ بدأت هذا العمل، لأنه يتطلب الاهتمام بنفسي وملابسي”. لم يعد بمقدوره أن يعيش حياة الماضي، ولذا يستمر في العمل.

في النهاية يقول مبتسماً: “لست امرأة ليدعونني بالعاهرة. وأنا راضي عن عملي ودخلي”. وهو يترفع عن النساء التي تريد عبداً.

تعلق صحيفة “الديمقراطية” الإيرانية في ختام تقريرها مقرة، باتضاح الصورة لا يمكن إنكار المشكلة التي تحولت إلى كارثة تتبلور ملامحها في طهران. وربما الأفضل التفكير في حل بدلاً من إنكار الموضوع.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب