29 مارس، 2024 2:30 ص
Search
Close this search box.

تعود بأسلوب واسم جديد .. Tsar Team قراصنة تهدد عيادات جراحة التجميل

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

بمرور الوقت واختلاق الزمن، تطورت الطرق التي يسلكها القراصنة للإيقاع بضحاياهم.. فبعد أن كانوا يستهدفون الشركات وعملاء البنوك، اتجهوا ببرامجهم وثغراتهم الخبيثة نحو “عيادات التجميل”.

وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، قام مجموعة من القراصنة تدعى “Tsar Team” باختراق موقع عيادة التجميل “Grozio Chirurgija” الليتوانية، وقامت بنشر 25 صور خاصّة لنساء عاريات لجأن إلى العيادة من أجل عمليات تجميلية، وطالبهن بفدية مالية كبيرة عن طريق عملة “البيتكوين” مقابل الإفراج عن تلك الصور.

وقد نشر القراصنة اكثر من 25 ألف صورة خاصة لنساء عاريات أثناء تشخيصهن، وبيانات شخصية اخرى من مرضى عيادة الجراحة التجميلية الليتوانية.

إبتزاز نساء أكثر من 60 دولة..

لفتت الصحيفة البريطانية إلى أن فريق القراصنة المدعى “Tsar Team”، لم تكن هي المرة الأولى التي قاموا فيها باختراق موقع عيادة تجميلية فحسب، إذ اخترقوا موقع عيادة “غروزيو تشيرورغيغا” في وقت سابق من هذا العام، وطالبوا بفدية من عملاء العيادة في أكثر من 60 بلداً حول العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة.

وقال نائب رئيس مكتب الشرطة الجنائية لليتوانيا “اندزيوس راغنسكيس”: “نحن أمام جريمة خطيرة تهدد الأمن والاستقرار، وتثير الخوف والقلق لدى الأشخاص”.

واضاف: “انه عقب طلب الفدية، تم الافراج عن جزء من قاعدة البيانات فى آذار/مارس الماضي، ولم يتضح بعد عدد المصابين، لكن هناك العشرات من النساء أكدن أنهن تعرضن لعمليات ابتزاز.

فوائد الـ”بيتكوين”..

أشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه تم إدراج أكثر من 1500 مريض بريطاني في قاعدة البيانات، وطلب القراصنة من الضحايا بدفع فدية تتراوح بين 50 و2000 يورو، بواسطة عملة الـ”بيتكوين”، نظراً للمزايا التي تتمتع بها هذه العملة، والتي تكمن في أنك لن تدفع أية مصاريف على النقل والتحويل كالتي تتقاضاها البنوك وشركات بطاقات الائتمان عادة، كما أنها متوفرة على مستوى العالم أي لا توجد دولة تستطيع أن تحظرها لأنها ببساطة لا تخضع لسيطرتها وبالتالي لا يمكن لأحد الحجز على حسابك وتجميده، كما لا تحتاج لمتطلبات معقدة لاستخدامها، بالإضافة إلى أن العملة متداولة أكثر في ما يعرف بـ”شبكة الانترنت الخفية”، حيث تستعمل في شراء الممنوعات مثل المخدرات والأسلحة النارية إضافة إلى عمليات تبييض الأموال وتمويل عمليات الاغتيال.

وتقول الشرطة الليتوانية انها تعمل مع اجهزة الامن فى دول اوروبية اخرى، وحذرت من انه يمكن ايضاً محاكمة الاشخاص الذين يقومون بتحميل وتخزين البيانات المسروقة.

وقال “جوناس ستايكوناس”، مدير موقع عيادة “غروزيو تشيرورغيا”، أن الضحايا قد اصابن بصدمة شديدة بعد تعرضهن للابتزاز عن طريق الرسائل النصية التي جاءت غير لائقة.

وأكدت صحيفة “الغارديان”، على أن الاختراق الأخير نجح في تحويل انتباه العالم إلى قضايا “الأمن السيبراني” في البلاد بشكل عام. مشيرة إلى أن أكثر من نصف مواقع البلاد يمكن أن تتعرض للهجوم بسهولة، وفقاً لتقرير الوضع الوطني، أبرز تلك “الهيئات العيادات، ووكالات السفر، ومكاتب الأطباء الخاصة” باعتبارها ضعيفة.

وترى الصحيفة البريطانية، أن عملية اختراق عيادات التجميل أقوى وأشد من الهجوم الذي ضرب مؤسسات أكثر من 120 بلداً حول العالم، وهو يعرف بهجوم “واناكري رانسوموار” الذي هدد الوحدة الصحية بلندن وتسبب في تفشي حالة الفوضى في البلاد وتهديد حياة المرضى وتأجيل عمليات خطرة مستعجلة.

وقد حذرت عيادة “غروزيو تشيرورغيا” المرضى، عبر موقعها على الانترنت، من عدم التعامل مع الابتزاز، أو تحميل أي شئ أرسلت لهم، خوفاً من مزيد من الهجمات. واوضحت العيادة ان اي مريض يتم الاتصال به من قبل المتسللين يجب ان يبلغ الشرطة على الفور.

“Tsar Team”.. هو اسم آخر لمجموعة القرصنة المعروفة للباحثين الأمنيين باسم APT28، أو “فانسي بير”، والتي تم ربطها بالاختراق على اللجنة الوطنية الديمقراطية، إن “مارش” و”مؤسسة كونراد أديناور” لم يعرفا بعد ما إذا كان المتسللين الذين هاجموا “غروزيو تشيرورغيغا” مرتبطين بـ APT28، أو إذا كانوا مجموعة غير ذات صلة تبنت نفس الاسم لأغراض التضليل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب