8 أبريل، 2024 2:09 ص
Search
Close this search box.

تعرف عليهم .. أبرز 6 زعماء سيكوباتيين في التاريخ !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

من المؤكد أنك قرأت أو سمعت عن الأعمال الوحشية التي ارتكبها الديكتاتور النازي، “أدولف هتلر”، وكثيرون يعلمون أنه تحت إدارة القائد الثاني للاتحاد السوفياتي، “جوزيف ستالين”، وصل عدد الموتى بسبب الجوع والاغتيال إلى 10 ملايين، ويمكن توصيف حالة “هتلر” و”ستالين” بأنهما يمثلان حالات سيكوباتية حقيقية، وهناك زعماء سيكوباتيين آخرين لا نعرف عنهم الكثير, فقط لأنهم غير مشهورين.

وتعرف “السيكوباتية” بأنها مرض عقلي يدفع المريض إلى التلذذ بالتسبب في الأذى للآخرين دون الشعور بالندم، وغالباً ما يكون هذا الشخص قد تعرض لمشكلات أو سوء معاملة أثناء فترة الطفولة.

وسجل التاريخ ممارسات وجرائم ارتكبها زعماء آخرين مدفوعين باعتلالهم النفسي، وكثير منهم كانوا يعانون من “السيكوباتية”، نذكر منهم التالي…

إليزابيث باثوري..       

اتبعت “إليزابيث باثوري”، التي تعرف بـ”كونتيسة الدم”، طرقاً لا يصدقها عقل في تنفيذ الإعدامات, حيث كانت تعذب الفتيات وتجردهن من الملابس كي يتسنى لها طعنهن في مناطق حساسة من أجسادهن لتقوم بعد ذلك بمص دماءهن، وكانت تستمر فترة التعذيب لأسابيع وكثير منهن فارقوا الحياة جوعى أو حرقى.

ويعتقد أنها اعتادت على استخدام دماءهن في الاستحمام, لأنها كانت تظن أن دماء الشابات يعيد لها شبابها الذي فقدته.

وتمت محاكمة “كونتيسة الدم”, وحُكم عليها بالسجن لمدة 3 سنوات، حتى وجدت ميتة في حبسها في أواخر شهر آب/أغسطس عام 1614.

هاينريش هيملر..       

“هاينريش هيملر”, هو أحد أهم رجال “أدولف هتلر” وأكثر رموز ألمانيا النازية شراسة، وهو المسؤول الأول عن “الحل الأخير”, وهي كانت عبارة عن خطة نازية لقتل اليهود الموجودين في أوروبا.

ويعتبر “هملر” المسؤول الأول عن “الهولوكوست” (محرقة اليهود)، إذ قام بتأسيس المعتقلات وملاحقة اليهود والغجر والشيوعيين وأي عرق غير عرق شمال أوروبا (الآري).

كما كان القائد العام للشرطة، وأدت قراراته إلى إنهاء حياة حوالي 7 ملايين من اليهود والبولنديين والروس والشيوعيين ومجموعات أخرى.

ويقال أن منزله كان يحوي أثاث وكتب مصنوعة من عظام وجلود ضحاياه من اليهود، واستمرت جرائمه حتى انتحر في 1945 مستخدماً السم.

توماس دي توركيمادا..

يعد “توماس دي توركيمادا” أول محقق عام في محاكم التفتيش بإسبانيا، وهي محاكم شكلت للتخلص من كل ما من شأنه أن يهدد الديانة الكاثوليكية بعد سقوط الأندلس، والتي أفضت إلى قتل وتعذيب وانتهاك حقوق آلاف الأشخاص دون أي دلائل إدانة.

كما أمر بتعذيب اليهود وقتلهم، واخترع عدة طرق للتعذيب خصيصاً لهم، إما عن طريق الحرق أو الخنق أو تركهم جوعى لفترات طويلة, كما كان يجبرهم على التخلي عن ممتلكاتهم.

وتضمنت أشكال التعذيب أنواع عدة, حيث كانت تسحق عظام المتهم أو تربط يده وراء ظهره، ويعلق بحبل بعدها يتم رفعه وخفضه معلقاً سواء بمفرده أو مع أثقال تربط بقدميه، وأحياناً كان يجبر الضحية على شرب الكثير من الماء حتى الاختناق.

وتسبب “توركيمادا” في مقتل 30 ألف شخص وإقصاء حوالي 300 ألف يهودي ومسلم من إسبانيا بسبب رفضهم اعتناق المسيحية.

ليوبولد الثاني..

حكم “ليوبولد الثاني” بلجيكا في الفترة من 1865 حتى 1909، ولعب دوراً كبيراً في تشكيل “الكونغو الحرة”, وتسبب في الاختفاء القسري لـ3 ملايين مواطن من “الكونغو” على الأقل، وبسبب جشعه وطمعه في الثروة تحول إلى واحد من أكبر السيكوباتيين في التاريخ.

وقام “ليوبولد الثاني” بالضغط على السكان الأصليين في “الكونغو”, بعدما أجبرهم على العمل في تجميع عصارة المطاط وأعطى أوامره لجيشه بضرب العمال بالسياط حتى الموت أو قطع أيديهم إذا توقفوا عن العمل.

وكانت من بين الأعمال الوحشية التي ارتكبها نظامه, استعباد السكان الأصليين وتعذيبهم وإجبارهم على دفع الضرائب وارتكاب المذابح واغتصاب النساء وتجويعهن حتى الموت.

بول بوت..

من بين أشهر السيكوباتيين في التاريخ، “بول بوت”، الذي شغل منصب رئيس وزراء “كمبوديا” الأسبق، واستمر في السلطة لمدة 3 سنوات (1976 – 1979), حكم فيها بالحديد والنار واشتهر بقمع الشعب, إذ اتبع سياسات زراعية شرسة وتسبب في الاختفاء القسري لحوالي 25% من شعب “كمبوديا”.

وكان “بوت” قائداً للحركة الشيوعية التي كانت مشهورة بـ”الخمير الحمر”, واستطاع بسياساته غير الآدمية تشكيل مجتمع زراعي اشتراكي.

وأجبر المواطنين على ترك منازلهم والعيش في الحقول, بينما كانت كل المدن الأخرى خالية تماماً من السكان، وكانوا يعملون بمنطق الاستعباد إذ وصلت ساعات العمل إلى 22 ساعة ويراقبهم جنود “الخمير الحمر”، بينما عانوا من سوء التغذية, حيث كان يقدم لهم علبة بها 180 جرام من الأرز كل يومين، بالإضافة إلى غياب الرعاية الطبية الجيدة، ومن يعترض يتم إعدامه فوراً.

ووصل بطشه إلى ذروته حتى غزا جيش فيتنام “كمبوديا”, فهرب “بول بوت” وعناصر الحركة الشيوعية، بعدما كان قد قتل مليونين من شعبه خلال 3 سنوات فقط، وتوفي إثر إصابته بأزمة قلبية قبل أن يقدم للمحاكمة على ما ارتكبه نظامه.

إيفان الرابع..   

كان “إيفان الرابع” المعروف بـ”إيفان الرهيب”, من أبرز الزعماء الذين يشهد التاريخ على اعتلالهم النفسي، وكان أمير موسكو العظيم في الفترة ما بين (1533 – 1547), وقيصر عموم روسيا الأول بداية من 1547 وحتى وفاته في 1584.

واشتهرت فترة مملكته بتوسع الحدود الروسية وتطورها من مجرد بلد في العصور الوسطى إلى إمبراطورية عظيمة.

واتسم حكمه في البداية بالسلمية، لكنه بعد ذلك ارتكب أفعال بشعة بسبب سعيه للتوسع وحاول السيطرة على الشعب من خلال حكومة عسكرية.

ومن الأمثلة الذي ذكرت في كتب التاريخ عن جرائمه, أنه في عام 1570 اعتقد أن النخبة في مدينة “فيليكي نوفغورود” تخطط للانشقاق والفرار إلى بولندا, وعليه أرسل جيشه إليهم لاعتقالهم وأمر الجنود بتشييد جدار حول المدينة لمنعهم من الهرب بعدها نفذت القوات التعذيب والقتل في ما بين 500 و1000 شخص أمامه ناظريه.

كما سجن وأقصى أعضاء من العشائر الأميرية، ويمكن وصفه بأنه حاكم متعطش للدماء مصاب بجنون العظمة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب