25 أبريل، 2024 10:11 ص
Search
Close this search box.

تعرف على الفاشلة والناجحة منهم .. 5 زيارات رسمية لباباوات الفاتيكان

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد :
تعتبر الرحلات البابوية لأقطار العالم عموماً وسيلة لإلهام ذوي الإيمان العقائدي، ولكن ليست جميعها كانت ناجحة الأهداف. ربما لهذا السبب عرضت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، خمس “رحلات بابوية” تعتبر الأهم في تاريخ “دولة الفاتيكان”.
1 – زيارة البابا “يوحنا بولس” الثاني لنيكاراغوا: 4 آذار/مارس 1983..
البابا “يوحنا بولس” الثاني لم يلعب دور “صانع السلام” كما كان يأمل الكثير من الكاثوليك خلال زيارته لنيكاراغوا في عام 1983. في الواقع، قال انه جاء للزيارة موبخاً ومعنفاً، ليأمر رجال الدين للبقاء بعيداً عن السياسة ويدعوا شعب الكاثوليك أن يكون مطيعاً للأساقفة.
استهدف البابا خلال زيارته بشكل غير مباشر خمسة كهنة يشغلون مناصب حكومية بتوجيهاته. وخلال الحفل، بدى عليه التوتر بشكل واضح في وجود الحشد الجامح، الذي حفزه المحرضون المؤيدون لحزب “ساندينستا” الإشتراكي، وكان يصرخ فيهم من الحين لأخر من أجل أن يصمتوا.
وبدلاً من تعزيز الوحدة.. قال العديد من الكاثوليك ان البابا أثار الانقسام. وقال احد الكهنة لصحيفة “نيويورك تايمز”، ان زيارة البابا كانت بمثابة انقطاع رسمي للكنيسة مع حكومة ساندينيستا. وقال: “لقد حاولنا بناء الجسور مع شباب هذا البلد، الذين هم بالفعل أغراب عن الدين”. إلا أن البابا كسر تلك الجسور بضربة يد واحدة من خلال تصريحاته الجافة.
2 – زيارة البابا “بولس السادس” لاسرائيل: من 4 إلى 6 كانون ثان/يناير 1964..
بعد أشهر من توليه المنصب، أصبح “بول” السادس أول بابا يزور إسرائيل منذ “القديس بطرس”، الذي يعتبره الكاثوليك البابا الأول في تاريخ الفاتيكان.
كما أنها المرة الأولى التي يسافر فيها البابا في طائرة أو حتى يغادر إيطاليا على مدار فترة قرنين تقريباً.
وخلال الساعات الإحدى عشر التي قضاها على الارض، لم يذكر البابا مرة واحدة اسم إسرائيل، حيث لم يكن الفاتيكان يعترف بها كدولة في ذلك الوقت.
3 – زيارة البابا “بنديكتوس” السادس عشر لتركيا: 28 تشرين ثان/نوفمبر – 1 كانون أول/ديسمبر 2006..
قبل أشهر من زيارة تركيا في عام 2006، ألقى البابا “بنديكتوس” السادس عشر خطاباً مثيراً للجدل في ألمانيا، حيث نقل عن الإمبراطور المسيحي في القرن الرابع عشر الذي قال أن النبي محمد، مؤسس الإسلام، لم يجلب العالم إلا الأشياء “الشريرة واللاإنسانية”. وقد أثار هذا الكلام غضب المسلمين، وطالبت أكثر من 50 دولة إسلامية بتقديم إعتذار.
وكانت زيارة “بنديكت” إلى تركيا أول زيارة له إلى بلد إسلامي منذ الجدل الذي أثاره بتصريحاته، وقبل وصوله، خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على الزيارة.
إلا أن البابا قدم في زيارته رسائل للمصالحة مع المسلمين وأعلن دعمه لمحاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. كما زار مسجداً، وهو البابا الثاني الذي يزور مكاناً للعبادة الإسلامية.
4 – زيارة “يوحنا” الثالث والعشرين لإيطاليا: 4 تشرين أول/أكتوبر 1962..
عندما كان يبلغ من العمر 81 عاماً، بدأ البابا “يوحنا” الثالث والعشرون رحلة لمسافة 450 ميل، وهي أطول رحلة في تاريخ الباباوات على مدار قرن.
وقام بذلك باستخدام القطار، ليصبح أول بابا فاتيكاني يركب قطار السكك الحديدية منذ أن فقد الباباوات الدور السيادي للدول البابوية وهو ما دفع البابا “بيوس” التاسع إلى إعلان نفسه “سجين الفاتيكان” في عام 1870. وقد قام البابا في هذه الرحلة، بتحطيم صورة البابوات المنعزلين.
5 – زيارة البابا “يوحنا بولس” الثاني لبولندا: من 2 إلى 10 حزيران/يونيو 1979..
البابا “يوحنا بولس” الثاني، أول أجنبي غير إيطالي تولى منصب البابا منذ عام 1523.. قام بثماني رحلات إلى وطنه، بولندا، ولكن الرحلة الأولى كانت الأكثر دراماتيكية.
في ذلك الوقت، كانت بولندا لا تزال تحت الحكم الشيوعي وكانت علاقة الحكومة هشة مع الكنيسة في البلد الكاثوليكي.
وقال مراسل الكاثوليك الوطني: “عندما هبطت طائرة “جون بول” في مطار اوكيسي في الثاني من حزيران/يونيو 1979، اجتاحت أجراس الكنائس جميع انحاء البلاد، في إشارة لا لبس فيها إلى ان الجهود الشيوعية للقضاء على الهوية الكاثوليكية في بولندا قد فشلت”.
ألقى البابا 32 خطاباً على مدى عدة أيام من زيارته، وحث الأساقفة في بولندا على أن يظلوا مخلصين في نضالهم ضد الشيوعية.
عند وفاته في عام 2005، كان ليوحنا بولس الفضل في سقوط الشيوعية ببولند

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب