15 مارس، 2024 12:02 ص
Search
Close this search box.

تطرف مناخي مفزع .. صيف 2017 يسجل أعلى حرارة في التاريخ

Facebook
Twitter
LinkedIn

توقعت “المنظمة العالمية للأرصاد الجوية”، عبر أحدث تقاريرها المتداولة، أن تسجل درجات الحرارة هذا العام رقماً قياسياً في الإرتفاع “لم يحدث في التاريخ المدون”. مشيرة إلى ان الثلاثة سنوات الأخيرة قد شهدت ارتفاعاً غير مسبوق، لكن العام 2017 سيشهد أيضاً نسبة جفاف عالية.

وقد تسببت درجة الحرارة العالية خلال العام الماضي 2016، في اشتعال حرائق شديدة بعدد كبير من الغابات المنتشرة بدول العالم، مما كلف شركات التأمين ملايين الدولارات، وحدثت نتيجة تزامن ارتفاع درجات الحرارة مع معدلات جفاف قياسية.

كوارث إرتفاع درجات حرارة الأرض..

لم يقف أمر الكوارث التي يسببها إرتفاع معدلات درجات الحرارة عند الحرائق فحسب، بل ارتفع، بفعل الحرارة العالية، منسوب المياه في القطب الشمالي مما أدى إلى ارتفاع أسرع لمنسوب البحر وتدمير الحياة البرية في القطب الشمالي، فضلاً إلى ما خلفه التطرف المناخي من ظاهرة تغير الألوان الطبيعية للشعاب المرجانية واصابتها بامراض إنعدام “ابيضاض” اللون التي بلغت في الفترة الأخيرة حداً من الصعب معالجته، وقال العلماء أنه لا فرصة في التعافي أيضاً.

وفقاً للتقارير الصحافية الراصدة لأخطار وخسائر تداعيات أرتفاع درجات الحرارة، فمازال مواطني “هاييتي” يعانون من الخسائر المميتة التي يسببها الاحترار المناخي، إذ أحدث إعصار “ماثيو” فوضى عارمة بجميع أنحاء البلاد، وما زال المواطنون يحاولون ترميم وإعمار ما خربه الإعصار. وتشير المقدمات الكارثية إلى أن ارتفاع درجات الحرارة المستمر ستظهر آثاره قريباً جداً، وسنة تلو الأخرى يزداد الامر سوءاً فالتغير المناخي يتسارع وتتسارع نتائجه أيضاً.

التغير المناخي أمر مقلق للغاية..

حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن درجات الحرارة ارتفعت في العام الماضي 1.1 درجة مئوية مقارنة بما كانت عليه في عصر ما قبل الثورة الصناعية، واستمرت درجات الحرارة العالمية منذ ذلك الوقت بالارتفاع كثيرًا.

وإذا كان البعض يتساءل عن هذه النسبة البسيطة ويرى أن 1.1 درجة مئوية من غير المعقول أن تؤدي إلى كل هذه الكوارث، فإن متوسط درجات الحرارة العالمي خلال العصر الجليدي الاخير كانت حوالي 5 درجات مئوية فقط.

وبالنظر إلى الارقام الحالية يمكن إدراك مدى خطورة التغير وإلى أين يصل كوكب الارض في المستقبل.

وذكرت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مؤخراً، خلال مقابلة متلفزة، أن العالم يجب أن ينظر للتغير المناخي على محمل الجد والضرورة القصوى. مضيفة: “علينا أن نضع في اعتبارنا اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي، والتي تلزمنا الحفاظ على درجة الحرارة في مجال لا يتجاوز درجتين مئويتين أعلى من الحرارة في المرحلة ما قبل الصناعية، نحن تجاوزنا بالفعل نصف هذا الرقم وهو في الواقع أمر مقلق للغاية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب