7 أبريل، 2024 2:59 ص
Search
Close this search box.

تصعيد جديد في قضية الإختراقات الروسية .. “كومي” يشهد ضد ترامب

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الوقت الذي غادر فيه الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” الولايات المتحدة إلى السعودية في أول زيارة خارجية له.. يبدو أن ثمة مفاجآت لازالت في انتظاره، إذ إن “جيمس كومي” مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف. بي. آي” الذي أقاله ترامب، وافق على الإدلاء بشهادته أمام مجلس الشيوخ حول الاختراق والتأثير الروسي على رئيس الولايات المتحدة وقرارات البيت الأبيض !

موافقة “كومي” تأتي بعد ساعات قليلة من كشف صحيفة “واشنطن بوست” أن التحقيقات التي أجراها “إف. بي. آي” توصلت إلى مستشار كبير في البيت الأبيض مقرب من الرئيس ترامب له صلة بالتأثير الروسي في الانتخابات الأميركية.

شهادة بجلسة علنية أمام لجنة المخابرات..

تقارير غربية ألمحت إلى أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق “جيمس كومى”، سيمثل للإدلاء بشهادته في جلسة مفتوحة أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ حول تحقيق المكتب في التدخل الروسى خلال الانتخابات الأميركية لعام 2016، ما يزيد من الضغوط والمشكلات التي تلاحق ترامب في بداية جولته الخارجية الأولى كرئيس.

مفاجأة شهادة “كومي”، أعلنها في ساعات السبت الأولى الموافق 20 من آيار/مايو 2017، رئيس اللجنة “ريتشارد بور”، من ولاية كارولينا الشمالية، ونائب رئيس المجلس “مارك وارنر”، الديمقراطي البارز من فيرجينيا.

تسارع التحقيقات من السرية إلى العلن..

مثول “كومي” للإدلاء بشهادته أنهى أياما من التكهنات في الدوائر السياسية الأميركية حول ما إذا كان سيظهر علناً لتقديم قضيته منذ أن أقاله ترامب في التاسع من آيار/مايو 2017، كما يبين كيف أن التحقيق يتسارع في الاختراق الروسي ويتحول المحققون من العمل في الخفاء عن الجمهور إلى العمل العلني بمقابلات ومذكرات استدعاء للمثول أمام هيئة المحلفين الكبرى.

ترامب يصف كومي بالـ”مجنون”..

الحملة ضد ترامب لم تتوقف، إذ كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأميركي أبلغ كبار الدبلوماسيين الروس الذين زاروا المكتب البيضاوي فور الإطاحة برئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، وعلى رأسهم وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، أن إقالة “كومي” رفعت “ضغوطاً كبيرة” من عليه، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي شاهد وثيقة تلخص الاجتماع بأن ترامب قال أيضاً للروس إن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “كان مجنوناً”.

وقال السيناتور الديمقراطي “وارنر” فى بيان له إنه يأمل في ان تساعد الشهادة في الرد على بعض الأسئلة، متوقعاً أن يتمكن “كومي” من إلقاء الضوء على القضايا الهامة بالنسبة للجنة التحقيق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016″، موضحاً أن جلسة الاستماع ربما ستكون بعد 29 آيار/مايو 2017 حيث ذكرى الاجتماع التأسيسي الأول للحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة.

في المقابل، ترى إدارة البيت الأبيض أن سبب إقالة “كومي” هو حديثه وتسييسه للتحقيق في مزاعم تدخل روسيا بالانتخابات الأميركية، ما تسبب في ضغوط لا لزوم لها على قدرة إدارة ترامب في الانخراط والتفاوض مع روسيا.

وإلى الآن تصر إدارة ترامب على أن التحقيقات ستكشف أنه لا يوجد تواطؤ بين حملة ترامب وأي كيان أجنبي للتلاعب في النتائج أو مصير انتخابات الرئاسة في 2016.

ترامب تسبب في العاصفة..

عاصفة من الشكوك والاتهامات.. تقول الصحف ووسائل الإعلام الأميركية إن ترامب هو من تسبب بها، بإقالته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية “كومي” الذي كان يدير التحقيق في الاختراقات الروسية، إذ بعدها تسربت معلومات عن محادثة بين ترامب وكومي يطلب فيها الرئيس الأميركي إسقاط وإنهاء التحقيق مع مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض “مايكل فلين” بشأن روسيا.

أسئلة دقيقة حول التدخل المباشر من ترامب..

يقول المحللين المتابعين لمزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية إن “كومي” سيواجه أسئلة مدروسة من لجنة المخابرات حول ما إذا كان “ترامب” قد طلب منه مباشرة أن ينهي ويخفي أي أثر لتحقيق “فلين”، وما إذا كان يعتقد أنه تم إقالته لرفضه طلب ترامب في هذا الصدد، وستحمل إجابته على هذه الأسئلة وزناً كبيراً مع المشرعين الذين طلبوا بالفعل نسخاً من تلك المذكرة التي تكشف طلب الرئيس الأميركي بالتدخل لغلق التحقيق مع فلين.

تصعيد يتزامن مع جولة لصياغة الشرق الأوسط من جديد..

التصعيد في اتجاه التحقيقات بشأن التدخل الروسي، يتزامن مع رحلة ترامب الخارجية التي تستغرق ثمانية أيام في الشرق الأوسط وأوروبا، والتي يسعى من خلالها إلى إثبات أنه قادر على تشكيل تحالف دولي بصيغة جديدة تقوده فعلياً أميركا وجلب استثمارات وأموال لإنعاش الاقتصاد الأميركي لإسكات كل صوت معارض له وهي مهمة ستتكفل بها السعودية !

كما بين مسؤول كبير في الإدارة الأميركية – بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أميركية – أن ترامب وفريقه خططوا لهذه الزيارة التي تبدأ من السعودية كفرصة للرئيس الاميركي لتوحيد القادة المسلمين واليهود والمسيحيين ضد التطرف.

تغيير معتقد الغرب في مواجهة الإسلام..

يأمل ترامب في استخدام لقاءاته في الشرق الاوسط لتحديد الصراع مع تنظيم “داعش” والإرهابيين الآخرين، باعتبارهم أن الخير يواجه الشر وليس المعتقد السائد بأن الغرب في مواجهة الإسلام.

كما وضع ترامب هدفاً لاستخدام الزيارات كوسيلة للإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعيد تأسيس دورها القيادي العالمي مع التأكيد على مسؤولية حلفائها في تقاسم المزيد من عبء الدفاع عن أنفسهم وزيادة الاستثمار والشراكات التي يمكن أن تخلق الولايات المتحدة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب