26 أبريل، 2024 11:24 ص
Search
Close this search box.

تحذير .. التغطيات الإعلامية لطُرق هروب النازحين تُعرضهم للموت

Facebook
Twitter
LinkedIn

حذر “المرصد العراقي لحقوق الإنسان” من عمليات رصد لتنظيم “داعش” للطرق التي تسلكها العوائل الهاربة من مناطق سيطرته عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، ليفرض   تشديداً عليها ويُلغمها بالعبوات الناسفة ما يُعرض النازحين للموت.

واكد المرصد على وجود ضرورة قصوى لمنع تداول أخبار الطرق التي تسلكها العوائل الهاربة من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في مناطق الساحل الأيمن من مدينة الموصل خشية على حياة المدنيين. واوضح المرصد في تقرير له اليوم ان وسائل الإعلام المحلية والدولية تنقل مقابلات مع الهاربين من مناطق النزاع الذين يروون طريقة وطرق هروبهم من المناطق التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم “داعش” ما يدفع التنظيم إلى نشر قناصته على تلك الطرقات ومنع المدنيين من الوصول إليها.

وقال المرصد إن “نقل مناطق سير النازحين في سائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية بالإضافة إلى مواقع التواصل الإجتماعي، قد يتسبب بمقتل العشرات من المدنيين، فبدلاً من أن تكون القصة الإنسانية لكشف الإنتهاكات فإنها تُعرض الآخرين لإنتهاكات ربما لم تكن لتحدث لهم لولا الإعلان خط هروبهم”.

مقتل نازحين أثر كشف صفحة على الـ”فيس بوك” عن طريق هروبهم..

يقول “عمار الحمداني”، وهو نازح إلتقاه المرصد العراقي لحقوق الإنسان، من خلف الأسلاك التي تعزل النازحين عن الخارج في “مخيم حمام العليل” قرب الموصل، إن “أربعة من أقاربه قُتلوا أثناء نزوحهم من حي الثورة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل بعد أن أعلنت إحدى صفحات الـ”فيس بوك” عن الطريق الذي سلكته العوائل للهروب”.

واوضح عضو في شبكة الرصد التابعة للمرصد إن “بعض العوائل التي حوصرت تحت الأنقاض بسبب القصف غير الدقيق في منطقة الموصل الجديدة في آذار/مارس الماضي تعرضت للقتل على يد التنظيم عندما أُعلنت مناشدات لإنقاذهم عبر الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي”. واضاف إن “الـ64 مدنياً الذين قتلوا الأسبوع الماضي، هؤلاء كانوا قد نجوا تقريباً من التنظيم لولا الإعلان عبر الإعلام عن الطريق الذي سلكوه فسارع التنظيم لإستهدافهم”.

وشدد قال ضابط ميداني في وزارة الداخلية بمدينة الموصل، على “إننا نؤكد دائماً خلال تواصلنا مع وسائل الإعلام بضرورة عدم نقل طرق سير النازحين لأننا نعرف أن عناصر التنظيم يرصدون تلك الطرق لإستهدافها. وقد أستهدفت بالفعل بعض العوائل بسبب تناول أخبارهم عبر الإعلام قبل أن يصلوا مناطق الأمان”.

من جهتها قالت إمرأة نازحة إلتقتها شبكة الرصد في “مخيم الجدعة 2″، إنها “سلكت نهاية شباط/فبراير الماضي طريقاً من حي الطيران مع عائلتها وخمسة أفراد من جيرانهم بإتجاه القوات الأمنية العراقية، لكن بعد يومين وعندما قلنا لبعض الأصدقاء والأقارب بأن هذا الطريق آمناً إستهدفه التنظيم وقتل 3 أشخاص”. وتتذكر النازحة الأربعينية أن “واحداً من جيرانهم الذي نزح معها كان قد تحدث لوسيلة إعلامية عن الطريق الذي سلكوه من حي الطيران بإتجاه القوات الأمنية، وهذا ما تسبب بإستهداف التنظيم للمدنيين الذين سلكوه لاحقاً”.

وحذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان من ان التسرع في نقل الأخبار التي تتضمن معلومات عن طُرق النازحين وأعدادهم قبل تحرير المنطقة بشكل كامل من قبل القوات الأمنية العراقية قد يُعرض المئات من المدنيين للخطر. وأكد أن “هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق وسائل الإعلام في تثقيف النازحين حول المعلومات التي يدلون بها وأن لا تؤثر على حياتهم أو حياة من بقى منهم في مناطق سيطرة تنظيم داعش”.

يذكر ان القوات العراقية المشتركة تخوض عمليات عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” حيث تمكنت في 24 من كانون ثان/يناير الماضي من تحرير الجانب الايسر الشرقي من المدينة فيما اطلقت في 19 شباط/فبراير صفحة جديدة من العمليات العسكرية لتحرير الجانب الأيمن الغربي للمدينة الذي تحرر معظمه ولم تتبق منه غير الاحياء القديمة المكتظة بالسكان والذي تتقدم فيه القوات ببطء حالياً حفاظاً على ارواح المدنيين المتبقين في آخر أحياء المدينة القديمة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب