19 أبريل، 2024 9:12 م
Search
Close this search box.

تاريخه طويل معها .. جذور العنصرية في حياة “ترامب”

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

ردد الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، خلال حملته الانتخابية عبارة: “أنا اقل شخص عنصرية”، إلا أن تصريحاته وأفعاله منذ إعلان ترشحه وحتى بعد وصوله للرئاسة تثبت عكس ذلك.

وبالنظر إلى سيرة حياة الرئيس الجمهوري نجد أنها مليئة بالكثير من المواقف العنصرية والصراعات والمعاداة للأعراق الأخرى.

التشكيك في محل ميلاد “أوباما”..

بدأ “ترامب” عمله السياسي من خلال الترويج لنظرية تآمرية تسببت في مشكلة حول محل ميلاد الرئيس الأميركي السابق، “باراك أوباما”، خلال عام 2011، حيث اتهم “أوباما” بأنه ولد في بلد آخر, من المحتمل أنه كينيا, ما اضطر الرئيس الديموقراطي إلى إظهار وثيقة ميلاده، ومع ذلك لم يعترف بها “ترامب” بصفته مواطن أميركي, منذ الميلاد حتى أيلول/سبتمبر عام 2016، أي قبل أقل من عام.

قضية “الخمسة متهمين في سنترال بارك”..

دونالد مع والده

ارتبط “ترامب”, منذ فترة شبابه, بالعنصرية والعرقية، وفي عام 1989 لعب دوراً بارزاً في القضية التي عرفت باسم “الخمسة متهمين في سنترال بارك”, إذ تم اعتقال 4 من السود وآخر من أميركا اللاتينية عن طريق الخطأ في جريمة اغتصاب والاعتداء على فتاة بيضاء, ما تسبب لها في حدوث نزيف كاد أن يؤدي بحياتها.

وأثارت هذه القضية الرأي العام في مدينة نيويورك حتى نظموا مظاهرة كبيرة قادها “ترامب”، وقبل النطق بالحكم نشر “ترامب” مطالبات في الجرائد بتطبيق عقوبة الإعدام على المتهمين الخمسة الذين كانت تتراوح أعمارهم ما بين 14 و16 عاماً، رغم أنهم نفوا الاتهامات الموجهة إليهم حتى بعد ساعات طويلة من التحقيقات، ومع ذلك تم الحكم عليهم بالسجن لمدة 10 أعوام دون أية أدلة شرعية تثبت تورطهم في القضية.

وبعد ذلك بعدة أعوام، تحديداً عام 2002، ظهر المتهم الحقيقي وتمت تبرأتهم، لكن “ترامب” لم يتراجع عن موقفه السلبي ضدهم، وخلال لقاء تليفزيوني مع شبكة “سي. إن. إن” الأميركية أثناء حملته الانتخابية، سأله المذيع عن القضية فأجاب: “لقد اعترفوا بأنهم متهمون، والشرطة التي حققت معهم أكدت ذلك، لقد كانت فضيحة والقضية أغلقت في وجود عدة أدلة ضدهم”.

رجل أعمال مغرور وعنصري..

بحلول أواخر التسعينيات كان “ترامب” قد ذاع صيته بصفته رجل أعمال كبير في حي “مانهاتن” بنيويورك، وعُرف عنه أنه رجل به الكثير من الغرور، وكان يعمل مع والده في تشييد العقارات وتأجيرها للعمال.

وفي 1973 سجلت بلاغات في وزارة العدل ضدهما, تتهمهما بالتمييز العرقي بسبب رفضهما تأجير العقارات للمستأجرين السود.

وذكر تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف. بي. آي” عدة شهادات أدلت بها عائلات أميركية من أصول إفريقية رفض “ترامب” ووالده تأجيرهم للشقق والمحال المملوكة لهم، وقالوا لبعضهم صراحة “نحن لا نأجر ممتلكاتنا للسود”.

وتم حل القضية بعيداً عن العدالة، وبذلك لم يضطر “ترامب” إلى الاعتراف بالمسؤولية عن أفعاله ولم يتعرض لأي عقاب، رغم أنه تعهد علناً بأن يحسن من سلوكه كي يتجنب عواقب العنصرية.

والد “ترامب” تورط مع “كلو كلاكس كلان”..

كما تم اعتقال والد “ترامب” في عام 1927, ضمن قضية ضد منظمات “كلو كلاكس كلان”, في مقاطعة “كوينز” بنيويورك، عقب قيامهم بأعمال شغب، ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية القصة في شباط/فبراير عام 2016.

واستدلت الصحيفة الأميركية بوثائق تاريخية أثبتت أمر اعتقال “فريد ترامب”, الذي كان يسكن في حي “غاميكا”, أي نفس العنوان الذي كان يسكن فيه عائلة “ترامب”, وفقاً للتعداد السكاني عام 1930.

أصوله ألمانية ووالده غير لقب العائلة من أجل التجارة..

رغم معارضة “ترامب” للمهاجرين, إلا أنه ينحدر أساساً من أصول ألمانية, إذ كان جده أحد المهاجرين الألمان، ومن الأمور التي يجهلها الكثيرون عنه أن لقب عائلته الحقيقي هو “ترامبف”, لكن والده “فريد” اضطر إلى تغيير اسم العائلة بعد الحرب العالمية الثانية, وقدم نفسه بصفته مواطن سويدي, كي لا يثير غضب عملاء يهوديين كبار كان يرغب في التعامل معهم.

وتوفي الجد عام 1999 قبل أن يرى ابنة ابنه، “إيفانكا ترامب”، تعتنق اليهودية عند زواجها من “غاريد كوشنر”، كبير مستشارين والدها.

كما لم يرى ابنه وهو يستغل ذلك للتدليل على أنه ليس معادياً للسامية، حيث صرح في أحد المؤتمرات الصحافية, التي عقدها بعد وصوله للرئاسة, بأن ابنته يهودية وأحفاده يهوديين, مضيفاً: أنه “أقل شخص معاداة للسامية في العالم”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب