23 أبريل، 2024 11:48 ص
Search
Close this search box.

بعد “هارفي” و”إيرما” .. أميركا على أعتاب إعصار جديد يرعب السكان وتعجز أمامه السلطات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

يعتبر هذا العام الأسوأ على الولايات المتحدة، إذ شهدت مدينة “هيوستن” في ولاية تكساس الأميركية, الأسبوع الماضي, عاصفة غير مسبوقة تُعد هي الأخطر في تاريخها, عرفت بإعصار “هارفي”، الذي تسبب في خسائر بمليارات الدولارات فضلاً عن خسائر في الأرواح وصلت إلى أكثر من 30 شخصاً ودمر آلاف المنازل وشرّد مئات الأطفال، ولم تمر سوى أيام معدودة وحذرت السلطات الأميركية مواطني ولاية “فلوريدا” من إعصار جديد يسمى “إيرما”, أشد ضراوة من “هارفي”.

وقد طالبت السلطات الأميركية المواطنين بإخلاء “فلوريدا”، وقال حاكم الولاية “ريك سكوت”، أن الأرخبيل سيكون بدون دعم طوال فترة العاصفة, التي تقطعها الرياح وسيتم إغلاق المستشفيات.

وكانت المراسلة الصحافية “هيرالد جاكلين تشارلز” قد نشرت “تويته” عبر حسابها الرسمي بموقع التدوين العالمي “تويتر”, عبارة عن فيديو توضح فيه خطورة إعصار “إيرما” عندما ضرب جزر “توركس وكايكوس” التي تقع بالقرب من الأراضي البريطانية.

وقال عالم الأرصاد “جون مورالس”، أن هناك إعصار أشد ضراوة من السابقين يهدد منطقة الكاريبى وولايات أميركية أخرى.

الإعصار “خوسيه” ينمو إلى الفئة الرابعة..

ذكرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية أن الإعصار “خوسيه”, المتواجد حالياً شرق جزر “الأنتيل” الصغرى, قد نما إلى عاصفة من الفئة الرابعة، ترافقه رياح تبلغ سرعتها 195 كلم/ساعة, حسبما أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

لا يزال الآلاف محاصرين في سانت مارتن، سانت بارتس، وجزر العذراء في مسار “خوسيه”. وفي جزيرة “بربودا” المدمرة، أمر المسؤولون الناس بالإجلاء إلى “أنتيغوا” المجاورة، التي لم تنج من درجة الدمار. ومن المتوقع مبدئياً أن ينتقل “خوسيه” إلى الشمال، إلى المحيط المفتوح، قبل أن يقترب من كوبا أو البر الرئيسي.

ويخشى بعض المتنبئين أيضاً من أن المياه الدافئة حول فلوريدا الساحلية – في 80s عالية قبالة أجزاء من مقاطعة “بالم بيتش”, أن تنشط قوة العاصفة لتصبح بدلاً من أربعة إلى خمسة.

وطالبت السلطات الأميركية أكثر من ألف شخص من سكان مقاطعة “بالم بيتش” بإجلاء بلدتهم، وأمروا أكثر من مليون شخص بمغادرة منازلهم على طول المناطق الساحلية، ومعظمهم من مقاطعة “ميامي – ديد” المكتظة بالسكان.

وحذر الحاكم “ريك سكوت” سكان فلوريدا من الإعصار، بضرورة الاستعداد لإخلاء منازلهم في أي وقت إذا لزم الأمر.

مع حوالي يوم واحد فقط قبل إعصار “إيرما” تم إلغاء وتأجيل العشرات من الرحلات الجوية من المطارات الرئيسة في المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية، وسوف يغلق مطار “فورت لودرديل” الدولي، كما حذرت شركة “ميامي” الدولية السكان من عدم استخدامه كمأوى من العاصفة.

ويتبع إعصار “إيرما” بشكل مطرد نحو البر الرئيس، ويتحرك حالياً فوق الساحل الشمالي لكوبا.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هناك عدد كبير من سكان فلوريدا قد غادروا منازلهم خوفاً من إعصار “إيرما”.

ترامب: إيرما.. “عاصفة ملحمية”..                                

أكد الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”, في آخر تغريداته عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي “تويتر”, أن تأثير “إيرما” يمكن أن يكون “أكثر صرامة” من إعصار “هارفي”.

حاكم فلوريدا: يجب أن يكون الجميع مستعدين للإخلاء..

يقدم حاكم فلوريدا “ريك سكوت” معلومات محدثة عن العاصفة الوحشية التي تقع على فلوريدا، وحذر السكان من العاصفة قائلاً: “هذه العاصفة أوسع من دولتنا بأكملها.. يجب أن نكون جميعاً كفلوريديان مستعدين للإخلاء قريباً في أي وقت وفي أي لحظة”.

وأضاف: “أعرف أن العديد منكم عالقون في حركة المرور، وأنا متأكد من أنه أمر محبط للغاية.. كما أعلم جيداً أن عمليات الإخلاء ليست مريحة ولكن يجب أن نحافظ على سلامتنا”.

وطمأن “سكوت” السكان، قائلاً: “أنه سوف يتم حشد قوات من الحرس الوطني والشرطة في الشوارع لمساعدة الناس”.

وتابع: “لا يزال إعصار “إيرما” إعصاراً “خطيرا للغاية”، ولكنه انخفض من الفئة 5 إلى 4 مع انخفاض طفيف في سرعة الرياح بمقدار 150 ميلاً في الساعة (250 كيلوفولت)، حيث يحرث فوق جزر البهاما على بعد 400 ميل جنوب شرق ولاية فلوريدا.

وقال الكابتن “ستيفن راسل”، من وكالة إدارة الطوارئ الوطنية في جزر البهاما، انه يخشى على المئات من سكان الجزر الذين تجاهلوا أوامر الاخلاء. مؤكداً على أن هذا يمكن أن يتسبب في نتائج كارثية.

ويذكر أن هناك تحذيراً شاملاً بالأعاصير فى جنوب فلوريدا، ومن بين العقارات التي أجبرت على الإخلاء في فلوريدا منتجع ترامب “مار لاغو”. كما تقوم كوبا بإجلاء السياح من المنتجعات الساحلية.

ورصدت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عدد ضحايا الإعصار، ففي منطقة البحر الكاريبي قد لقوا 18 شخصاً مصرعهم في العاصفة: “رضيع في باربودا، وشخص واحد في أنغيلا، وثلاثة أشخاص في بورتوريكو، وأربعة في جزر فيرغن الأميركية، وتسعة أشخاص في إقليم سانت مارتن الفرنسي”. وقال “لوني سوري” المتحدث باسم جزر فيرغن الأميركية إن حصيلة القتلى سترتفع.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب