16 أبريل، 2024 9:30 م
Search
Close this search box.

بعد ليبيا .. “تونس” تتحول إلى منصة رئيسة للهجرة غير الشرعية وعداد الموتى لا يتوقف !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تحولت “تونس” إلى منصة رئيسة للهجرة غير الشرعية للراغبين في الوصول إلى السواحل الإيطالية عبر البحر المتوسط، وتزايدت وتيرة الهجرة السرية من تونس بعد تشديد الرقابة على السواحل الليبية والتضييق على عصابات الإتجار بالبشر هناك.

وخلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وصل 1400 تونسي إلى السواحل الإيطالية، وفقاً لبيانات “منظمة الهجرة الدولية”، وأعلن خفر السواحل الإيطالية عن تعزيز التنسيق مع السلطات التونسية بهدف تحجيم الهجرة غير الشرعية، على غرار ما فعلته مع “ليبيا”.

وينص اتفاق ثنائي بين تونس وروما على إعادة التونسيين الذين يصلون إلى إيطاليا، لكن بوتيرة بضع عشرات في الأسبوع.

2700 مهاجر غير شرعي من تونس خلال 2017..

وفقاً لـ”منظمة الهجرة الدولية” فإنه خلال الفترة ما بين كانون ثان/يناير وأيلول/سبتمبر من العام الجاري، وصل إلى السواحل الإيطالية 2700 مهاجراً غير شرعياً قادماً من تونس، أي أكثر من ضعف العدد خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ويتزامن ذلك مع تناقص أعداد المهاجرين القادمين من “ليبيا” بداية من تموز/يوليو الماضي، إذ كثفت السلطات البحرية الإيطالية التعاون والتنسيق مع حكومة طرابلس لتعزيز قدرات خفر السواحل الليبية، وذكرت وسائل إعلام أن إيطاليا قدمت مساعدات لبعض الميليشيات المتواجدة في مدينة “صبراتة” الليبية كي تقوم بتحجيم نشاط عصابات تهريب البشر.

وصرح وزير الداخلية الإيطالي، “ماركو مينيتي”، بأن أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من ليبيا انخفض بنسبة 25% خلال 2017.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع التونسي، “عبد الكريم الزبيدي”، أن بلاده سوف تقوم بتدعيم قدرات خفر السواحل بالتعاون مع الولايات المتحدة لتطوير منظومة المراقبة الإلكترونية لمراقبة الشريط الساحلي.

45 % من الشباب التونسي مستعدون للهجرة..

أجرى “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” دراسة تظهر أن 45% من الشباب في تونس مستعدون للهجرة إلى الخارج بأي طريقة، حتى وإن كانت غير شرعية، وأشارت الدراسة إلى أنه تم اعتقال 1652 شخصاً من بينهم 1384 تونسياً في الفترة من كانون ثان/يناير حتى أيلول/سبتمبر 2017، بينما كانوا يحاولون الهجرة بطرق غير قانونية.

وشهدت الهجرة غير الشرعية من جانب التوانسة نشاطاً كبيراً خاصة بعد الثورة وما تبعها من انفلات أمني، ومنذ عام 2011 خاطر 25 ألف شاب تونسي على الأقل بحياتهم أملاً في حياة أفضل، والآن وبعد مرور 6 أعوام لا يزال الاقتصاد راكداً وارتفعت معدات البطالة بين الشباب إلى 35%، وهو ما يعني عدم توافر الأسباب التي من الممكن أن تسهم في تراجعهم عن هذا الخيار غير الآمن.

وذكرت وزارة الداخلية التونسية أنه خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي تم إحباط 54 عملية هجرة غير شرعية في تونس.

55 ألف أسرة تشجع أبناءها على الهجرة السرية..

أجرى “المرصد الوطني للشباب” دراسة أخرى كشفت عن أن حوالي 55 ألف أسرة في تونس تشجع أبناءها على الهجرة السرية، وأن 15% من الشباب أكدوا قبولهم لمبدأ الهجرة غير الشرعية، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد وانعدام فرص العمل.

عداد الوفيات لا يتوقف والهجرة مستمرة..

شهد هذا الأسبوع حادثين مروعين من بين مئات الحوادث التي تحدث بسبب الهجرة غير الشرعية، إذ ذكرت وزارة الدفاع، في بيان الأحد، أن خفر السواحل رصد مركباً مجهول الهوية وعند محاولة الاقتراب للتعرف عليه اصطدما ما أدى إلى غرق المركب، وتم انتشال 8 جثث، بينما فُقد 30 آخرون، وصرح محافظ مدينة “صفاقس” التونسية أن المركب كانت تحمل حوالي 80 شخصاً.

وفي اليوم التالي أعلنت السلطات التونسية عن تمكنها من إنقاذ حياة 100 شخص حاولوا عبور البحر على مدار يوم الإثنين الماضي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب