4 مارس، 2024 12:48 م
Search
Close this search box.

بعد فوزه .. روحاني يؤكد إلتزامه ببرنامج الإصلاح

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :
تمكن الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، من الفوز مجدداً في الانتخابات الرئاسية، بنسبة مرضية بلغت 57% من إجمالي الأصوات.
وقدم روحاني الشكر للشعب الإيراني كما أكد على إلتزامه بسيادة القانون، خلال رسالة بُثت على التليفزيون الرسمي.
وقال إن “رسالة شعبنا واضحة، والإيرانيون اختاروا طريق التفاهم مع العالم، بعيداً عن التشدد”.
نجاح للجماعات الإصلاحية..
يعد فوز روحاني أيضاً نجاحاً للجماعات الإصلاحية التي كانت تدعمه.
وحصل روحاني على دعم 23.54 مليون ناخب، بينما حصل منافسه المحافظ، “إبراهيم رئيسي”، على 15.77 مليون صوت.
ضربة قوية للمتشددين..
تعتبر ضربة قوية للمتشددين في النظام، إذ أن بعض الأشخاص الذين يحتلون مناصب عالية (الحرس الثوري والسلطة القضائية، وجمعيات رجال الدين المحافظين) صوتوا لصالح المرشح الخاسر.
وبلغت نسبة المشاركة 73%، بزيادة قليلة عن انتخابات 2013.
روحاني يشكر محمد خاتمي..
أضاف الرئيس أن “المشاركة العالية لم تترك مجالاً للشك في ثقة الشعب الذي منحني مسؤولية كبيرة، وأتمنى أن أكون على مستوى طلباتكم”، ولم يتخلى عن لهجته التصالحية ومد يده لمن لم ينتخبونه.
وظهرت في نبرته لفتة تحدي عند شكره للرئيس السابق “محمد خاتمي” لدعمه له، الذي يعتبر القائد الروحي للإصلاحيين، رغم منع القضاء مداولة اسمه أو نشر صوره في وسائل الإعلام.
الشعب الإيراني يدعم الانفتاح..
ذكرت صحيفة “البايس” الإسبانية أن الفوز الواضح للرئيس “المعتدل”، روحاني (68 عاماً) يشير إلى أن نسبة كبيرة من الشعب الإيراني يدعم الانفتاح على الغرب والاتفاق النووي الإيراني، ويتمنون أن تترجم هذه السياسات في شكل إصلاحات داخلية.
ويختلف المحللون السياسيون حول مدى كفاية الدعم الشعبي لروحاني للتغلب على المصالح الراسخة للقوى المختلفة، خاصة الحرس الثوري.
الراديكاليين يمثلون أقلية..​
قال المحلل السياسي والأستاذ بجامعة طهران، “نقيب زاده”، للصحيفة الإسبانية: “أشعر بالرضا، لقد خسر المتشددون رغم الحيل التي استخدموها خلال الانتخابات”.
وتابع أن “هذا سيتيح الفرصة لاكتمال تنفيذ السياسة الداخلية والخارجية التي أدعمها”.
ويرى “زاده” أن الراديكاليين لا يزالون يمثلون أقلية، ولولا انسحاب رئيس بلدية طهران، “محمد باقر قاليباف”، من الانتخابات لحصل المرشح إبراهيم رئيسي على 4 مليون صوت فقط على الأكثر.
دعماً قوياً للتيار الإصلاحي..
أعطت النتيجة التيار الإصلاحي دعماً قوياً لم يصلوا إليه منذ إعادة انتخاب “خاتمي” في 2001، بنسبة أصوات 77%، كي يجري الإصلاحات التي كان يعوقها الراديكاليون لسنوات عديدة.
وحالياً، تعتبر صلاحيات الرئيس محدودة بسبب سلطات المرشد الأعلى للثورة، “علي خامنئي”، الذي يمتلك الكلمة الأخيرة في كل ما يخص الأمن الوطني.
وقال “لوسيانو ذاكارا”، الخبير في الشؤون الإيرانية والأستاذ بجامعة قطر، إنه “لا شك في أن روحاني جدد إدارته وخرج مدعوماً بأصوات أكثر مما حصل عليها في الانتخابات السابقة قبل 4 أعوام، كما زادت نسب المشاركة”.
وأضاف أن “كل هذا ليس كافياً لتنفيذ التغييرات المطلوبة، خاصة في النظام المالي، وهو جزء كبير يظل خارج سيطرة المؤسسات”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب