24 أبريل، 2024 5:59 م
Search
Close this search box.

بسبب مناورات روسيا العسكرية .. زعر بين بلاد “الناتو” بحثاً عن نوايا “بوتين” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تشعر الدول الأوروبية بقلق شديد بشأن النوايا الخفية لروسيا من وراء المناورات العسكرية الضخمة, التي تعتزم القيام بها خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل, ويشارك فيها 100 ألف جندي روسي.

وأوضحت موسكو أن استراتيجية التدريب ستكون عبارة عن محاكاة لطرق الهجوم والدفاع إذا ما تعرض لها عدو غربي أو هجوم إرهابي.

وتستمر المناورات 7 أيام في الفترة من 14 حتى 20 أيلول/سبتمبر المقبل، وتؤكد روسيا على أن هذه المناورات طبيعية ودورية وهدفها دفاعي بحت وتقوم بها كل 4 سنوت، كما اتهمت وسائل الإعلام الغربية بمحاولة إحداث “ضجة” لا أساس لها حول هذه المناورات.

الناتو” يعزز تواجده في دول البلطيق لمنع تدخل روسيا..

عزز حلف شمال الأطلسي “ناتو” من تواجده في دول البلطيق الثلاثة, (إستونيا ولاتفيا ولتوانيا), خلال مناورات “الغرب 2017” العسكرية الضخمة المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، لتجنب أي محاولة لتدخل روسي شبيه بما حدث في أوكرانيا، إذ ستقوم قوات “الناتو” بمتابعة المشهد عن كثب, وطالبت موسكو بالإلتزام بالشفافية فيما يخص المناورات وأعداد الجنود.

وأعطى التحالف أمراً بنشر أربع كتائب من دول البلطيق وبولندا, (أكثر من 4 آلاف عسكري), لتدعيم التسليح في الجانب الشرقي وثني روسيا عن القيام بأية محاولات للتدخل، وسوف تكون الولايات المتحدة مسؤولة عن كتيبة “بولندا”، وتدير ألمانيا كتيبة “ليتوانيا” كما تسلمت بريطانيا رئاسة الوحدة في “إستونيا”.

الولايات المتحدة تعزز تواجدها في “ليتوانيا” و”إستونيا”..

من جانبها أعلنت رئيسة ليتوانيا، “داليا غريباوسكايتي”، في تموز/يوليو الماضي، أن الولايات المتحدة ستعزز من تواجدها العسكري في بلادها خلال فترة التدريبات.

كما أعلنت السفارة الأميركية بإستونيا أن الولايات المتحدة سوف تقوم بنشر جنودها في البلدان الثلاثة قبل بدء التدريبات.

حملة شيطانية ضد روسيا..

بينما اعتبرت موسكو هذا التحرك القريب من حدودها تهديداً لأمنها، وصرح السفير الروسي في ليتوانيا، “الكسندر أودالتسوف”، بأن “تعزيز تواجد قوات “الناتو” في الدول المجاورة لروسيا يجبر موسكو على اتخاذ مواقف جادة للرد”.

وترى روسيا أنها قد تصبح هدفاً لحملة شيطانية لتبرير تعزيز تواجد “الناتو” على حدودها الشرقية، كما تؤكد على أن أعداد الجنود المتدربين لن يزيد عن 13 ألف جندي, وهو العدد الأقصى المسموح به وفقاً لوثيقة “فيينا”.

ووفقاً للوثيقة الموقعة في 2011، فإن زيادة أعداد الجنود يفرض المراقبة الإلزامية من الدول الأخرى للمناورات.

يذكر أن موسكو خالفت العدد المعلن في مناورات سابقة، حيث أكد المسؤولون حينها أن العدد لن يزيد عن 13 ألفاً بينما قدر “الناتو” الأعداد, فيما بعد, بحوالي 70 ألف جندي شاركوا في التدريبات.

بينما يتشكل جيش لتوانيا من حوالي 10 آلاف فقط، ويبلغ عدد جنود “الناتو” الموجودين بها 1200 عنصر.

أعداد الجنود ليست كافية لمواجهة هجوم قوي..

حتى لا يتكرر التاريخ, المليئ بالحروب, تسعى الاستراتيجيات العسكرية إلى منع وقوع الكارثة لتجنب الآثار السلبية لها.

وصرح الخبير العسكري، “فايداس سالديناس”، بأن “الكتائب لن تكون كافية للتصدي لأي هجوم عالي المستوى، لكنها قد تقوم بدور الصد حتى يتدخل حلف شمال الأطلسي”.

ويرى محللون أن روسيا سوف تفكر أكثر من مرة قبل القيام بقتل جندي ألماني أو نرويجي من القوات المشاركة في “الناتو”.

وقررت “ليتوانيا” إعادة الخدمة العسكرية، كما وزعت منشورات على المواطنين لحثهم على الدفاع عن البلاد إذا ما تعرضت لـ”حرب هجينة”, وهي عبارة عن مواجهات غير معلنة تجمع بين استراتيجيات الحرب التقليدية والحرب غير النظامية والحرب السيبرانية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب