10 أبريل، 2024 3:34 ص
Search
Close this search box.

بسبب الاستفتاء الكردي .. آفاق الأزمة في النقطة “صفر” الحدودية الإيرانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

طُرح موضوع استفتاء “كردستان العراق” بشكل جدي منذ مدة، وازدادت أهمية الموضوع لا سيما في وسائل الإعلام العالمية الرسمية وغيرها، بعد تحديد موعد معين لإجراء الاستفتاء. هذا الموضوع الذي أثار ردود فعل واسعة بين الوجوه السياسية الإيرانية والعالمية إذ أعلن جميعهم مراراً مخالفتهم للاستفتاء.

لقد أعلن المسؤولون الإيرانيون بشكل واضح وصريح إن إجراء الاستفتاء في “كردستان العراق” لا يصب في صالح العراق والمنطقة، ويهدد مصالح الجمهورية الإيرانية باعتبارها من دول الجوار العراقي. كذا أعلنت دول تركيا وسوريا والولايات المتحدة إلى جانب إيران معارضة الاستفتاء على انفصال “إقليم كردستان العراق”. كما استعرضت صحيفة “المبادرة” الإيرانية؛ مواقف وتصريحات عدد من المسؤولين الإيرانيين على استفتاء “كردستان العراق”.

“لاريجاني” في زيه العسكري يزور المنطقة الحدودية “صفر”..

الجدير بالاهتمام أن الاستفتاء أثار مزيداً من الحساسية، ما دفع “علي لاريجاني”، رئيس البرلمان الإيراني، إلى زيارة المنطقة الحدودية “صفر” غرب البلاد مرتدياً الزي العسكري. وقد انتشرت هذه الزيارة بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي. لأن هذه الزيارة تنطوي على عدد ليس بالقليل من الرسائل الضمنية بشأن التحركات الإيرانية حيال استفتاء وانفصال “كردستان العراق”.

وقد وصفت زيارة رئيس السلطة التشريعية إلى الحدود، بحسب “مرتضى صفار نطنزي” عضو لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بالبرلمان، بـ”الرمزية”. وأضاف: “يريد لاريجاني بهذه الزيارة القول إن عموم الإيرانيين على استعداد لارتداء الزي العسكري في الحالات الحساسة، والصمود في مواجهة حتى أبسط التهديدات الخارجية. لأنه فضلاً عن تهديد الانفصال لاتزال المنطقة تعاني تهديدات داعش الإرهابية، وهذه الزيارات للحدود بمثابة حركة رمزية تسترعي انتباه الأعداء”.

في حين رأى “حشمت الله فلاحت پشه”، رئيس اللجنة الدفاعية الأمنية والسياسية الخارجية بالبرلمان، أن يمكن اغتنام الزيارة في زيادة الميزانية الأمنية والعسكرية للحدود، وقال في حوار مع صحيفة “المبادرة”: “للأسف لم يتم تخصيص ميزانية كافية خلال السنوات الماضية لتأمين الحدود، وكنا قد حصلنا العام الماضي على إذن من المرشد لتخصيص مبلغ سنوي لتأمين الحدود. وانطلاقاً من المقارنة مع دول الجوار لابد من القيام بأعمال أساسية وبنيوية على الحدود، وسوف نستغل فرصة زيارة السيد لاريجاني إلى المنطقة صفر ونأمل تلبية احتياجات الحدود في القريب العاجل”.

انفصال “إقليم كردستان” سوف يتمخض عن غدة سرطانية جديدة بالمنطقة..

يتناول “صفاري نطنزي” استفتاء كردستان من منظور تاريخي، قائلاً: “يتعرض الأتراك والأكراد في المنطقة، من منظورين تاريخيين، للكثير من التحديات والصراعات، كما أن الأكراد في الشمال السوري يتصارعون مع تركيا، ولدينا كما في السابق ملاحظات بشأن الأكراد وحزب “بيجاك” (حزب سياسي يساري يتحدث باسم أكراد إيران). وإجراء الاستفتاء من شأنه تهديد وحدة الأراضي العراقية ويسلب المنطقة الهدوء والأمن. إذ تسعى أميركا وإسرائيل منذ القدم إلى انفصال كردستان، وبالتالي تحول الإقليم إلى قاعدة عسكرية، وهذا يعني إنشاء غدة سرطانية أخرى بالمنطقة”.

وشدد “نطنزي” على عدم إجراء الاستفتاء لأنه سيفرض على جميع دول المنطقة تكلفة باهظة. ولابد من تحذير من يؤيدون انفصال كردستان العراق لمصالح شخصية من عواقب مثل هذا الإجراء على أمن الشرق الأوسط.

تحذيرات “سليماني” إلى المسؤولين في كردستان العراق..

الملاحظة التي أكدت عليها الشخصيات السياسية الإيرانية والإقليمية، وكذلك الولايات المتحدة الأميركية، على خطورة انفصال “إقليم كردستان” عن العراق على المنطقة، وأن هذا الموضوع لن يخدم “البارزاني” أو العراق أو أي من دول المنطقة.

صحيح أنه ثمة ملاحظة أخرى يجدر الانتباه إليها هى تحذيرات “قاسم سليماني”، قائد “فيلق القدس” الإيراني، إلى “البارزاني” وأخبره أنه لم يعد بإمكانه منع عناصر “الحشد الشعبي” من مهاجمة كردستان. وحول هذا الموضوع، كتبت “المانيتور”: “تتفق رؤية إيران وأميركا بشأن معارضة الاستفتاء على انفصال كردستان العراق”.

وأضافت الصحيفة الأميركية: “في الأيام القليلة الماضية توجه المسؤولون السياسيون والعسكريون الإيرانيون والأميركيون إلى كردستان العراق، لإقناع حليفهم في الحرب على “داعش”، (حكومة إقليم كردستان) بإلغاء الاستفتاء على الانفصال أو عدم مطالبة الحكومة المركزية بالاستقلال بعد الاستفتاء”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب