17 أبريل، 2024 10:08 ص
Search
Close this search box.

بتهمة التجسس لصالح موسكو .. أميركا تحظر “كاسبيرسكي لاب” للبرمجيات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أثار القرار الذي اصدرته وزارة الأمن الداخلى الأميركية, الأربعاء الماضي, بشأن حظر استخدام شركة البرمجيات الروسية “كاسبيرسكي لاب” داخل الوكالات الحكومية فى مواجهة مخاطر استخباراتية محتملة، حيرة بعض المحللين والخبراء الأمنيين بأعتبار الشركة واحدة من أهم شركات البرمجيات في العالم.

اعتاد خبراء الأمن المعلوماتي ألا يقفوا متكوفي الأيدي أمام أي لغز, خاصة إذا كان يتعلق بمهنيتهم “التكنولوجيا”, وبعد البحث والاطلاع خلصوا إلى هذه النتائج، على حد تعبير صحيفة “الواشنطن بوست” الأميركية.

تورطها في عمليات إرهابية..

لم يأتي قرار حظر استخدام شركة البرمجيات الروسية “كاسبيرسكي لاب” من فراغ، إذ ثبتت الوكالات الفيدرالية وجود علاقة بين منشأتها المحتملة مع الانشطة الإرهابية الروسية.

وتأتي هذه الخطوة وسط قلق متزايد بشأن رغبة الحكومة الروسية في الحصول على معلومات اتحادية وأنظمة معلوماتية يمكن أن تؤثر على الأمن الوطني الأميركي عن طريق استخدام منتجات “كاسبيرسكي لاب”، بجنب عمليات القرصنة الإلكترونية الروسية لإفساد نزاهة الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ما هي “كاسبيرسكي” ؟

“كاسبيرسكي” هي شركة برمجيات روسية, تأسست في عام 1997, من قبل “يوغين كاسبيرسكي”، بعد عشر سنوات من تخرجه من مدرسة التشفير المدعومة من الـ”كي. بي. جي”, وعملت الشركة مع المخابرات العسكرية الروسية. اليوم، معظم أعمالها تأتي من خارج روسيا، وتفتخر الشركة بسعة رقعة عملائها التي بلغت 400 مليون مستخدم و270 عميل من الشركات في جميع أنحاء العالم.

تقدم “كاسبيرسكي” برامج يمكنها الكشف عن فيروسات الكمبيوتر الضارة أو مساعدة الشركة على تتبع بيانات الأمن السيبراني التي يتم جمعها على أجزاء مختلفة من شبكتها.

ماذا فعلت حكومة الولايات المتحدة ؟

اصدرت الأمينة التنفيذية للأمن الداخلى، “إلين دوك”، امراً يوم الاربعاء الماضي بأن تحدد الوكالات المدنية الفيدرالية برنامج “كاسبرسكي” على شبكاتها, بعد 90 يوماً، ما لم يتم توجيه خلاف ذلك، يجب إزالة البرنامج، على أساس أن الشركة لديها اتصالات بالحكومة الروسية وبرامجها تشكل خطراً أمنياً. ولا ينطبق الأمر على الشبكات العسكرية. ومع ذلك، فإن وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات عموماً لا تستخدم برنامج “كاسبيرسكي” منذ سنوات.

 

ومع ذلك، فإن الكونغرس ينظر في التشريعات التي من شأنها تنفيذ حظر على نطاق الحكومة لمنتجات “كاسبيرسكي”.

خلال شهر تموز/يوليو 2017، قامت إدارة الخدمات العامة (الوكالة المسؤولة عن المشتريات الحكومية)، بإزالة “كاسبيرسكي” من ضمن قائمة الموردين المعتمدين.

ما هو قلق الحكومة الأميركية ؟

تشعر الحكومة الأميركية بالقلق من أن منتجات “كاسبيرسكي” قد توفر وسيلة سرية للتجسس على الشبكات الأميركية.

ماذا قالت “كاسبيرسكي” ؟

من جهتها استنكرت إدارة شركة “كاسبرسكي” بشدة أنها تقوم بالتجسس لصالح موسكو. وفي بيان صدر, يوم الاربعاء الماضي، قال البيان الرسمي لإدارة الشركة: أنه “ليس له علاقات غير ملائمة مع أي حكومة”, و”لا يوجد أي دليل موثوق به قدمه أي شخص أو أية منظمة لدعم الادعاءات الكاذبة التى وجهت ضد الشركة”.

وأقرت “كاسبرسكي لاب” بأنها: “لم تساعد قط، ولن تساعد، أي حكومة في العالم في التجسس الإلكتروني أو الجهود السيبرانية الهجومية”.

وردت بالتالي وزارة الدفاع الأميركية, في بيان لها يوم الاربعاء الماضي، أن القانون الروسي يسمح لوكالات التجسس الروسية باجبار المساعدة من “كاسبيرسكي”، واعتراض الاتصالات العابرة للشبكات الروسية.

أعطت وزارة الدفاع الأميركية “كاسبيرسكي” 90 يوماً مهلة لتقديم دليل على أن منتجاتها لا تسهل التجسس لروسيا, تقديم تدابير التخفيف من الحظر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب