كتبت – بوسي محمد :
تُعد رياضة “اليوجا” من الرياضات المُحببة لدى الكثير من الأشخاص، لما تمتعت به تمارينها الروحية من المساعدة على تصفية الذهن وتحسين الحالة المزاجية لممارسيها، مما حدا بها أن تصبح من الكورسات الأساسية للعلاج النفسي لقدرتها على التأثير الإيجابي في سيكولوجية الإنسان.
مؤخراً، أثبت عدد من الأطباء وخبراء العلاج الطبيعي دوراً إضافياً وهاماً لرياضة اليوجا، حيث نسبوا إليها الفضل في تخفيف آلام الظهر المزمنة وتحسين وظائف العضلات، بحسب ما أوردته مجلة “تايم” الأميركية.
علاج آلام الظهر
تؤكد المجلة الاميركية، على مساعدة تمارين “اليوجا” في تخفيف آلام أسفل الظهر لدى المرضى الذين يعانون من أمراض المفاصل، كما أنها تحسن قدرتهم على آداء الأنشطة اليومية، وفقاً لتجربة سريرية شملت أكثر من 1000 شخص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند، يعانون من آلام أسفل الظهر، وبعد خضوعهم لتمارين “اليوجا” إختفت الآلام لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
وأشارت “تايم” الأميركية، إلى أن الأشخاص الذين يتبعون “رياضة اليوجا” بإستمرار، ويجعلونها أسلوباً لحياتهم يقلل إحتمالية إصابتهم بالأمراض المتعلقة بآلام العظام.
تقول أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة ميريلاند “سوزان فيلاند”، أن تمارين “اليوجا” هامة لمرضى العظام، لافتة إلى أن الامر قد يبدو في البداية مجهدٍ ومُرهق بالنسبة لهم، لكن بمرور الوقت يجدون تحسناً كبيراً. مضيفة: “نحن في حاجة لدراسات أكبر وتجارب أكثر لفهم كيف تساعد تمارين “اليوجا” هؤلاء المرضى”.
وحذرت دكتور سوزان، من الإفراط في تمارين “اليوجا”، مشددة على المرضى بتوخي الحذر عند ممارستها، ولا بد أن تتم تحت إشراف طبيب متخصص.
الإشراف الطبي لازم
وشدّدت “فيلاند”، على توصية مرضى العظام، بممارسة تمارين اليوجا تحت إشراف فريق مختص أو من ذوى الخبرة، وضرورة التأكد من فعّالية البرنامج المُتبع من كونه آمن بالنسة لهم أم لا. مؤكدة على، أن آلام أسفل الظهر المزمنة هي واحدة من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً، وتتطلب نمط حياة صحي أكثر من تناول وصفة الدواء، مثل الانتظام في ممارسة الرياضة، وعمل كمادات الثلج، واتباع نمط غذائي صحي غني بأحماض “الاوميجا 3” الدهنية التي تتمثل في الأسماك كالتونة والماكريل والسردين، والبذور، والمكسرات، والخضروات الورقية ذات اللون الأخضر مثل الخس، والجرجير، والبقدونس، والسبانخ، والفواكه الطازجة.