كتبت – بوسي محمد :
اصدر موقع “كارير كاست” مؤخراً تقريراً مفصلاً عن الوظائف الأكثر إرهاقاً في عام 2017، مصنفاً الوظائف العامة والمهنية وفقاً لحجم المخاطر والمتاعب والضغوط التي يواجهها الممارس لها يومياً، وكذا نظراً لدرجة الإجهاد وبيئة العمل ونسبة خطرها والمواعيد الصعبة وتنافسية الوظيفة.
رجال الشرطة والإطفاء
اعتبر تقرير “كارير كاست”، الذي نشرته مجلة “فوربس” الأميركية، أن وظائف مثل: “رجال الإطفاء، وضباط الشرطة” من المهن التي تزداد معها نسب مخاطر الأذى الجسدي بحكم طبيعتها، حيثُ يقع على عاتق “رجال الإطفال” إخماد الحرائق المدمرة وإنقاذ الأرواح، وهو الامر الذي يمكن أن يعرضهم للوفاة او التشويه، وينطبق الأمر نفسه على “رجال الشرطة” من حيث الضرر الجسدي نظراً لوجودهم في مواجهة دامية ومباشرة طوال الوقت مع اللصوص والعناصر الإجرامية مما يهدد حياتهم وحياة أسرهم كذلك.
المجندين العسكريين
كما أدرج التقرير مهام المجندين العسكريين ضمن أخطر المهام والوظائف لممارسيها، بسبب الظروف الصعبة التي يعمل تحت ضغطها المجندين داخل صفوف الجيش والمهام الخطرة التي تقع على كاهلهم سواء أثناء فترة التدريب أو داخل وحداتهم، بالإضافة إلى طبيعة السفر والإغتراب عن عائلتهم.
كابتن طيار
وجاءت مهنة “كابتن طيار” في المركز الثالث متقدمة على وظيفة “ضابط الشرطة” التي حلّت في المركز الرابع، حسب ترتيب التقرير، والذي وجد وظيفة “الطيار” تبلغ نسبة إجهادها نحو 60.54 درجة متوقع النمو بنسبة 5%.
وأشارت مجلة “فوربس” الإميركية، إلى أن مهنة “الطيار” تصنف ضمن المهام الأكثر خطورة، بسبب سوء الأحوال الجوية التي يمكن ان تؤدي بحياته وحياة الآخرين معه، بالإضافة إلى مسؤولية الطيار عن حياة وسلامة أرواح المواطنين، لذا يجب أن يتسم بمستويات متقدمة من الذكاء والحكمة والكفاءة في التعامل مع الظروف السيئة.
سائق الأجرة
أما وظيفة “سائق الأجرة” فقد جاءت في المرتبة التاسعة من حيثُ الخطورة، لطبيعة عملها في أوقات غير منتظمة وممتدة لساعات متأخرة ليلاً وخلال العطلات الاسبوعية، بالإضافة إلي خطورة القيادة على الطرق السريعة، كما أنها من المهام التي يزداد بها التنافس خاصة مع ظهور خدمة أوبر لسيارات الأجرة.
مسئول العلاقات العامة
ويسجل التقرير مهنة “مسئول العلاقات العامة” ضمن الوظائف الأكثر إرهاقاً، سواء في مجال الأعمال التجارية أو داخل المؤسسات الحكومية، حيثُ تقول الرئيس التنفيذي لشركة MediaMavenAndMore كريستينا نيكلسون: “عندما يكون الهدف النهائي خارج عن سيطرتك، يصبح مُجهد”، في إشارة منها إلي أن مهنة مسئول العلاقات العامة تتطلب جهداً كبيراً والنجاح فيها خارج نطاق السيطرة.
الصحافة
مضيفة، كريستينا، أنها عملت مراسل أخبار في احدى القنوات الإخبارية، وعملت في مجال الصحافة، وأخيراً مسئول علاقات عامة، “وهو الأمر الذي وجدته أصعب من المهام التي عملت بها سابقاً، لأنها تتطلب تنظيم وتنسيق وعلاقات ومعارف كثيرة”.
جدير بالذكر أن إدراج تقرير “كارير كاست”، مهنة “الصحافة” ضمن المهام الأكثر إجهاداً في عام 2017، جاء نظراً لكونها من المهن غير المرتبطة بمواعيد محددة، ومحفوفة ببعض المخاطر، ومن المهام التي يوجد بها تنافس شديد بين الصحفيين قد يصل إلى حد الغيرة.