19 أبريل، 2024 2:41 ص
Search
Close this search box.

“الواقع الافتراضي” .. أحدث صيحات التكنولوجيا الطبية لإنقاذ حياة التوائم الملتصقة

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – بوسي محمد :

على مدارالـ 18 عاماً في مجال الطب، لم يتوقع دكتور “دانيال سالتزمان” – رئيس جراحة الأطفال في مستشفى مينيسوتا للأطفال، أن تتطور التكنولوجيا لهذا الحدّ لتدخل في علاج بعض الحالات الحرجة، لافتاً إلى أن أكبر تطور وصل إليه الطب كانت الأشعة السينية والتى تعرف أيضاً باسم أشعة إكس “X-ray”, وهى نوع من الإختبارات الطبية التى تهدف إلى تصوير أجزاء داخلية فى الجسم (غالباً العظام) بسرعة وبدون ألم أو تدخل جراحي.

وقال سالتزمان لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن الطب فناً بقدر ما هو علم.

“الواقع الإفتراضي” لإنقاذ التوائم الملتصقة..

على مدى العقود الماضية، سمحت تقنيات التصوير المتطورة, على نحو متزايد, للأطباء بمعرفة ما يحدث داخل جسم الإنسان، الآن، تطور الأمر بالاعتماد على تقنية “الواقع الافتراضي” الذي يسمح للأطباء معرفة المجهول قبل أن يدخلوا حتى الجسم.

وآخر دليل على هذا التحول الثوري في الرعاية الصحية هو الفصل الناجح بين اثنين من الأخوات حديثي الولادة الملتصقين في ولاية مينيسوتا، مشيراً إلى أنه قد نجا كل من الطفلين من إجراء خطير مدته تسع ساعات، نتيجة استخدام “الواقع الافتراضي” قبل الجراحة.

وقال “سالتزمان”، أنه سعيد جداً بالتقنية الجديدة وما توصل إليه الطب، مؤكداً على أن هناك حالات من التوائم الملتصقة تكون نادرة للغاية ويصعب فيها التدخل الجراحي، لكن مع الطفرة الهائلة التي يعيشها الطب يوماً بعد يوم يثبت أنه لا يوجد كلمة “مستحيل”.

واشار إلى أن حالات التوائم الملتصقة لا تتعدى واحد في المليون، إذ  تحدث بشكل غير متكرر باعتبارها واحدة من 200.000 ولادة حية.

وأكد “سالتزمان”، على أن فكرة فصل التوائم الملتصقة إجراء محفوف بالمخاطر، على الرغم من أن معدلات البقاء على قيد الحياة تختلف اعتماداً على كيفية اتصال الأشقاء والأجهزة التي يتقاسمونها.

وأشار إلى أن التوائم الملتصقة في قاعدة العمود الفقري, فرصة إنفصالها لا تتعدى الـ68 في المئة، في حين أنه في حالات التوائم الملتصقة في القلب والبطين يصعب فصلهما.

وقال الخبراء أن “الواقع الافتراضي” تم الاستعانة به مؤخراً للمساعدة فى فصل التوائم الملتصقة فى الرأس.

تجربة سريالية ولكنها تأتي بنتائج رائعة..

يقول “انطوني ازاكي”، رئيس جراحة القلب للأطفال والمدير المشارك لمركز القلب في جامعة مينيسوتا، انه قد تم استخدام نظارات “الواقع الافتراضي” لمعرفة حالات التوائم الملتصقة وهم في الأجنة، كما تم تشخيص حالاتهم وهم في رحم أمهاتهم. مؤكداً على أنها تجربة سريالية لا تصدق ولكن تفاصيلها ونتائجها رائعة.

ويشير الأطباء إلى إن التجربة خيالية، حتى أن الجراحين الذين تفاجأوا بنتائج تقنية “الواقع الافتراضي” قررت تغيير استراتيجيتها التنفيذية بأكملها في غضون دقائق من وضع النظارات، حيثُ نجح كل من “سالتزمان” و”أزاكي” في إنقاذ حالة من التوائم الملتصقة في القلب، إذ توصلوا إلى عيب خلقي خطير فيهم وهم أجنة يعرض حياتهم للخطر، حيثُ اشتغلوا على الحالة وتوصلوا إلى أن الجراحة يجب أن تتم قبل أن تكون التوائم قوية وصحية.

يلفت “آزاكي”، أن تقنية “الواقع الافتراضي” ساعدت الأطباء على توقع الخطر قبل حدوثه أثناء اجراء عمليات فصل التوائم الملتصقة.

ووصف الدكتور “بيثاني توريك”، وهو مرشح دكتوراه في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة مينيسوتا، إن مشاهدة الفريق الطبي للقلب الافتراضي للمرة الأولى كانت لحظة حاسمة.

وقال “توريك”: “كان الجزء المفضل لدي مراقبة رد فعل الأطباء وهم يرون حالة التوائم الملتصقة وهم داخل الاجنة”. لافتاً إلى أنها كانت تجربة رائعة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب