20 أبريل، 2024 5:22 ص
Search
Close this search box.

النازحون العراقيون .. بين نجاحات الجيش والفزع من إنتقام “داعش” بعد العودة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

بلغ عدد العراقيين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم والنزوح داخل البلاد 3 ملايين شخص، رغم النجاحات التي حققتها القوات المسلحة لطرد تنظيم “داعش” الإرهابي واستعادة جزء من المناطق التي كان يسيطر عليها، وفقاً لبيانات “المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

وكانت المفوضية في عام 2016 قد تولت مسؤولية إجراء دراسة حول “العقبات التي تعرقل عملية العودة”، بتمويل من المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدات الإنسانية، وتعمقت الدراسة لمعرفة الأسباب الرئيسة التي تسببت في تقلص رغبة النازحين في العودة إلى مناطقهم الأساسية.

وذكر تقرير المفوضية أنه خلال شهر نيسان/ابريل الماضي، عاد حوالي 1.7 ملايين عراقي إلى منازلهم.

700 ألف نازح..

وفقاً لبيانات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، فإن حوالي 700 ألف عراقي تركوا منازلهم في غرب الموصل منذ بداية العمليات في 19 من شباط/فبراير الماضي، وهو رقم يضاف إلى 870 ألف نازح عراقي منذ بداية المواجهات ضد التنظيم في مدينة “الموصل” مركز محافظة نينوى.

وتمكنت الحكومة العراقية خلال الأشهر الثمانية الماضية من تحديد موقع أكثر من 626 ألف نازح من الموصل، وأكدت السلطات على أن 1.7 ملايين قرروا العودة، كما ذكرت الأسباب التي دفعتهم لاتخاذ هذا القرار والأخرى التي أدت إلى انحسار عدد العائدين.

تنامي شعور الثقة في مقابل غياب الأمن..

أكد تقرير المفوضية على أن أبرز العوامل التي تحث النازحين على العودة، تنامي شعور الثقة في قوات الأمن لدى مواطني المناطق يسيطر عليها الجيش، بينما غياب الأمن في مناطقهم الأساسية هو ما يمنعهم من العودة.

كما أن من بين العوائق أيضاً، التقارب بين الحدود والخوف من عدم الاستقرار بالإضافة إلى أن 10% من المواطنين لديهم شعور بالقلق من انتقام محتمل من قبل التنظيم بعد خسارته.

ولم يكن تعرض المنازل للضرر من بين العوائق أمام قرار العودة، في حين أن سبل العيش وأحوال العمل من العوائق المهمة.

ويعتبر العاطلون عن العمل هم أكثر شريحة في التفكير في تأجيل العودة في مقابل البحث عن فرص جديدة.

ملتزمون بدعم الأسر..

قال مسؤول المفوضية بالعراق، “توماس لوثار ويس”: “ملتزمون باستكمال البحث عن الحلول التي تتضمن مساعدة الأسر التي تعود بشكل تطوعي وقد تواجه تحديات جسيمة كي تتمكن من إعادة ترميم المنازل واستعادة مصادر الدخل ومستوى معيشتهم”.

وتابع: “كما سنستمر في مساعدة الأسر التي ترى أن النزوح هو الخيار الأفضل وتحاول تكوين حياة بعيداً عن منازلهم ومجتمعاتهم وينتظرون فرصة للعودة”.

وعد بقرب إعلان تحرير أيمن الموصل..

كانت القوات العراقية بالتعاون مع ميليشيات “الحشد الشعبي” قد إعلنت في تشرين أول/أكتوبر الماضي، عملية “قادمون يا نينوى” لتطهير المحافظة من عناصر “داعش”، وتمكنت القوات من تطهير الساحل الأيسر في 24 كانون ثان/يناير الماضي، ووعد رئيس الوزراء العراقي، “حيدر العبادي” منذ أيام بقرب إعلان تحرير الجانب الأيمن من الموصل بشكل كامل.

ويسيطر التنظيم الآن على 3 أحياء فقط من أصل 7 تشكل منطقة الموصل القديمة، ولا تزال العناصر الإرهابية محاصرة داخلها دون وجود أي مخرج للفرار، كما تم تحرير 10 آلاف مدني منذ اقتحام المدينة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب