19 أبريل، 2024 9:22 ص
Search
Close this search box.

المناطق الحدودية العراقية .. هدوء حذر وذكريات الحرب الأليمة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – آية حسين علي :

“الهدوء قبل العاصفة”، هكذا وصفت مراسلة شبكة “سبوتنيك” الروسية للراديو الأوضاع في المناطق الحدودية العراقية المتاخمة للحدود السورية التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقالت “سارة نور الدين”, التي قامت بزيارة منطقة “تل صوفيك” الواقعة على الجانب الآخر من الحدود حيث توجد عشرات القرى السورية قابعة تحت سيطرة التنظيم المتشدد، ومن خلالها ترسل التعزيزات إلى العناصر الجهادية في مدينة “دير الزور” السورية، المحاصرة من قبل القوات الحكومية و”قوات سوريا الديموقراطية” وهو تحالف مسلح تقوده ميليشيات كردية مدعومة من الولايات المتحدة.

وخلال تصوير عملية إزالة الألغام من منطقة “الميدان” السكنية الواقعة بمدينة “الموصل”، تمت مهاجمة الفريق الصحافي، وخرجت المراسلة سالمة إلا أن العسكري العراقي الذي كان بصحبتهم أصيب بخمس إصابات.

وتقول “نور الدين”: “وصلنا إلى هناك بعد عبور مساحات شاسعة من الصحراء العراقية, التي لا تزال مناطق خطرة رغم التخلص من جزء كبير من العناصر المتطرفة، ومع ذلك يبقى سماع صوت انفجار أو دوي طلقات الرصاص أمراً معتاداً في هذه المنطقة”.

سياسة الأرض المحروقة..

تابعت: “بسبب خطأ من سائق الشاحنة، ضللنا الطريق في المنطقة الخطرة الواقعة بين مدينتي “البعاج” و”القيروان” حيث توجد ما يطلق عليها “خلايا نائمة”، وتدل الكتابات المنقوشة على الحوائط على أن هذا المكان كان تحت سيطرة المتشددين حتى وقت قريب”.

ولا تزال قوات “الحشد الشعبي” العراقية تقوم بعملية تطهير المنطقة باتجاه الحدود السورية، وتمكنوا من القضاء على 3 قيادات عليا من “داعش”، وفقاً لمصادر صحافية.

واكتشفت المراسلة خلال الطريق أن التنظيم استخدم سياسة “الأرض المحروقة”, أثناء خروجه من العراق، حيث قامت العناصر المتشددة بحرق كل حقول القمح وتدمير كل المنازل حتى تلك التي كانوا يتحصنون بها بعد إخراج أهلها منها.

القوات استجابت لدعوة “السيستاني”..

اضافت المراسلة: “وصلنا أخيراً إلى مقر لواء (الطفوف) العسكري من أجل الالتقاء بالقائد سيد أحمد نصر الله، الذي صرح بأن القوات استجابت لدعوة القائد الروحي للشيعة العراقيين، آية الله علي السيستاني، بالجهاد وتمكنوا من تحرير المنطقة الحدودية من قبضة الإرهابيين”.

وأوضح “نصر الله” أن هناك 300 أسرة عراقية تعيش في المنطقة التي تقع تحت سيطرة لواءه، جميعهم عانوا من سيطرة الإرهابيين على مناطقهم، مشيراً إلى أن الميليشيات تقدم الرعاية الطبية من خلال المستشفيات المتنقلة وتوفر للأهالي مياه الشرب ومواد غذائية ومحروقات.

لا يوجد هدوء..

على الحدود لا يوجد هدوء، بل تستمر محاولات الهجوم وتدمير المنشآت الدفاعية كل يوم، ويحاول عناصر “داعش” إخراج قادتهم المحاصرون في الموصل المحررة، كما أن بعضهم لجأوا إلى حلق اللحية في محاولة للخروج من الأراضي العراقية وسط الفارين من المدنيين.

وكثير من العائلات التي عادت إلى منازلها في المناطق المحررة يواجهون خطر الإصابة بفعل الألغام التي تركها التنظيم وأغلبها لا يمكن إزالتها.

كما أن الأهالي من المدنيين لا يمكنهم العودة إلى حياتهم الطبيعية, لأن الحرب لا تزال دائرة وقريبة من مساكنهم، ولا يزال يسمع دوي الانفجارات، ويتذكرون الحرب عندما يرون المعدات العسكرية المدمرة والأسلحة والذخيرة التي تركتها العناصر الإرهابية.

ولا تزال سنوات العذاب تحت سيطرة الإرهابيين حاضرة في أذهانهم، منذ أن أعلن زعيم التنظيم، “أبو بكر البغدادي”، ما أسماه بـ”الخلافة” بالقوة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب