29 مارس، 2024 1:22 م
Search
Close this search box.

الملف الإيراني .. يقض مضجع “نتنياهو” في واشنطن

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبد العزيز :

في إطار اهتمام الصحافة العبرية بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إلى واشنطن، التي تتضمن لقاءه بالرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، ثم خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، نشر موقع “إسرائيل اليوم” مقالاً للكاتب والمحلل السياسي “أمنون لورد” يتناول فيه خصوصية هذه الزيارة وأبرز القضايا المطروحة على أجندتها.

خصوصية الزيارة الحالية..

يقول “لورد”: “إن زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه المرة إلى نيويورك تختلف عن جميع الزيارات السابقة، فرغم أنه سيلتقي – كما في السابق – بالرئيس الأميركي، وسيتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن الزيارة – على عكس ما كان في السابق – لم تحظ بالزخم الإعلامي المعتاد ولم تُحدث الضجة المتوقعة. إن زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة خلال عصر الرئيس أوباما كانت أشبه بانتحار أو مغامرة غير محسوبة العواقب، ولم يستطع نتنياهو ولا إسرائيل أن يتنفسا الصعداء إلا في 20 كانون ثان/يناير من العام الجاري، حينما دخل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتولى مهام منصبه”.

القضية الفلسطينية على هامش الاهتمامات الدولية..

يؤكد الكاتب الإسرائيلي على أن أهم ما تتسم به المرحلة الحالية هو أنها تعجّ، أكثر من أي وقت مضى، بالأزمات الإقليمية والدولية التي تؤثر مباشرةً على أمن إسرائيل، وليست القضية الفلسطينية هذه المرة من بين القضايا المطروحة على رأس الاهتمامات الدولية، كما أن “أبو مازن” بات يدرك أن أحدًا لم يعد ينتظر خطابه المتشنج الذي يتهم فيه أحفاد اللورد “بلفور” بارتكاب جريمة تاريخية ضد الإنسانية لأن جدّهم وعد اليهود بوطن قومي في فلسطين.

ويضيف “لورد” أن على الفلسطينيين أن يدركوا أن الرئيس “ترامب” ملتزم بتحقيق السلام فعلاً، ولكن التقلبات الدائرة حالياً على الساحتين الدولية والإقليمية باتت تؤثر سلباً على آمال الفلسطينيين وطموحاتهم وتجعل من قضيتهم أمراً هامشياً، فإن هم أرادوا أن يحققوا أقصى استفادة من “ترامب” فعليهم أن يكفوا عن مناحاتهم ولطمياتهم على الـ”فيس بوك” وينشئوا حساباً على منصة “تويتر”، التي يتواجد عليها “ترامب” أكثر من تواجده في مكتبه البيضاوي.

إيران تؤرق “نتنياهو”..

يعتقد “لورد” أن إيران ستكون العنوان الأبرز لمباحثات “نتنياهو” مع الرئيس “ترامب”، وكذا ستكون الحاضر الأكبر في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولن تكون تبعات الاتفاق النووي فقط هي ما تشغل “نتنياهو”، وإنما أيضاً الحيز الكبير الذي باتت تشغله إيران والميليشيات التابعة لها على الساحة السورية لاسيما بعد الهزائم المتلاحقة لتنظيم الدولة، الأمر الذي يزعزع استقرار المنطقة برمتها. إن “نتنياهو” سينقل لترامب قلق إسرائيل من التغيرات الجذرية التي حدثت مؤخراً على الساحة السورية، وسيوضح له أن على الولايات المتحدة أن تحرص على الإبطاء من معدل القضاء على تنظيم الدولة وطرده من الأراضي التي تحت سيطرته؛ لأن الفراغ الذي يحدث بعد هزيمة “داعش” لا يمكن لأية جهة أن تملأه سوى إيران ومن دار في فلكها.

ويضيف الكاتب الإسرائيلي قائلاً: “إن اللافتة التي تسمى “الحرب على الإرهاب” باتت أحد أهم مبررات الولايات المتحدة وحلف (الناتو) للهروب من مسؤوليتهم في مواجهة دول مثل إيران وكوريا الشمالية وإيقافهم عند حدهم. وبناء على ذلك ترى إسرائيل أن إيران تلقت ضوءًا أخضر لانتهاج مسار هادئ ومتأنٍ يستغرق ثمانية أعوام حتى تصل إلى القدرة النووية الكاملة تحت غطاء من الشرعية الدولية، وتلك هي حقيقة الاتفاق النووي الذي عارضه نتنياهو. ولا أعلم مبرراً واحداً يجعل بعض كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية والدفاعية الإسرائيلية يؤيدون هذا الاتفاق ويقولون مراراً وتكراراً إن إيران تحرص على تنفيذ بنوده، فيا ترى ما الذي يجعل إيران تخرق اتفاقاً يحقق لها غايتها في نهاية المطاف ؟!”.

فرصة “نتنياهو” لمحاصرة إيران..

يرى الكاتب الإسرائيلي أن لدى “نتنياهو” فرصة كبيرة للتنسيق مع الأميركان من أجل منع إيران من حيازة أسلحة نووية. ومن المؤكد أن هناك من يضغط على الرئيس “ترامب” باتجاه إلغاء الاتفاق النووي تماماً، ومع أن هذا الأمر يبدو صعب المنال الآن إلا أن هناك طريقة أخرى، وهي أن تقول الإدارة الأميركية أمام الكونغرس في 15 تشرين أول/أكتوبر القادم إن الإيرانيين لا يلتزمون ببنود الاتفاق، وبذلك تعود الولايات المتحدة إلى فرض العقوبات على إيران.

وختاماً يقول “أمنون لورد” إن “نتنياهو” لن يفوّت فرصة وجوده في الأمم المتحدة من دون أن يبعث للعالم برسالة مفادها أن اليد المرتعشة والسياسات التصالحية للقوى الكبرى أدت إلى نتائج كارثية وأفرزت للعالم مشكلات عويصة، أبرزها إيران التي تعربد منذ سنوات في الشرق الأوسط، وكوريا الشمالية التي تهدد جيرانها وتتوعد الولايات المتحدة، والإرهاب الذي يجتاح العواصم الأوروبية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب