26 أبريل، 2024 8:19 ص
Search
Close this search box.

العرب أمام مهمة صعبة .. لمنع إسرائيل من الحصول على عضوية مجلس الأمن

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في محاولة التصدي لسعي إسرائيل نحو نيل العضوية غير الدائمة في “مجلس الأمن” للعامين 2019 – 2020، أعلن سفير فلسطين، لدى القاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، السفير “جمال الشوبكي”، أن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، قد وافق على مقترح فلسطين بتشكيل لجنة خماسية تضم رئاسة القمة العربية، ورئاسة المجلس الوزاري، وفلسطين، والأمين العام للجامعة، إضافة إلى مصر، باعتبارها العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن.

مشدداً المجلس على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي للتصدي لترشيح إسرائيل إلى عضوية مجلس الأمن في 2019 – 2020، وتسريع وتيرة تنفيذ الخطة التي أعدتها الأمانة العامة في هذا الشأن.

دعت دول العالم لرفض ترشيح إسرائيل..

كما دعت الحكومة الفلسطينية دول العالم إلى رفض ترشيح إسرائيل لشغل عضوية، غير دائمة، في مجلس الأمن الدولي للعامين 2019 و2020.

معتبرة الحكومة، في بيان، أن شغل إسرائيل أي منصب دولي بما فيه شغل مقعد في مجلس الأمن “تشجيعاً لها على استعمارها وجرائمها وعدم انصياعها للقانون والأعراف المنظمة للمؤسسات الدولية”.

ورحبت الحكومة، بموافقة الجامعة العربية على مقترح فلسطين، بتشكيل لجنة خماسية للتصدي لمحاولة إسرائيل نيل عضوية غير دائمة في مجلس الأمن.

تخالف ميثاق الأمم المتحدة..

مشيرة الحكومة، إلى أن إسرائيل “تخالف ميثاق الأمم المتحدة وترفض تنفيذ قراراتها وتمعن في انتهاكاتها الممنهجة والواسعة النطاق لقواعد القانون الدولي، وحقوق الإنسان الفلسطيني، كما تهاجم المنظمة الدولية ووكالاتها المتخصصة”.

فضيحة سياسية.. وتهريج سياسي..

من جانبها، وصفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، محاولات إسرائيل الحصول على عضوية مجلس الأمن، مدعومة من بعض الدول الغربية، بـ”فضيحة سياسية لها ولكل من يحاول دعمها من الغرب، وهم قلة”، مشيرة إلى أن ذلك يعد “تهريج سياسي”.

وقال المتحدث باسم الحركة، عضو مجلسها الثوري، “أسامة القواسمي”، في تصريح صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، “إنه لا يُعقل وليس من المنطق أو الطبيعي أن تطلب دولة الاحتلال الإسرائيلية عضوية مجلس الأمن المسؤول بالدرجة الأولى عن إنفاذ القانون الدولي وحمايته، وحماية السلم الأهلي العالمي وحقوق الإنسان، خاصة أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي ولا تعيره وزناً ولا أهمية، ولا تُطبق قرارات مجلس الأمن الساعية لعضويته، وهي ممعنة في خرق وامتهان حقوق شعبنا الإنسانية والسياسية والقانونية، ابتداء من الاحتلال المستمر منذ عقود، وصولاً إلى سرقة الأراضي وبناء المستعمرات الاستيطانية، وهدم البيوت وبناء جدار الضم والتوسع والفصل العنصري، واعتقال الأطفال بما يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، وتجاهر يومياً بعدم احترامها للشرعية الدولية والقرارات الأممية”.

يجب أن تتوقف الدول الداعمة لإسرائيل..

مطالباً “القواسمي” الدول التي تدعم إسرائيل، بالتوقف عن ذلك، “فهم بهذا التصرف الغريب يعطونها ضوءاً أخضر للاستمرار في احتلالها واضطهادها للشعب الفلسطيني”، مؤكداً على أن إسرائيل “لن تحصل على تلك العضوية، لإيمان الأغلبية الساحقة من دول العالم بحقيقة دولة الاحتلال الإسرائيلية”.

وجودها بمجلس الأمن يخالف مبادئه..

وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني “رياض المالكي”، أكد على ضرورة العمل بجدية لإفشال المحاولات الإسرائيلية في الحصول على العضوية الغير دائمة في مجلس الأمن لعامي 2019 – 2020، مشدداً على أن تلك القضية ليست قضية فلسطينية فحسب وإنما قضية عربية لما يمثله دخول إسرائيل من إنكسار لكل المفاهيم الأممية والدولية، حيث إن إسرائيل ترفض الانصياع لقرارات الأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن، ووجودها بمجلس الأمن يتناقض مع مبادئه ومفهومه.

ودعا إلى ضرورة عقد اجتماع للدول التي أبدت عضويتها في هذه اللجنة من أجل تدارس وضع خطة عمل وآلية لمواجهة هذا التحدي الإسرائيلي في مجلس الأمن، مضيفاً أن هذا يستدعي جهداً كبيراً خاصة أن التصويت سيكون في شهر حزيران/يونيو المقبل 2018، ولم يتبق الكثير من الوقت حتى نستطيع جميعاً أن نفشل مثل تلك المساعي الإسرائيلية.

وأوضح “المالكي” أن مركزية عمل اللجنة ستكون من خلال “الأمانة العامة للجامعة العربية” ودولة فلسطين ستكون سباقة في وضع مثل تلك التصورات لتسهيل عمل الأمانة العامة ومن أجل تحفيز الدول العربية بالانخراط في مثل تلك العمل.

افشال الجهود الإسرائيلية..

مضيفاً “المالكي” أن هذا جهد إضافي سينصب بعد العودة من اجتماعات الجمعية العامة بالأمم المتحدة، لكي نعمل خلال 6 أشهر المقبلة بهدف إفشال الجهود الإسرائيلية، قبل أن تبدأ عملية التصويت على تلك العضوية، مشيراً إلى أن إسرائيل تخطط أيضاً للانضمام إلى العديد من المنظمات، ومنها “عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي”.

خبير القانون الدولي الدكتور “محمد عطا الله”، يقول إن مجلس الأمن يتكون من شقين، الأول الأعضاء الدائمين ومن لهم حق “الفيتو”، هم: “الاتحاد الروسي، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة”، في حين أن هناك 10 أعضاء غير دائمين ويتم اختيارهم كل عامين بتصويت داخلي من مجلس الأمن الدولي بعد موافقة ثلثي المشتركين.

مهمة الدول العربية ستكون صعبة..

لافتاً “عطا الله” إلى أنه يجب أن تتحرك “منظمة التعاون الإسلامي” و”جامعة الدول العربية” لمنع الموافقة على دخول إسرائيل إلى مجلس الأمن، موضحاً أن مهمة الدول العربية لمنع ذلك ستكون صعبة، ولكنها ليست بالمستحيلة لمنع إسرائيل من الدخول.

إثبات انتهاكاتها للمواثيق الدولية..

أكد خبير القانون الدولي على أنه على جامعة الدول العربية أن تتحرك بوعي لإظهار انتهاك إسرائيل للمواثيق الدولية في حقوق الإنسان بخلاف كونها دولة احتلال وليست دولة طبيعية، بحسب تصنيف المجتمع الدولي لها، مشيراً إلى أن إسرائيل لها باع كبير في التدخل بالشؤون الداخلية للدول مثل الشأن السوري واحتلالها أيضاً للجولان.

تحرك عربي واسع..

في السياق ذاته، يقول السفير “حسين هريدي”، مساعد وزير الخارجية السابق، إنه يجب أن يكون هناك تحرك عربي واسع بعيد عن وسائل الإعلام، وتقوم على الاتصال مع الجمعيات الجغرافية المختلفة للأمم المتحدة، والذي يتم من خلال التنسيق والتعاون مع التحركات الدبلوماسية والحكومات العربية في العواصم المتعاطفة مع القضايا العربية بشكل عام.

مضيفاً “هريدي” أن الدولة التي تريد الانضمام لمجلس الأمن ترشح نفسها ويحدث تصويت سري في الجمعية العامة، والتي تكون متقدمة عن مجموعة معينة، حيث تقوم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والجمعية العامة للتصويت على الدول غير الأعضاء دائمين، حتى يتم اختيارهم لدخول المجلس في كانون ثان/يناير من العام المقبل.

مؤكداً على أن الحكومة الإسرائيلية بذلت مجهوداً كبيراً لجمع الأصوات المؤيدة لدخولها مجلس الأمن قبل الإعلان عن اتخاذهم لهذا القرار، متسائلاً: “كيف يمكن قبول دولة عضو في مجلس الأمن وهي تهدد السلام والأمن الدولى ؟”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب