18 أبريل، 2024 6:22 م
Search
Close this search box.

الصحافة الأميركية تكشف .. “ألاعيب” إيفانكا ترامب لجني الأرباح من تجارتها العالمية

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – بوسي محمد :

في حفل تنصيبه, الرئيس الـ45 للولايات المتحدة, تعهد الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” للمواطنين الأميركيين أمام مبني “الكابيتول” – مقر الكونغرس الأميركي – في العاصمة واشنطن تحت شعار “أميركا أولاً”, بأنه سوف يعيد الوظائف إلى الولايات المتحدة، وتعهد بحماية حدود أميركا من ويلات الدول الأخرى.

بتلك العبارة استهلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تقريرها, في محاولة منها لاستذكار الوعود التي قطعها “ترامب” على نفسه لحظة تنصيبه رئيساً للبلاد, مستنكرة فيها وعود “ترامب” ونجلته “إيفانكا”.

وعود “إيفانكا”..

رصدت الصحيفة الأميركية وعود “إيفانكا”, الأبنة الكبرى للرئيس الأميركي “”دونالد ترامب, التي تعهدت بها منذ تنصيب والدها رئيساً للبلاد، إذ أخذت عهداً بتحسين حياة النساء العاملات، ولكن يبدو أن هذه الوعود كانت مجرد شعارات رنانة للعب على مشاعر المواطنين لكسب أصواتهم في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وضربت الصحيفة الأميركية مثال على ذلك، حيثُ لفتت إلى أن هناك أكثر من 10 سفن قامت بنقل منتجات “إيفانكا” ذات العلامات التجارية والأحذية والجلود والحقائب اليدوية المتجهة للولايات المتحدة تطفو في المحيطات الشمالية والمحيط الهادئ والاطلسي قبالة سواحل مالطا وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية واليمن، موضحة أن هذه الرحلات العالمية لتسويق منتجان “إيفانكا” لبلاد ما وراء البحار توضح كيف تتعارض ممارستها التجارية مع بعض المبادئ الرئيسة التي هي ووالدها “ترامب” دافعا عنها في البيت الأبيض.

أحوال العمالة في مصانع “إيفانكا”..

في الوقت الذي قام فيه الرئيس “ترامب” بعقد شراكات متعددة للاستعانة بمصادر خارجية في الخارج، كشفت دراسة أجرتها صحيفة “واشنطن بوست” عن مدى اعتماد شركة “إيفانكا ترامب” على المصانع الأجنبية في بلدان مثل “بنغلاديش وإندونيسيا والصين”.

وبينما نشرت “إيفانكا ترامب” كتاباً، في ربيع هذا العام, معلناً أن تحسين حياة المرأة العاملة هو “مهمتي في حياتي”، وجدت “واشنطن بوست” تحقيق أجرته صحيفة “الغارديان” البريطانية مع أحد العاملات في مصنع الملابس التابع لها في “سوبانغ” بإندونيسيا جاوة الغربية، حيثُ ابدى جميعهن غضبهن من الإساءة اللفظية، والفقر المُدقع، وسوء تدني الأجور.

العلامات التجارية الكبرى مثل “أديداس”، و”كينيث كول”، “WIPO” وغيرها من شركات الملابس الأميركية قد وضعت في السنوات الأخيرة برنامج لحماية عمال المصانع في الخارج، وتوظيف مدققين مستقلين لمراقبة ظروف العمل، لكن العلامة التجارية لترامب ونجلته اتخذت نهجاً مغايراً، إذ يعاني عمال مصنع “إيفانكا” من سوء تدنى الأجور وارتفاع معدل ساعات الدوام، مع سوء في المعاملة والإساءة اللفظية.

وقالت المحامية “جيمي غوريليك”, لصحيفة “ذا بوست” في بيان, أن ترامب “قلق” بشأن التقارير الاخيرة المتعلقة بمعاملة عمال المصانع.

وقال “ابيغيل كليم”، الذي كان من كبار المسؤولين التنفيذيين في العلامة التجارية لترامب منذ عام 2013، أن “إيفانكا” كانت تسعى للشراكة مع أفضل الصناع من مختلف أنحاء العالم.

وقال “كليم”: “إن مهمة هذه العلامة التجارية كانت دائماً إلهام وتمكين المرأة لخلق الحياة التي تريد العيش فيها، ومنحها أدوات للقيام بذلك”.

اللعب بجميع الأساليب من أجل الربح فقط..

استخدمت “ذا بوست” بيانات مستمدة من سجلات الجمارك الأميركية وسجلات الشحن الدولية لتتبع المنتجات التي تحمل علامة “ترامب” من المصانع البعيدة إلى الموانئ في جميع أنحاء الولايات المتحدة. كما أجرت “ذا بوست” مقابلات مع عمال في ثلاثة مصانع للملابس التابعة لإيفانكا ترامب.

وقالت الخياطة, البالغة من العمر 26 عاماً في سوبانغ بإندونيسيا، إن راتبها الشهري لا يكفي لتغطية النفقات اليومية.

وقال “كليم”, رئيس شركة “ترامب”, أن الشركة تبحث سبل إنتاج بعض السلع فى الولايات المتحدة, ولكن القيام بذلك على نطاق واسع غير ممكن حالياً.

ويقول خبراء الصناعة أن حوالى 97 فى المئة من جميع الملابس والاحذية المشتراة فى الولايات المتحدة يتم استيرادها من الدول التى تكون فيها الاجور اقل, وأن المنتجات يمكن أن تكون اقل تكلفة.

ويؤكد خبراء الصناعة على إن شركة “إيفانكا ترامب” تبعت توجيهات الرئيس لنقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، وأن أسعارها سترتفع بشكل كبير.

ويقدر “معهد العمل العالمي وحقوق الإنسان”، وهو منظمة غير ربحية، في عام 2013, أن القميص الذي يكلف 3.72 دولار في “بنغلاديش” سيكلف أكثر من ثلاثة أضعاف ما يمكن أن يقدمه في “الولايات المتحدة”.

وهناك مجموعة واسعة من خطوط الملابس تقوم الآن بفحص سلاسل التوريد الخاصة بها للتأكد من استيفاء معايير العمل.

العديد من العلامات التجارية الصغيرة تتحول إلى الجماعات المدعومة من الصناعة، مثل جمعية العمل العادلة أو التحالف الملابس المستدامة، للمساعدة في معالجة ظروف المصنع ومعاملة العمال.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب