7 أبريل، 2024 5:52 ص
Search
Close this search box.

“الزئبق” الذي يطلب رأسه الجميع .. التضارب حول مقتل “البغدادي” وشخصية خليفته

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – آية حسين علي :

منذ أن أعلن زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، “أبو بكر البغدادي”، ما أسماه بـ”الخلافة” من داخل “مسجد النوري” بمدينة الموصل شمالي العراق في حزيران/يونيو 2014، لم يظهر علناً بعدها، رغم أن تنظيمه تسبب في نشر الرعب في الشرق الأوسط وبعض الدول الغربية، والآن يتسائل الجميع هل لا يزال “البغدادي” على قيد الحياة أم تم قتله ؟

ولا يوجد ما يثبت أن “البغدادي” لا يزال حياً, منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي، عندما قام بدعوة متابعيه بالصمود في مدينة الموصل أمام العملية العسكرية التي أعلنها الجيش العراقي لاستعادة المدينة، ومنذ 9 أشهر لم تصدر أي رسائل من جانب زعيم التنظيم.

“البغدادي” غادر الموصل..

نوفل حمادي السلطان

يبدو واضحاً أن “البغدادي” قد غادر الموصل أثناء معارك التنظيم مع القوات المسلحة العراقية المدعومة من الأكراد والميليشيات المحلية والقوات الأجنبية، إذ كانت هناك تكهنات في تشرين أول/أكتوبر حول مغادرته عاصمة “الخلافة” التي استعادتها القوات، واتجه إلى مدينة “الرقة” التي تعتبر معقل التنظيم في الأراضي السورية.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومحافظ نينوى، “نوفل حمادي السلطان”، ووزير الخارجية البريطاني، “بوريس جونسون”، صحة هذه التوقيعات وذكروا معلومات استخباراتية تفيد بانتقال “البغدادي” إلى “الرقة”.

وفي شهر آذار/مارس الماضي عادت المصادر المخابراتية والأمنية إلى الإعلان عن توقعات بشأن مغادرته لمدينة الموصل, بداية هذا العام مستخدماً 17 عربة مصفحة سهلوا له الطريق كي يتمكن من عبور الحدود.

وذكرت شبكة “السومرية” العراقية, أن زعيم التنظيم أمر المقاتلين بأن يختبأوا أو يعودوا إلى بلدانهم.

البغدادي” قتل في سوريا..

أفاد “المرصد السوري”، الذي يقع مقره في لندن، الأسبوع الماضي، بأن “البغدادي” كان قد توفي في سوريا، دون أن يحدد كيف توفى ولا أخبر عن الموعد، ودعم الخبر بذكر مصادر من التنظيم الإرهابي بدير الزور, حيث يعتقد أنه كان مختبأ هناك خلال الأشهر الأخيرة.

وفي حزيران/يونيو الماضي قالت “روسيا” إنها تتوقع أنه قتل في “الرقة” خلال المعارك التي قُتل فيها أصحاب مراكز كبيرة داخل التنظيم.

ومن جانب آخر، صرح “البنتاغون” بأنه لا يستطيع الجزم بأنه قتل، وقال وزير الدفاع الأميركي، “جيمس ماتياس”: “لو علمنا بمقتله سنعلن الخبر، لكن حتى الآن لا نستطيع تأكيد خبر وفاته أو نفيه”.

كثرة الأخبار حول مقتله..

هذه ليست المرة الأولى التي تتناقل فيها الأخبار حول موت “البغدادي”, أو أنه أصيب بجروح بالغة وخطيرة، ففي شهر حزيران/يونيو من العام الماضي انتشر خبر مقتله في “الرقة”، وفي نيسان/أبريل من عام 2015 نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أخباراً عن إصابته خلال قصف على منطقة “البعاج” العراقية التي تقع على الحدود مع سوريا، والآن أكدت عدة مصادر أنه لا يزال حياً.

البغدادي” لا يزال حياً..

ذكر مصدر كردي لوكالة “رويترز” الإثنين الماضي، أن “البغدادي” حي، وصرح مسؤول جهاز الأمن والمعلومات في إقليم كردستان، “لاهور طالباني”، أنه كان متأكداً بنسبة 99% من أن “البغدادي” لم يمت وأنه موجود في جنوب مدينة “الرقة”.

وذكر مصدر بوزارة الداخلية العراقية لموقع “عراقي نيوز”, هذا الأسبوع, أن “البغدادي” حي لكنه في سوريا، وعرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقاله.

جيمس ماتياس

تشوش الرؤية..

أدى تضارب الأخبار إلى تشوش الرؤية لدى المتابعين، فلا أحد يستطيع الجزم بأن زعيم التنظيم الدموي باقياً على قيد الحياة أو أنه قتل، كما لا نستطيع التأكيد على أنه في سوريا أو في العراق، حتى الوكالات التي أكدت وفاته لم تقدم معلومات كافية حول كيفية الوفاة ومتى وأين ؟!

صراعاً على السلطة داخل التنظيم..

مع ذلك يبدو أن التنظيم يواجه صراعاً على السلطة، فمنذ عدة أشهر رصدت القوات العراقية أن “إياد العبيدي” العسكري السابق في جيش الرئيس الراحل، “صدام حسين”، الذي انضم إلى التنظيم هو ما يديره الآن وقد يكون خليفة “البغدادي”.

ووفقاً لما أفاد به موقع “عراقي نيوز”, فإن “العبيدي” أعلن في مدينة “الحويجة” بعد سقوط الموصل أنه القائد الجديد للتنظيم.

العبيدي” أم “الجميلي”..

تكهنت “رويترز” بأن الخليفة القادم في حال موت “البغدادي” سيكون “العبيدي”، أو “الجميلي”، بينما أشارت مصادر أخرى إلى وفاة “الجميلي” خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، لكن الخبر لا يزال غير مؤكد.

بينما بثت قناة “العربية” خبراً يفيد بأن القائد الجديد هو شاب فرنسي, من أصل تونسي, انضم إلى التنظيم بعد الثورة التونسية ومعروف باسم “جالالا لتونسي”، لكن اسمه الحقيقي هو “محمد بن سالم”، وكان أحد قادة التنظيم في شمال إفريقيا.

يقولون إن “البغدادي” يفضل العيش في الخفاء، ويغير مكانه باستمرار، ولا يستخدم الهواتف النقالة التي قد تسهم في تحديد موقعه، كما يتواجد في المناطق الصحراوية أكثر من الحضرية التي يمكن التعرف على هويته فيها.

ورغم كل هذه التكهنات حول مقتله يبقى التأكيد على أن هذا الأمر لا يعني نهاية التنظيم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب