23 مارس، 2024 5:26 ص
Search
Close this search box.

الخدمة العسكرية تشعل الصراع بين المتدينين والعلمانيين داخل إسرائيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

كثيراً ما يشتد الصراع بين اليهود الأصوليون والعلمانيون داخل المجتمع الإسرائيلي في جولات متلاحقة، ما إن تهدأ وتيرتها حتى تتصاعد من جديد، خاصة فيما يتعلق بقضية عدم إلحاق اليهود الأصوليين بالجيش الإسرائيلي مما يثير حفيظة واحتجاج العلمانيين.

تهرب الأصوليين من الخدمة العسكرية
نشر موقع “كيكار شبات”، وهو موقع ديني يهودي، مؤخراً مقالاً تناول احدى الأمسيات الثقافية, التي عُقدت اواخر كانون الثاني/يناير المنصرم، بحضور أحد الوزراء المنتمين لحزب ديني أصولي، ودار موضوع نقاشها حول “أسباب عدم إلتحاق الشباب المنتمين للتيار اليهودي الأصولي بصفوف الجيش الإسرائيلي”.

وقال كاتب المقال “أفي بنتوف”, ان الوزير، الذي حضر الأمسية، “لم يُقدم الردود الشافية لتفنيد مزاعم العلمانيين بأن شباب المتدينين يتهربون من آداء الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي”. مؤكداً على ان “الوزير راوغ في إجاباته حول القضية, ولم يضع النقاط على الحروف”.

موضحاً “بنتوف”، بأنه أثناء تلك الأمسية، تأكدت لديه قناعة كانت تراوده منذ زمن طويل، وهي ان “الإدعاء بتهرب المتدينين الأصوليين من الخدمة العسكرية, ما هو إلا مجرد حجة يستغلها العلمانيون بشكل كيدي ومُغرض للطعن في ولاء المتدينين. فالعلمانيون – رغم ارتفاع نسبة التهرب من آداء الخدمة العسكرية بينهم – يطيب لهم كثيراً ترديد تلك الحجة المُغرضة. فرغم إمتناع الأصوليين عن آداء الخدمة العسكرية يضايق العلمانيين، إلا أن مهاجمتهم للأصوليين تقلل من غلواء حنقهم وتجلب لهم السعادة”.

الأصولي يعرف قيمة الحفاظ على شعب إسرائيل
يمضي الكاتب في استرساله موضحاً نقاط الخلاف بين المجتمعين اليهودي الأصولي والعلماني داخل إسرائيل فيؤكد على “ان اليهود الذين تربوا على مباديء الدين وإقامة فروضه وأحكامه وذاقوا حلاوة التوراة, فإنهم لا محالة سيدركون قيمة ذلك في الحفاظ على شعب إسرائيل، وأرضه وهويته. أما من عاش محروماً من تلك المبادئ والاخلاقيات, فلن يمكنه إدراك شيء من ذلك”.

مهاجماً المجتمع العلماني داخل إسرائيل قائلا: “إنهم تربوا على قيم غريبة، أكثر سطحية وضحالة. فالشخصية المثالية في مخيلتهم، لا تتعدى إنساناً أنهى خدمته العسكرية ويسكن في أحد الكيبوتسات، ويشجع كرة القدم، وربما يكون قد أنشأ أسرة صغيرة لا هم لها سوى الأمور الدنيوية”. مضيفاً بنتوف بان “تلك القيم والمفاهيم دخيلة على الشعب اليهودي، ولا تعبر عن عقيدته. فالشعب اليهودي لم يجتمع من شتاته لأجل تلك القيم الدخيلة، ولو كان الأمر كذلك لكان حرياً به أن يعيش في منطقة توسكانا بإيطاليا، لأن هناك يسهل عليه التنصل من أحكام الدين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب