4 مارس، 2024 1:36 م
Search
Close this search box.

التقارب الإيراني التركي .. يضع قواعد استئصال “داعش” من إدلب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

حظيت زيارة رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية إلى تركيا باهتمام الأوساط الإعلامية والسياسية في المنطقة. وتحدثت بعض وكالات الأنباء عن احتمالات توقيع اتفاقيات جادة بين الجانبين لا سيما الاتفاقيات العسكرية.

في غضون ذلك كان الجنرال “باقري” قد أبدى اعتراضاً, حتى قبل زيارة تركيا, على الاستفتاء في إقليم كردستان العراق.

تغير المعادلات العسكرية يغير الأوضاع داخل الأزمة السورية..

من ناحية أخرى توقع بعض الخبراء ووسائل الإعلام, حدوث تطورات جديدة في الأزمة السورية جراء تغيير المعادلات العسكرية، وهم يعتقدون أن ادراك تركيا للأوضاع العراقية واحتمالات تسرب مطالب الانفصال إلى “كردستان التركية”، يجعلها تميل إلى التعاون مع إيران وروسيا.

والحقيقة أن تركيا تعلم, كما يقول “مسعود بصيري” عبر تقريره الصحافي الذي نشرته صحيفة “القدس” الإيرانية المحسوبة على التيار الأصولي, أن علاقاتها الجيدة مع إيران قد تفيد الأخيرة في الحد من المشكلات المفروضة عليها من الغرب.

وفي هذا الصدد كتبت صحيفة “اسپوتنيك” الروسية: “بالنظر إلى المعلومات المتوفرة تبدأ العمليات العسكرية المشتركة في سوريا من مدينة إدلب”. وطبقاً للصحيفة الروسية تبدأ إيران عملياتها بالتعاون مع روسيا الموجودة حالياً في “حلفايا”، من جنوب إدلب بينما تتقدم تركيا من ناحية الشمال.

في السياق ذاته كشفت وكالات الأنباء عن غارة القوات الجوية الروسية على 730 موقع للجماعات الإرهابية في سوريا خلال الأسبوع الماضي، مع احتمالات بارتفاع معدل الغارات خلال الأسابيع المقبلة.

ويستطرد “مسعود بصيري”: “ترأس الجنرال باقري في زيارته إلى أنقرة وفد القيادات العسكرية الإيرانية, مثل اللواء “محمد پاكپور” قائد قوات مشاة الحرس الثوري، واللواء “قريشي” مساعد الاعداد بوزارة الدفاع، واللواء “محرابي” مساعد القاعدة المركزية (خاتم الأنبياء)، واللواء “قاسم رضائي” قائد حرس حدود القوات الشرطية وغيرهم، وهذا يعكس مساعي قيادات البلدين للوصول إلى برنامج متناغم وواضح ذو أبعاد مختلفة”.

منعطف في العلاقات الإيرانية – التركية..

وصفت وكالة الأنباء الفارسية زيارة رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية إلى تركيا بـ”غير المسبوقة”. بينما وصفتها صحيفة “ديلي صباح”, المقربة من الحكومة التركية, بـ”المنعطف” في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتطرقت وكالة الأنباء الفرنسية في الخبر إلى اختلاف وجهات النظر التركية – الإيرانية بشأن الأزمة السورية, وميل الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى الاطاحة بـ”بشار الأسد” من السلطة وانهاء الحرب في سوريا، بالمخالفة لمساعي إيران وروسيا اللتان تسعيان إلى الأبقاء على “الأسد” في منصبه كرئيس للجمهورية السورية.

فيما نقلت “ديلي صباح”, عن مصادر دبلوماسيها, قولها: “إن شوق الجانبين الإيراني والتركي للوصول إلى حل يقضي على الأزمات العراقية والسورية، هو سبب هذا التطور البارز”.

ووصف موقع “الرأي اليوم” الزيارة بـ”الحدث الأهم”, الذي يعكس تعاون البلدين بشأن تنظيم الأوضاع في الأراضي السورية، مع الأخذ في الاعتبار للتطورات الأخيرة والمعارك المشتركة المستقبلية في إدلب والرقة. فالإيرانيون يخشون, كالأتراك, ميول الانفصال الكردية بالتزامن مع استفتاء كردستان العراق. وعزا “الرأي اليوم” التقارب الإيراني – التركي إلى الخوف من تبعات هذا الاستفتاء ما دفع قيادات البلدين إلى تنحية الخلاف في الرأي إلى حين.

خطوة كبيرة على مسار التهدئة في سوريا..

يعتقد “أبو الفضل حسن بيجي” عضو لجنة الأمن القومي, قائلاً: “قد تُترجم التداعيات الإقليمية للزيارة إلى تطورات ملموسة, مثل تداعياتها على سوريا والتطورات التي تشهدها المناطق الكردية”. وأضاف في حواره مع صحيفة “القدس” الإيرانية: “أدركت تركيا أن الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة تقوم على التعاون مع دول الجوار، والحيلولة دون تدخل الدول الغربية، والمحافظة على وحدة دول المنطقة, لا سيما العراق وسوريا. أضف إلى ذلك الأحداث الأخيرة التي شهدتها دول المنطقة مثل محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا وهزائم “داعش” المتكررة فرضت مساراً خاصاً على الأحداث، جعل دول غرب آسيا تدرك حسن النوايا الإيرانية, وبالتالي بدأت تركيا في تعمق وتطوير التعاون مع إيران للحيلولة دون بعض التهديدات المحتملة مثل انفصال الأكراد وتدفق العناصر الإرهابية على تركيا”. وأردف: “التوقعات تنبئ باحتمالات تحقيق جبهة المقاومة انتصارات هائلة على الإرهابيين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب