خاص : ترجمة – آية حسين علي :
في خطوة جديدة قد تزيد من انزعاج “السعودية” من “قطر” وتساهم في تأجيج الأزمة بين الدوحة والخليج، أعلنت عودة العلاقات مع طهران بشكل كامل.
وتعتزم قطر تعزيز العلاقات مع إيران في خطوة قد يفسرها البعض أنها تحدي للسعودية وحلفاءها الذين قرروا فرض قيود على الدوحة بداعي تمويلها ودعمها للإرهاب.
قطر تسعى لتعزيز العلاقات مع إيران..
نشرت وزارة الخارجية القطرية بياناً أكد فيه على استئناف كامل العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإعادة سفيرها إلى طهران للقيام بمهامه الدبلوماسية.
وأضاف البيان: “تعرب قطر عن أملها في تعزيز العلاقات الثنائية مع جمهورية إيران الإسلامية على كافة المستويات”.
وتقرر عودة السفير بعد محادثات هاتفية بين وزير الخارجية القطري، “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”، مع نظيره الإيراني، “محمد جواد ظريف”، ناقشا خلالها العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بالإضافة إلى عدة موضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكانت قطر قد سحبت سفيرها في كانون ثان/يناير عام 2016, على خلفية الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في “مشهد”, عقب إعدام رجل الدين الشيعي الشيخ “نمر النمر” بسبب مشاركته في مظاهرت للأقليات الشيعية في المملكة للمطالبة بإصلاحات سياسية.
العلاقات القطرية الإيرانية أحد أسباب الأزمة..
تعتبر العلاقات بين الدوحة وطهران أحد أسباب قيام السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية في أوائل حزيران/يونيو الماضي.
وفرضت هذه الدول شروط على قطر لقبول المصالحة, أهمها قطع العلاقات مع طهران ووقف بث قناة “الجزيرة” الفضائية بالإضافة إلى إغلاق القاعدة التركية العسكرية في قطر والتوقف عن دعم جماعة “الإخوان المسلمين”.
ولم تفلح الوساطة الكويتية, أو المحاولات الغربية, للضغط على الدول في التخفيف من حدة الأزمة القطرية الخليجية.
وتشعل كل من الرياض وطهران منطقة الشرق الأوسط من خلال الحرب في سوريا واليمن, باعتبارهما سيناريوهات لتبادل إطلاق النار خارج الحدود.
قطر تتخطى الأزمة بفضل إيران وتركيا وعمان..
بمساعدة “إيران وتركيا وعمان”, وبفضل إجمالي الناتج المحلي, الذي يعتبر من أعلى المعدلات في العالم, تمكنت قطر من تخطي الأزمة عقب قرار الحظر.
وأرسلت طهران سفن وطائرات محملة بالمواد الغذائية، كما سمحت لشركة “الخطوط الجوية القطرية” بعبور طائراتها من خلال مجالها الجوي للتغلب على الحظر الجوي الذي فرضته الدول المجاورة.
استئناف استخراج الغاز من حقل “غاز الشمال”..
تتشارك قطر وإيران في أكبر حقل غاز في العالم, وهو حقل “غاز الشمال” للغاز طبيعي, الذي تم اكتشافه عام 1971 واستئنفت عمليات استخراج الغاز هذا العام بعد توقف دام 12 عاماً, بسبب الحظر والعقوبات التي فرضت على طهران.
تسييس الحج..
تحول موسم الحج إلى آخر ساحة للمعركة، وأعلن العاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبد العزيز”, الأسبوع الماضي, الاتفاق مع “عبد الله بن علي آل ثاني”، للسماح بالمواطنين القطريين بأداء فريضة الحج، رغم أنه أحد الأمراء القطريين يقيم في الخارج ولا يملك أية سلطات حكومية في يده.
بينما اعترضت قطر على عرض السعودية لنقل الحجاج القطريين على طائرات الخطوط الجوية السعودية بدلاً من السماح للخطوط الجوية القطرية أو شركات أخرى بنقلهم إلى مكة, مؤكدة على أن مواطنيها لا يحتاجون إلى من يدفع لهم تكاليف رحلة الحج.
وانتقدت وزارة الخارجية القطرية محاولات تسييس الحج, وأعربت الدوحة عن قلقها بشأن أمن مواطنيها بسبب الأوضاع الحالية.
تشاد تغلق سفارتها في الدوحة والسنغال تعيد سفيرها..
من ناحية أخرى، أعلنت دولة “تشاد” إغلاق سفارتها في الدوحة, عقب اتهام الإمارة بمحاولة التأثير على استقرارها من خلال ليبيا، بينما قررت “السنغال” في خطوة مفاجئة إعادة سفيرها إلى الدوحة عقب سحبه على خلفية الأزمة الخليجية مع قطر.