اعلنت القوات العراقية، اليوم، اكمال مهمتها بتدمير تنظيم “داعش” في عموم الساحل الايمن للموصل ودعت الاهالي إلى الخروج عبر الممرات الآمنة للقضاء على بعض الجيوب المتبقية.
وقال الفريق الركن “يار الله” قائد عمليات “قادمون يا نينوى”، في بيان صحافي، ان “القوات اكملت بعون الله وهمة الأبطال تدمير العدو الداعشي في عموم مناطق الساحل الأيمن، وما تبقى شراذم تحاول العبث بأرواح المدنيين في مناطقكم واستخدامكم دروعاً بشرية”.
واضافت الخلية في نداء إلى المواطنين الموصليين المتبقين في بعض المناطق المحاصرة “ان الحكومة العراقية والقوات المسلحة والقائد العام “حيدر العبادي” حريصون عليكم ومسؤولون عن سلامتكم ومصرين على اكمال التحرير لكل شبر من أرض العراق ولتحقيق هذه الغايات الوطنية النبيلة وتجنيبكم أية خسائر يريدها العدو حجة لاضطهادكم ولإفساح المجال امام قواتكم المسلحة لإكمال مهامها في التحرير سريعاً نطلب منكم جميعاً الخروج والتوجه على الفور إلى الممرات الآمنة التي سنحددها لكم ميدانياً وستجدون بانتظاركم أدلاء وحمايات وعجلات توصلكم إلى الأماكن الآمنه”.
وشمل النداء السكان في مناطق الزنجيلي والصحة الأولى وباب سنجار والشفاء والفاروق ورأس الكور و الميدان وباب الطوب وباب جديد من المدينة القديمة للموصل.
وفي وقت سابق، اليوم، اكملت القوات العراقية تحشيد قطاعاتها العسكرية حول محيط المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل لشن هجوم واسع خلال الساعات المقبلة وبهدف تحرير أخر أحياء في المدينة مازالت تحت سيطرة تنظيم “داعش” الذي احتلها في حزيران/يونيو عام 2014.
وقال قائد قوات جهاز مكافحة الارهاب الفريق أول ركن “طالب شغاتي”، في تصريحات متلفزة اليوم، ان الاستعدادات العسكرية قد انتهت لشن هجوم كبير ونهائي خلال الساعات المقبلة لانهاء معركة الموصل بتحرير أخر اربعة احياء مازالت بقبضة “داعش”.
واشار إلى ان قوات مكافحة الارهاب والرد السريع والفرقة التاسعة للجيش والشرطة الاتحادية تحتشد حالياً على مشارف المدينة القديمة تمهيداً لهجومها الاخير لانتزاع الاحياء المتبقية هذه وتحقيق التماس بين القوات في محاور القتال الثلاثة هناك واعلان النصر النهائي على داعش في أخر معاقله الرئيسة في الموصل.
واشارت مصادر عسكرية إلى ان القوات العراقية تحاصر حالياً مسلحي “داعش” في الاحياء الاربعة وقد وضعت خطة محكمة لحماية المدنيين المحاصرين فيها. وقالت أن تنظيم “داعش” أخذ يتحصن في هذه المنطقة لاكتظاظها بالسكان وضيق شوارعها وبنائها المتهالك الذي لا يسمح بدخول العجلات العسكرية إليها.
