8 مارس، 2024 1:25 ص
Search
Close this search box.

الأفغان في إيران .. تجنيد في سوريا وطرد يومي وسط انتقادات أممية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كشف تقرير أممي حديث، أن السلطات الإيرانية تواصل عملية ترحيل اللاجئين الافغان بذريعة عدم امتلاكهم وثائق رسمية.

وأوضح التقرير الذي أعده موقع “ريليف ويب” التابع للأمم المتحدة، أن “إيران تطرد مئات الأشخاص يومياً من أراضيها، وذلك تماشيًا مع هدف السلطات هناك والمتمثل في إرسال 600 ألف شخص إلى أفغانستان بنهاية العام الحالي”.

وكانت الحكومة الايرانية قد طردت حوالي 130 ألف لاجئ أفغاني إلى ديارهم العام الماضي، في ظل انعدام الأمن في مناطق واسعة من أفغانستان مع سيطرة حركة طالبان على أكثر من 40% من أراضيها الريفية.

مليونا لاجئ..

قال “حافظ أحمد ميخائيل” المتحدث باسم وزارة اللاجئين والعائدين الأفغان، إن “6995 لاجئاً أفغانياً عادوا الأسبوع الماضي من إيران”، مضيفًا أن “تدفق العائدين لم يسبق له مثيل وأدى إلى حدوث مشكلة في توفير الخدمات”.

عبد الله عبد الله

ويؤدي تزايد المبعدين من إيران وارتفاع معدلات البطالة في افغانستان، إلى مخاوف من أن ينضم بعض الشباب العائدين إلى حركة الطالبان أو الجماعات المسلحة الأخرى.

ومن شأن التدفق الكبير على أفغانستان أن يؤدي – أيضًا – إلى ارتفاع معدل الجريمة في بلد عانى بالفعل من الهجمات المسلحة وارتفاع معدل الوفيات بين قوات الأمن.

ويعيش أكثر من مليوني أفغاني في إيران وفقًا لتقديرات الحكومة الافغانية، واستقر معظمهم هناك بعد فرارهم من الحرب والصراع في وطنهم.

ورأى ميخائيل أنه “من بين الـ440 ألف لاجىء أفغاني عادوا إلى أفغانستان من إيران العام الماضي تم ترحيل أكثر من 157 ألف شخص، معظمهم من الشبان الذين يقيمون بشكل غير قانوني في إيران”، موضحًا أن “الترحيل غير الطوعي يشكل انتهاكاً واضحاً للاتفاقات الثنائية والثلاثية”.

وقال إن إيران أغلقت “معبر ذو الفقار” مع أفغانستان خلال الأشهر القليلة الماضية لأسباب غير محددة، ويعود اللاجئون عبر معابر حدودية بديلة تفتقر إلى التسهيلات اللازمة لاستيعاب الأعداد الكبيرة.

ونتيجة لذلك، يتجمع أكثر من ألفي شخص يومياً من خلال معبر “نيرمورز مالك” مع إيران الذي لا يستوعب أكثر من ألف شخص يومياً.

وفي تشرين ثان/ نوفمبر 2012، أصدرت إيران لوائح تسمح للشرطة وسلطات الجمارك بطرد نحو 1.6 مليون أجنبي لم يحصلوا على إقامة رسمية بحلول نهاية عام 2015، ومنذ ذلك الحين، عاد مئات الآلاف من الأفغان أو رحلوا عن إيران.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدد العائدين غير المسجلين من إيران منذ يوم رأس السنة الجديدة بلغ 127.935 شخصاً حتى الـ13 من آيار/مايو الجاري.

سوء المعاملة..

بينما سمح للعديد من الأفغان بالذهاب إلى إيران للحصول على وظائف لا يريدها الإيرانيون، إلا أن الضغط آخذ في الازدياد ليعود معظمهم إلى ديارهم، واتهمت جماعات حقوق الإنسان الحكومة الإيرانية بسوء معاملتها.

وتشمل الانتهاكات، وفقًا لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، “الإيذاء البدني، والاحتجاز في ظروف غير صحية وغير إنسانية، ودفع قسري للنقل والإقامة في معسكرات الترحيل، والعمل القسري، والفصل القسري للأسر”.

وتقول منظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية إن السلطات الإيرانية ترحل اللاجئين الأفغان “دون محاكمة، ودون السماح لهم بإثبات حقهم في البقاء في إيران، أو تقديم طلب لجوء”.

ويدعي بعض اللاجئين اعتقالهم دون سبب، لا سيما في طهران، وتقول الشرطة إن معظم الاعتقالات تتعلق بالتورط في تجارة المخدرات.

إيران تجند الأفغان..

أرسلت إيران آلاف اللاجئين الأفغان الشيعة إلى سوريا للقتال جنبًا إلى جنب مع قوات “حزب الله” اللبناني وقوات الحرس الثوري الإيراني دعمًا لحكومة الرئيس السوري “بشار الاسد”.

ووعد الحرس الثوري المقاتلين الأفغان، بمنحهم الجنسية الإيرانية وتحسين مستويات المعيشة لأسرهم.

وكان الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، وعد في العام الماضي الرئيس التنفيذى لأفغانستان “عبدالله عبدالله”، بتقديم وضع قانوني للاجئين الأفغان بدلاً من طردهم، لكنه وفقًا لمسؤول أفغاني: “لم تنفذ طهران بعد مذكرة تفاهم تم توقيعها بين البلدين قبل عامين”.

وفي مطلع آيار/مايو الحالي، أعلنت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الداخلية الإيرانية، رفضها التعامل مع جوازات السفر الأفغانية المكتوبة بخط اليد، مطالبة إياهم بضرورة الحصول على جوازات سفر إلكترونية آخرى .

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب