9 أبريل، 2024 3:59 م
Search
Close this search box.

الأزمة النووية لكوريا الشمالية .. هل تستطيع الجزائر نزع فتيل التوتر ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – لميس السيد :

أعلن مصدر دبلوماسي لصحيفة “ميدل ايست أي” البريطانية أن الجزائر مستعدة للقيام بدور الوسيط في أزمة كوريا الشمالية.

يأتي هذا بعد أن اطلقت بيونغ يانغ صاروخاً على اليابان مؤخراً بعد أقل من اسبوعين من إجراء تجربة نووية تحت الأرض واطلاق صاروخ سابق.

رسائل دبلوماسية..

منذ كانون ثان/يناير 2016، تلقت الجزائر عدة طلبات رسمية من السفير الجديد في كوريا الشمالية، “بارك سانغ – غين”، الذي بعث برسائل دبلوماسية إلى الرئيس “عبد العزيز بوتفليقة”، وأجرى عدة محادثات مطولة مع الزعيم الجزائري.

وقال الدبلوماسي الجزائري: “في الوقت نفسه بدأت وزارة الخارجية الأميركية تدرك” ضرورة “الانفصال” عن كوريا الشمالية.

يذكر أن الجزائر، التي لها روابط تعود إلى عقود مع كوريا الشمالية، أصبحت تواجه الآن موقف صعب ولا ترغب في كسر العلاقات، وبدلاً من ذلك اقترحت الوساطة بين بيونغ يانغ وسيول.

علاقات تاريخية..

كانت كوريا الشمالية أول حكومة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية عندما سعت إلى الاستقلال في عام 1958.

وقال الدبلوماسي إن هذا الأمر، إلى جانب دعم الحكومة الجزائرية خلال الحرب الأهلية في التسعينيات “يفسر سبب استمرار الجزائر في الحفاظ على علاقاتها مع البلاد”.

ولا يزال الدبلوماسيون الجزائريون يخشون العواقب الأوسع من الأزمة، حيث أكد الدبلوماسي: “نحن نعرف أن كوريا الشمالية اصبحت أولوية لواشنطن، خصوصاً بعد التجارب الآخيرة للأسلحة النووية”.

وقال الدبلوماسي إن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى عقوبات اقتصادية إذا لم تتحالف الدول معها بما فيها الجزائر.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى تصريحات حصرية لدبلوماسي أميركي قد أكد على أن ضغوط واشنطن على الجزائر هي جزء من تحرك أوسع يركز على الحلفاء العرب، بما في ذلك “مصر والكويت”، مضيفاً: “إنه من غير المقبول أن تحافظ هذه الدول على علاقات طبيعية مع دولة فرض مجلس الأمن عقوبات عليها”.

ووفقاً لرجل أعمال كوري من كوريا الجنوبية يعمل في قطاع التكنولوجيا في المنطقة، بدأ الضغط الأميركي يظهر بعد التجارب النووية لكوريا الشمالية في كانون ثان/يناير 2016.

أكدت الصحيفة البريطانية على أن مصادر مطلعة بوزارة الخارجية الجزائرية أكدت على أن مصر حالياً تواجه ضغطاً من قبل الإدارة الأميركية لقطع نهائي للعلاقات مع كوريا الشمالية، بعد أزمة وقف المعونة السنوية للقاهرة.

وفي حين تواجه كل من والجزائر، ضغطاً للتخلي عن العلاقات الثنائية مع كوريا الشمالية، جائت الكويت مستقلة بموقفها، حيث أعلنت قطع الرحلات الجوية مع كوريا الشمالية، بينما لا تزال ليبيا مترددة في قطع العلاقات بشكل نهائي، خاصة وأنها مترسخة منذ فترة حكم “معمر القذافي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب