28 مارس، 2024 3:32 م
Search
Close this search box.

استجابة للتهديدات .. دول الاتحاد الأوروبي ترفع مخصصاتها للإنفاق على الأمن !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

يمر الاتحاد الأوروبي بفترة عصيبة وسط مخاوف من الصراعات وهموم تعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

ويشهد العالم توترات في العلاقات بين الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، وزعيم كوريا الشمالية، “كم جونغ أون”، والجدل حول الصواريخ “الباليستية” التي تطلقها كوريا الشمالية، ولا تزال التهديدات الخارجية تمثل فزعاً لكل دول العالم.

تهديدات إرهابية..

تواجه الدول الأوروبية تحديات كبيرة بسبب تسلل مجموعة من الإرهابيين وسط اللاجئين، أو انضمام أعداد كبيرة من المواطنين إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، إذ تمكنوا من التوغل وتنفيذ عمليات بشعة راح ضحيتها العشرات، كان آخرها هجوم “برشلونة”, الذي وقع الخميس الماضي، في منطقة “لاس رامبلاس” السياحية بإسبانيا، والذي راح ضحيته 14 شخصاً على الأقل.

وتحفاظ كل من فرنسا وبلجيكا على إبقاء تواجد شرطي وعسكري قوي في الشوارع, نظراً لأن بها مستويات مرتفعة من التحذيرات من الإرهاب، ومن المتوقع أن يتزايد الإنفاق على النظام العام أكثر خلال الفترة المقبلة.

بيانات رسمية..

أظهرت بيانات رسمية نشرها مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي, “يوروستات”, أن الإنفاق على قطاع الشرطة والقضاء والسجون يحتل جزءاً كبيراً من إنفاق الدول في الاتحاد الأوروبي.

1.8% حجم الإنفاق على الأمن خلال 2015..

بلغ حجم الإنفاق الحكومي على قطاعات الأمن 1.8% من إجمالي الناتج المحلي خلال عام 2015, أي قبل انتشار الإرهاب وتمكن الجهاديين من تنفيذ عمليات إرهابية في مدن مهمة مثل “بروكسيل وباريس ولندن”، ومطالبات الولايات المتحدة لدول الاتحاد بزيادة إسهامها في الـ”ناتو”، بينما كان الإنفاق على وزارات الدفاع حينها 1.4%.

258 مليار يورو..

تطلب الاستثمار الأوروبي, في مكافحة الجريمة وإعادة تأهيل المسجونين في مراكز الاحتجاز ومواجهة الضعوط, شبكة كبيرة من قوات الأمن والمحاكم والسجون ورجال المطافئ, ما قد يصل إلى أكثر من 258 مليار يورو خلال هذا العام.

بلغاريا الأكثر إنفاقاً ولوكسمبورغ الأقل..

كانت “بلغاريا” هي الدولة الأكثر إنفاقاً على هذا الجانب مقارنة باقتصادها، حيث أنفقت 2.8% من دخلها، بينما كانت “الدنمارك” و”لوكسمبورغ” الدول الأقل إنفاقاً على الأمن.

لوكسمبورغ تخصص 1% فقط للإنفاق على الجيش..

تعتبر “لوكسمبورغ”، أصغر دولة في أوروبا، هي الأقل إنفاقاً على تسليح الجيش، بواقع 1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، وصرح رئيس وزراءها، “خابير باتل”: “نحن نستثمر في الإنسان، إننا نعتبر من ضمن الدول القليلة التي تخصص 1% فقط على الجيش، لأن الطريقة الوحيدة لمنع الصراعات هو إعطاء الأمل للشعب”.

وبصفة عامة، اهتمت الدول ذات الكثافة السكانية العالية بزيادة الإنفاق في معدات السلامة والنظام العام، رغم أنه لا يعتبر نظاماً صارماً، وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة تليها بريطانيا.

وتكلف أنظمة الأمن العام كل مواطن بريطاني 792 يورو, أي أربعة أضعاف ما يدفعه المواطن البلغاري، وبلغ متوسط التكلفة 507 يورو في أوروبا. وذكر “يوروستات” أن الدول الأوروبية تخصص 1% من إجمال الناتج المحلي في قطاعات الثقافة والدين، و0.8% لحماية البيئة.

تقدم ملحوظ في الأداء الأمني لدول الاتحاد..

ذكر أحدث تقييم أمني للاتحاد الأوروبي, الصادر أواخر تموز/يوليو الماضي, أن تطور أشكال التهديدات والجرائم الإلكترونية والتطرف يتطلب تغيير السياسات واللوائح لمواجهتها وأوصى بضرورة تعزيز التعاون وتسهيل تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء.

وأشار التقرير إلى وجود تقدم ملحوظ في أداء دول الاتحاد مبرزاً الاتفاق على نظام جديد لتسجيل بيانات المواطنين, الذين يتنقلون بين الدول أو الذين يعبرون الحدود الأوروبية، وكذلك تحسن العمل لمكافحة التطرف والجرائم الإلكترونية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب