26 أبريل، 2024 6:37 ص
Search
Close this search box.

إسرائيل تراقب بقلق .. تفاقم إلتهاب المشهد الكوري الشمالي وأميركا

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

تتوارد الآنباء عن اشتعال التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة كوريا الشمالية في ظل تراشق التصريحات النارية بين واشنطن وبيونغ يانغ. وفي هذا السياق نشر موقع “القناة العاشرة” للتليفزيون الإسرائيلي تقريراً لمراسل القناة “جيل تماري”، قال فيه إن إسرائيل في حقيقة الأمر بعيدة كل البعد عن ساحة المواجهة, إلا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع التطورات باهتمام بالغ.

أسباب مخاوف تل أبيب..

ويوضح التقرير أن أحد كبار الضباط الإسرائيليين قال، الثلاثاء 25 نيسان/ابريل الجاري، إن الأزمة الحالية في منطقة شبه الجزيرة الكورية من شأنها أن تلقي بتداعياتها الأمنية على إسرائيل, لأنها قد تقلص التدخل الأميركي في قضايا الشرق الأوسط. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد أعلن هو الآخر، الثلاثاء، أن التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية ستكون له تداعيات على إسرائيل.

يضيف التقرير أن إسرائيل لديها سبب آخر يؤرقها إلى حد كبير, وهو أن كوريا الشمالية هي من الدولة المصدرة للتقنية النووية وللصواريخ إلى منطقة الشرق الأوسط. فمن المعلوم أن إيران قد بدأت برنامجها النووي مستعينة بالخبرة المستمدة من كوريا الشمالية. وقد استفاد الإيرانيون كثيراً من الكوريين فيما يخص الملف النووي, كما أن كوريا الشمالية هي أيضاً من أمدت سوريا بالمفاعل النووي الذي دمرته إسرائيل قبل عشر سنوات.

إيران تراقب الأزمة عن كثب..

يؤكد التقرير أن إيران تتابع هي الأخرى تلك الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ لتعرف إن كان الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” سيتمكن من نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية, لأن ذلك يعد إشارة واضحة بأنه لن يسمح لإيران أيضاً بامتلاك هذا السلاح. وتعتبر كوريا الشمالية هي النموذج والأسوة في نظر الإيرانيين. حيث تعلموا منها أن النظام الذي يمتلك السلاح النووي يعيش في مأمن من التهديدات, ويمكنه أن يفعل ما يحلو له.

الأزمة تتفاقم..

في السياق نفسه, وفي ضوء المناورة العسكرية الضخمة التي يقودها  قائد كوريا الشمالية “كيم جونغ أون” فإن الرئيس الأميركي يوجه تصريحات شديدة اللهجة لكوريا الشمالية, قبيل حلول يومه المئة في منصبه الرئاسي. وفي خطوة غير مسبوقة سيُدعى اليوم إلى البيت الأبيض جميع أعضاء مجلس الشيوخ المئة للتشاور حول الأزمة مع كوريا الشمالية.

وكان ترامب قد أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الياباني ومع صديقه الجديد رئيس الصين “شي غي بينغ” لتنسيق المواقف, ويتمنى الرئيس الأميركي  أن يبرم صفقة تجارية مع الرئيس الصيني في المقابل كي يحفزه على كمح جماح رئيس كوريا الشمالية. والآن حيث تتواجد القوات الاميركية في المنطقة يبدو التوتر ملحوظاً.خاصة أن الغواصة الأميركية “ميتشغين” أصبحت على مقربة من سواحل كوريا الشمالية.1

ترامب أمام لحظة فارقة..

ويشير التقرير في النهاية إلى أنه سيتوجب على الرئيس الأميركي أن يتخذ قراراً حاسماً في أقرب وقت. فقد كان يريد فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية, لكنه أدرك أخيراً أن تلك العقوبات لم تثبت جدواها مع تلك الدولة الشيوعية النووية في شرق آسيا. وبشكل عام فإن الرئيس الأميركي ترامب كان قد وعد الأسبوع الماضي بأنه سيكون هناك تطور كبير في هذا الشأن خلال أيام, تاركاً الجميع يخمن, فهل كان يقصد تطوراً حقيقياً أم مجرد تصريح آخر لا يعبر عن خطة مدروسة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب