7 مارس، 2024 7:11 م
Search
Close this search box.

إستجابة لنداء “تيريزا ماي” .. “فيس بوك” تطلق حملة لمعالجة المواد المتطرفة على الإنترنت

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

استجابة لنداء رئيس الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” لشركات الانترنت بتكثيف جهودهم لمعالجة انتشار المواد المتطرفة في اعقاب الهجوم الارهابي لجسر لندن في حزيران/يونيو 2017، اطلقت شركة “فيس بوك” مبادرة “الشجاعة المدنية عبر الإنترنت” داخل كل من ألمانيا وفرنسا، تهدف إلى مساعدة الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية على تحديد وإزالة الكراهية والمواد المتطرفة.

وبحسب ما أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية، تكثف الـ”فيس بوك” محاولاتها لمعالجة المواد المتطرفة على شبكة الإنترنت، وذلك من خلال تثقيف الجمعيات الخيرية وغيرها من المنظمات غير الحكومية حول كيفية مواجهة خطاب الكراهية.

واشارت الصحيفة البريطانية إلى أن شركة التكنولوجيا العملاقة “لإيس بوك” اطلقت مبادرة الشجاعة المدنية عبر الإنترنت في المملكة المتحدة الجمعة الماضي، والتي تضم منظمات تدريبية حول كيفية مراقبة المحتوى المتطرف والاستجابة له وإنشاء مكتب دعم مخصص في الـ”فيس بوك”.

مبادرة “الشجاعة المدنية” ضد التطرف الإلكتروني..

تأتي المبادرة بعد الانتقادات التي انهالت على شركات التكنولوجيا العملاقة “فيس بوك، غوغل، تويتر”، وشركات التكنولوجيا الأخرى حول انتشار المواد المتطرفة على الانترنت.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت “تيريزا ماي” شركات التكنولوجيا إلى بذل المزيد من الجهود لوقف “الدعاية السامة” التي تغذي الهجمات الارهابية، مثل الفظائع الاخيرة في “مانشستر ولندن”. وقد ادلت بهذه التصريحات بعد محادثات مع الرئيس الفرنسى “ايمانويل ماكرون” حيث اتفقت على استكشاف مسؤولية قانونية جديدة لشركات التكنولوجيا في حالة فشلها في ازالة المحتوى المتطرف.

وأكدت الصحيفة البريطانية على أن “شيريل ساندبرغ”، كبير موظفي التشغيل في “فيس بوك”، سيكشف تفاصيل الخطة في لندن قريباً.

وقال “ساندبرغ”، ان الهجمات التى وقعت فى لندن ومانشستر كانت “مقلقة للغاية”، ونحن جميعاً لدينا دوراً في وقف التطرف العنيف.

وأضاف: “ليس هناك مكان للكراهية أو العنف في الـ”فيس بوك”، نحن نستخدم التكنولوجيا مثل “منظمة العفو الدولية” لإيجاد وإزالة الدعاية الإرهابية، ولدينا فريق من خبراء مكافحة الإرهاب والمراجعين في جميع أنحاء العالم تعمل على إزالة المحتوى المتطرف”.

واستطرد حديثه قائلاً: “ستدعم مبادرة الشھادة المدنیة عبر الإنترنت في المملکة المتحدة المنظمات غیر الحکومیة والمجموعات المجتمعیة التي تعمل في جمیع أنحاء المملکة المتحدة لتحدي الروایات المتطرفة التي تسبب ھذا الضرر، ونحن نعلم أن لدينا المزيد للقيام به ولكن من خلال برنامجنا وشركائنا سوف نحاول أن نجعل الفيس بوك مكان آمن خالِ من العنف، فضلاً عن توفير التدريب ومكتب دعم مخصص”.

وأكد على أن الـ”فيس بوك” ستتيح للمنظمات الفرصة للترويج لحملات ضد التطرف من خلال منصاتها الخاصة.

مبادرة “فيس بوك” بين مؤيد ومعارض..

وقد أطلقت “فيس بوك” بالفعل المبادرة في “ألمانيا وفرنسا”، ورفضت الشركة أن تذكر مقدار التمويل الذي تلتزم به المبادرة حسبما أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وقال “بريندان كوكس”، زوج النائبة العمالية البريطانية “جو كوكس” التي توفيت اثر جروح أصيبت بها في اعتداء بسكين وسلاح ناري بدائرتها الانتخابية شمالي انكلترا: “هذه مبادرة قيمة ومطلوبة من الفيسبوك للمساعدة في التصدي للتطرف، أي شئ يساعد على محاربة المتطرفين هو موضع ترحيب كبير. وتتحمل منصات وسائط التواصل الاجتماعي مسؤولية خاصة في التصدي لخطاب الكراهية الذي غالباً ما يسمح له بالازدهار عبر الإنترنت”.

وفي الشهر الماضي ذكرت صحيفة “الغارديان” أن مصدر مطلع قد حذر من سياسات مكافحة الإرهاب التي وضعتها “فيس بوك”، على أساس أنها تواجه “مهمة مستحيلة” كونها غير قادرة على التحكم في كمية المحتوى الذي ينشره المتطرفون.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية ان طبيعة التهديد الإرهابي الذي تواجهه البلاد تتطور باستمرار.

وابدى متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية عن سعادته بمبادرة الـ”فيس بوك” في محاربة العنف والتطرف، قائلاً نحن جميعاً نرحب ببدء مبادرة “فيس بوك” في معالجة المواد الإرهابية والمتطرفة.

وقالت وزارة الداخلية: “ان شركات التكنولوجيا مازالت بحاجة إلى المضي قدماً واسرع في التحرك نحو منع هذا النوع من الانتاج السامي الذي يتم نشره عبر منصاتها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب