7 أبريل، 2024 12:08 ص
Search
Close this search box.

أشكال وألوان .. موضة “الحجاب” على الطريقة الإيرانية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

ملونة ومحببة وشيك.. هكذا هي الموضة في شوارع المدن الإيرانية, وهي تتنافى تماماً مع المعروض في وسائل إعلام النظام الحاكم في إيران؛ حيث تحرص تلك الوسائل على تقديم إيران في شكل المجتمع المتحجر عديم الروح تُجبر فيه المرأة على ارتداء ملابس سوداء من مفرق شعرها حتى أخمص قدميها.

وهذا النوع من الملابس يشبه, بحسب موقع “dream of Iran” الإيراني، إلى حد كبير ملابس النساء في بعض الدول الأخرى كالمملكة العربية السعودية.

لقد اختارت المرأة منذ دخول الإسلام إيران موديل معين. بينما تعمل وسائل الإعلام الغربية حالياً على خلق صورة معينة عن المرأة الإيرانية تشبه ما يحدث في الكثير من الدول الإسلامية الأخرى. “لكن ما هو إسلوب الإيرانيات في ارتداء الحجاب ؟”.

الشكل الإيراني للحجاب..

“الحجاب” في إيران إجباري، وثمة قانون إسلامي لملابس النساء نوعاً ما يلزم المرأة بتغطية الشعر والبدن. والمتدينات الإيرانيات يرتدين زياً تقليدياً يُعرف باسم “تشادر”, وهو شائع ومنتشر جداً في وسط إيران.

لكن لا تستخدم كل النساء هذا الحجاب التقليدي ولا يوجد ما يجبرهن على ارتداءه، حتى في صدر الثورة الإيرانية, حين كان الشعب أكثر تعصباً للأمور المذهبية أكثر من الآن.

في المقابل تُجبر الأقليات الدينية في إيران على تغطية الشعر في الأماكن العامة. كذا يتاح للأقليات شرب الخمور وأكل لحوم الخنزير مع منعها على أبناء الطائفة الإسلامية. ويحق للأقليات القومية – المذهبية ارتداء الملابس الخاصة بالمذهب والعرق بحرية، وعادةً ما تكون مفرحة وملونة.

مع هذا يجب الإلتزام بقواعد الزي الإسلامي في المدارس والإدارات الحكومية، وهذه اللوائح تلزم المرأة بارتداء البنطال مع تونك ومعطف خفيف يسمى “مانتو”, وهى كلمة فرنسية تعني البالطو أو الرداء الطويل.

وبعد الثورة الإسلامية غيرت معظم النساء, طبقاً لموقع “dream of Iran”, شكل وإسلوب الملابس بما يتطابق والقوانين الإسلامية. فأخذن في ارتداء “المانتو” الطويل والمفتوح وحجاب مربع الشكل على الشعر يتم ربطه أسفل الرقبة. والآن وبعد مرور حوالي ثلاثين عاماً على الثورة جرى تطور هائل على تصميمات “المانتو” و”التشادر”.

مصممي الأزياء يخضعون لمعايير المجتمع ولا يعملون تحت إشراف الدولة..

تشكل المرأة نصف المجتمع الإيراني و60% من طلبة الجامعة. وعلى عكس ثقافة ما قبل الثورة الإسلامية تخرج المرأة للعمل ولا تجد الأسر غضاضة في مشاركة المرأة على الساحة الاجتماعية.

ولم يقتصر هذا التطور والتحول على نوع النظرة للمرأة, وإنما انعكس على طريقة الملابس. فأنتج المصممون الإيرانيون الأنواع المختلفة من “التشادر” و”المانتو” المريحة بما يتوائم وطبيعة العمل. علاوة على ذلك سعى المصممون إلى التنويع باستخدام الألوان. ويرفض المصممون العمل تحت إشراف الدولة لكن يحرصون في الوقت نفسه على رعاية المعايير الرسمية والإسلامية للدولة.

والطريف أن سوق مصمي الملابس, وإن كانت تعمل في السر لكنها تنتج موديلات جديدة وشيك وجميلة مختلفة الألوان بما يتناسب مع كل فصل. صحيح أن لباس المرأة الإسلامي يخفي جمالها، لكن في الوقت نفسه يقدمها بطريقة أخرى ومختلفة. وغالباً ما تُظهر الفتيات الشيك والمودرن جمالهن بما لا يتعارض ولوائح اللباس الإسلامي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب