26 أبريل، 2024 9:06 م
Search
Close this search box.

أزمة وتبادل اتهامات .. بين الحكومة الليبية ومنظمات الإغاثة غير الحكومية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

اشتعلت الأزمة بين الحكومة الإيطالية والسلطات الليبية من جانب, والمنظمات غير الحكومية التي تتولى إغاثة المهاجرين في البحر المتوسط من جانب آخر، وخرجت تصريحات حكومية تتهم هذه المنظمات بالتعاون مع عصابات الهجرة غير الشرعية.

وكان قد تم السماح للمنقذين التابعين لهذه المنظمات التعامل بحرية منذ عدة أشهر.

انتهاك لسيادة ليبيا..

حذر المتحدث باسم أركان البحرية الليبية في طرابلس، “أيوب قاسم”، هذه المنظمات من القيام بأي عمليات إنقاذ للمهاجرين غير الشرعيين بدون الحصول على تصريح مسبق من السلطات الليبية, دون أن يوضح حدود المنطقة المحظورة.

وقال “قاسم” في مؤتمر صحافي: “نريد أن نبعث برسالة لمن ينتهكون سيادة ليبيا, ولا يحترمون خفر السواحل والبحرية الليبية”، لافتاً إلى أن كلامه موجهاً إلى المنظمات التي تقوم بأعمال إنسانية في المنطقة.

وأضاف: “يجب أن يحترموا إرادتنا وأن يحصلوا عل ترخيص من الدولة الليبية للقيام بأعمال الإنقاذ”.

وأشار إلى أن الحكومة الليبية لا توجد لديها أدلة مؤكدة على وجود علاقة بين هذه المنظمات وعصابات الهجرة, ولكن تمتلك قرائن تدل على وجود علاقة بينها, موضحاً أن قوارب الهجرة تحصل على معلومات من منظمات الإنقاذ بخصوص مواعيد تواجد السفن الليبية.

وأوضح في مداخلة هاتفية مع قناة ليبية, أن السلطات الليبية لا تعارض عمليات الإنقاذ لأنها أمر إنساني بحت, لكنها تطلب من المنظمات التنسيق معها.

منطقة بحث وإنقاذ.

أعلن قائد القاعدة البحرية في طرابلس، “عبد الكريم بوحلية”، أن ليبيا استحدثت رسمياً منطقة بحث وإنقاذ لا يجوز للسفن الأجنبية دخولها دون الحصول على إذن من السلطات الليبية.

من جانب آخر، تتهم السفن التابعة للمنظمات غير الحكومية, التي تقوم بإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين، خفر السواحل الليبية بمنعها من القيام بمهمات الإنقاذ.

ووفقاً للشرائع الدولية فإن المياه الإقليمية لكل دولة تمتد حتى 12 ميلاً على طول سواحلها، بينما تقوم هذه المنظمات بجهود الإنقاذ بعيداً عن هذه المنطقة المشار إليها، في حدود منطقة معروفة بكونها منطقة “بحث وإنقاذ” يديرها خفر السواحل الإيطالية وسط عدم قدرة السلطات الليبية على رعاية منطقة تمتد إلى آلاف الكيلومترات المربعة.

السلطات الليبية غير قادرة على فرض سيادتها..

صرح مؤسس إحدى هذه المؤسسات، “أوسكار كامبس”، قائلاً: “لم نحصل على أية معلومات رسمية بهذا الخصوص، وكانت السلطات الليبية خلال أحد الاجتماعات قد عبرت عن رغبتها في ممارسة سيادتها على منطقة البحث والإنقاذ, لكنها لم تفعل هذا ببساطة لأنها غير قادرة على فعله”.

منظمات تعلق أنشطتها..

في ردة فعل على التصريحات الليبية، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” وقف أنشطة سفينتها “فوكس برودانس”, الراسية حالياً في ميناء “كتانيا” بصقلية، بعد الحظر الذي فرضته البحرية الليبية على السفن الأجنبية.

وتعد “برودانس” هي الأكبر بين سفن المنظمات غير الحكومية الناشطة قبالة السواحل الليبية، ونقلت حتى نهاية أيار/مايو الماضي 1500 شخص.

كما علقت منظمتان للإغاثة عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط, بعد تصريحات المسؤولين الليبيين، واعتبرتها موقفاً عدائياً ضدها.

ونشر مؤسس منظمة (سي. ووتش)، “مايكل بوش هوير”، على شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” منشوراً كتب فيه: “سنترك فجوة مميتة في البحر المتوسط”، مضيفاً أن ليبيا وجهت “تهديداً صريحاً” ضد المنظمات غير الحكومية التي تعمل في المنطقة الواقعة حول ساحلها.

يشار إلى أنه على مدار السنوات الأربع الماضية, بسبب الفوضى التي تعاني منها ليبيا، وصل حوالي 600 ألف مهاجر عبر سواحل البلد العربي إلى إيطاليا، هاجر أغلبهم عن طريق البحر المتوسط في قوارب متهالكة يديرها مهربو البشر، ولقي أكثر من 13 ألف مهاجر حتفهم خلال محاولتهم العبور.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب