12 أبريل، 2024 3:05 ص
Search
Close this search box.

أزمة قطر والخليج .. الحيوانات من بين الضحايا وأرقام الطوارئ خارج الخدمة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

انتهت المهلة التي أعطتها كل من “السعودية والإمارات المتحدة والبحرين” للمواطنين القطريين الموجودين على أراضيها كي يتمكنوا من العودة إلى بلدهم.

وحتى الآن لا توجد بيانات تقيم تداعيات قرار قطع العلاقات على العائلات المختلطة التي تضم مواطنين من “قطر” وأياً من البلدان المذكورة سلفاً.

وكانت البلدان الثلاثة، ومعهم “مصر”، قد أعلنوا قطع العلاقات مع “قطر” قبل أقل من أسبوعين بداعي أنها تدعم الإرهاب.

الحيوانات من بين المتضريين..

أفادت صحيفة “غولف تايمز” أنه تم تنفيذ قرار الترحيل، وكان من بين المرحلين “إبل وماعز وخراف” تابعة لملاك قطريين كانت ترعى في مراعي سعودية، ونفق بعضهم أثناء رحلة العودة عن طريق الصحراء.

وذكر بيان صادر عن وزارة الشؤون البلدية والبيئة القطرية أن 7 آلاف من الإبل و5 آلاف ماعز وخراف على الأقل عادوا من السعودية منذ قرار إغلاق حدودها مع قطر في 5 من شهر حزيران/يونيو الجاري.

ومنذ ذلك الحين، اضطر أصحاب هذه الحيوانات، التي من بينها 100 رضيع، إلى العودة بها إلى قطر مرة أخرى في رحلة شاقة لمسافة 400 كلم وسط درجة حرارة مرتفعة تصل إلى 48 درجة مئوية.

وجهزت الدوحة أماكن بديلة لاستقبال هذه الحيوانات، كما تحاول توفير كميات من الأعلاف ومصادر للمياه، كما تم تخصيص عدد من أرقام الهواتف لتلقي المعلومات بهذا الصدد.

اتجاه عكسي..

من جانب آخر، منحت “قطر” مواطني هذه الدول الحق في الاختيار بين العودة أو الاستمرار في الإقامة على أرضها، وأكدت أنها ستتعامل معهم وفقاً للقوانين والأنظمة المعمول بها في إطار عقود العمل المبرمة معهم وموافقة دولهم، أو بناء على تأشيرة الدخول الممنوحة لهم.

هواتف الطوارئ لا ترد..

في السياق ذاته، أعلنت الدول الثلاث عن توفير هواتف مخصصة للطوارئ لاستقبال هواتف المتضررين من البشر.

ووفقاً لـ”منظمة العفو الدولية” فإن هواتف الطوارئ إما لا ترد أو لا تحاول حل المشكلات التي تواجه الأشخاص المرحلين، وتقدر المنظمة أعدادهم بالآلاف.

وكانت سلطات البلدان الثلاثة قد خصصت هذه الأرقام بعدما أدركت تداعيات قرار ترحيل كل المواطنين القطريين من على أراضيها وطلب عودة مواطنيها المقيمين في “قطر”، وأن ذلك سوف يتسبب في مشكلات جمة للعديد من العائلات المختلطة.

وتواصلت “العفو الدولية” مع عدد ممن اتصلوا على هذه الأرقام، الذين أثارت تجربتهم شكوكاً حول مدى إمكانية هذه الخدمة توفير النصيحة أو معلومات حقيقية.

وخلصت المنظمة إلى أن عدد منهم حاول الاتصال مراراً دون أن يجد أي رد، ومن استطاع الوصول كان يُطلب منهم معلومات دقيقة عن حالاتهم ثم يخبرونهم بأنهم سيعاودون الاتصال مرة أخرى لكن لم يفعلوا ذلك.

وعندما حاولت المنظمة الاتصال لمعرفة عدد المشكلات التي تم حلها، لم يستطع القائمون على الخدمة تقديم أي معلومة.

عدم تقدير قيمة الكرامة الإنسانية..

صرح، نائب مدير قسم القضايا الدولية في منظمة العفو الدولية، “جيمس لينش”، بأن “الأوضاع التي يعانيها الناس في الخليج تظهر عدم تقدير قيمة الكرامة الإنسانية، كما أن المهلة التي تم تحديدها اعتباطاً تسببت في كثير من الاضطرابات والقلق لدى آلاف الأشخاص الذين يخشون الانفصال عمن يحبونهم”.

وعبرت عدد من الأسر للمنظمة عن خوفها من الاتصال على أرقام الطوارئ خوفاً من أن يُكتشف وجودهم أو أحد أقاربهم في الدولة المعادية ما يجعلهم مستهدفين.

ولم تقدم أي من الدول الثلاث أرقاماً رسمية لأعداد المتضريين، ومن جانب آخر، أعلنت “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان” القطرية أن 8254 سعودياً و2349 بحرينياً و784 إمارتياً كانوا مقيمين على أراضيها قبل قرار قطع العلاقات.

يذكر أن أغلب هؤلاء ينتمون إلى عائلات مختلطة ويعملون في البلد الصغير، إذ أن “مجلس التعاون الخليجي” حتى الآن يسمح بالانتقال الحر بين البلدان الست المشتركة فيه.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب