14 أبريل، 2024 4:27 م
Search
Close this search box.

“أبو القنابل” .. رسالة تهديد إيرانية إلى أميركا وإسرائيل ودول الخليج !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

متفاخرة بما تصنعه وما تسعى إليه.. أعلنت إيران عن تطويرها ما أسمته “أبو القنابل كلها”، وسط تحذيرات بأنها سترد بشدة على أي “تحرك خاطئ” من جانب الولايات المتحدة فيما يتعلق باتفاقها النووي.

طهران زعمت، وفقاً لما ذكرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، الإثنين 18 أيلول/سبتمبر 2017، أنها قامت بتطوير قنبلة تزن 10 أطنان من المتفجرات، تضاهي القنبلة الأميركية الضخمة “أم القنابل”، التي استخدمتها القوات الجوية الأميركية، للمرة الأولى، في نيسان/أبريل الماضي، لتدمير شبكة أنفاق لتنظيم “داعش” في أفغانستان.

مدمرة للغاية..

وصف جنرال إيران الأعلى “أمير علي حاجي زاده”، قنبلة إيران الجديدة بأنها “أبو القنابل كلها”، وأضاف أن “أبو القنابل باتت تحت تصرفنا، ويمكن إطلاقها من الطائرات وعبر سلاحنا الجوي”، مشيراً إلى أنها “مدمرة للغاية”.

لافتاً “حاجي زاده” إلى أن “أبا القنابل الإيرانية” توازي قنبلة GBU-43/B Massive Ordnance Air Blast الأميركية المسماة بـ”أم القنابل”، التي لم تصنع الولايات المتحدة أشد منها تدميراً.

سنرد بقوة..

يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه المرشد الأعلى لإيران آية الله “علي خامنئي”، من أن “إيران لن تقبل ترهيب واشنطن لها، وسترد بقوة على أي تحرك خاطئ من جانب واشنطن فيما يتعلق بالاتفاق النووي”.

دكتاتورية فاسدة..

في الوقت نفسه، وأثناء إلقاء خطابه داخل الجمعية العامة للأم المتحدة، الثلاثاء 19 أيلول/سبتمبر 2017، حذر الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، من تهديد “الدول المارقة”، مفرداً بالإشارة إلى “إيران وكوريا الشمالية”، واصفاً “ترامب” إيران بأنها “دكتاتورية فاسدة” تعتزم زعزعة الشرق الأوسط.

ودعا حكومة طهران إلى وقف دعمها “للإرهاب”، وانتقد مرة أخرى الاتفاق الذي توصلت إليه إدارة الرئيس الأميركي السابق “باراك أوباما” بشأن برنامج إيران النووي، واصفاً إياه بأنه “مخجل”، قائلاً إن حكومة إيران تجنح إلى “الموت والدمار”، في حين يرغب شعبها في التغيير.

مضيفاً: ” يخشى الشعب الإيراني قادته أكثر من القدرة العسكرية الكبيرة للولايات المتحدة”، قائلاً: “آفة كوكبنا اليوم هي مجموعة صغيرة من الأنظمة المارقة التي تنتهك كل مبدأ تقوم عليه الأمم المتحدة”.

وتابع: “إنهم لا يحترمون مواطنيهم ولا الحقوق السيادية لدولهم، وإذا لم يواجه الأخيار القلة الشريرة، فسوف ينتصر الشر”.

تنتهك روح الاتفاق..

كان “ترامب”، قد قال يوم الخميس الماضي، أن إيران تنتهك “روح” الاتفاق النووي الموقع عام 2015، الذي حصلت طهران بموجبه على تخفيف العقوبات، مقابل كبح برنامجها النووي.

بلطجة وترهيب..

قال “خامنئي”، في خطاب أمام خريجي الأكاديمية العسكرية الإيرانية الأحد الماضي، أنه “على الرغم من كل الإلتزامات والنقاشات في المفاوضات، فإن سلوك أميركاً تجاه تلك المفاوضات ونتائجها مجحف تماماً وغير عادل ويصل إلى حد البلطجة والترهيب”، مضيفاً: أنه “يجب على الأميركيين أن يعرفوا.. لن يكون هناك أي تراجع من قبل إيران”.

فقدان ثقة المجتمع الدولي..

كما قال الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، قبل مغادرته لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه يتعين على أميركا أن تنضم إلى الدول التي واصلت تأييد الاتفاق النووي، مؤكداً على أن ذلك لا يشكل أي مشكلة.

محذراً من فقدان ثقة المجتمع الدولي في حال تخليها عن الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.

تهديدات متبادلة..

كانت إيران قد أعلنت الشهر الماضي، أنها قد تتخلى عن الاتفاق النووي “في غضون ساعات”، إذا قامت الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات جديدة، بعد أن أمرت واشنطن بفرض عقوبات أحادية الجانب على تجارب طهران الصاروخية “الباليستية”.

البنتاغون يرفض التعليق..

عبرت مصادر عسكرية غربية عن قلقها من تطور الصناعة العسكرية الإيرانية وخاصة إنتاج الصواريخ والقنابل، وأخر ما أنتجت قنبلة بوزن عشرة طن، وقد رفضت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” التعليق على معلومات بشأن تصنيع إيران لقنبلة خارقة القوة أطلقت عليها تسمية “أبو القنابل”.

ووفقاً لوكالة “تاس” الروسية، لم يوضح ممثل الدائرة الصحافية التابعة للبنتاغون، لمراسلها، رد فعل واشنطن على ظهور مثل هذه القذيفة الصاروخية في ترسانة القوات المسلحة الإيرانية، حيث أجاب قائلاً: “أقترح عليك الرجوع إلى الحكومة الإيرانية للتعليق وتأكيد صحة بياناتهم”.

قنبلة محاطة بالغموض..

استناداً إلى ما صرح به “حاجي زاده”، فلابد من الوقوف عند وصفه للقنبلة، حيث قال إنها “تعادل في حجمها (أم القنابل) الأميركية”، وهذا لا يعني بالتأكيد أن تعادل “في شدتها التدميرية” القنبلة الأميركية.

ولكن، وبالعودة إلى مواصفات “أبي القنابل” الروسية، التي تزن 9 أطنان، ولكن شدتها التدميرية تصل إلى ضعف شدة “أم القنابل الأميركية”، يكون تصريح “حاجي زاده” قد أحاط قنبلة بلاده بالمزيد من الغموض، ولفها بغطاء أشد سرية، ليذكي بذلك فضول المراقبين والخصوم لمعرفة جنس القنبلة الإيرانية، وما إذا كانت أمّاً للقنابل، أو أباً لها.

تجدر الإشارة إلى أن “أم القنابل” الأميركية، أو قنبلة MOAB، اختبرتها الولايات المتحدة في الـ11 من آذار/مارس 2003، وأحدثت دماراً هائلاً في نطاق 1500 متر. شدة القنبلة الأميركية لا تصل إلى حد القنابل النووية، فيما يمكن استخدامها لتخويف العدو وإحباط معنوياته وإلحاق ضربة مدمرة له في الصميم.

قنبلة “أبو القنابل” الفراغية الروسية، اختبرت في الـ11 من أيلول/سبتمبر 2007، وأصدرت أثراً تدميرياً بلغ ضعف شدة القنبلة الأميركية المثيلة المسماة بـ”أم القنابل”، رغم أن حشوتها التدميرية كانت أقل بألف كغ من نظيرتها الأميركية التي تزن 10 أطنان.

لا يتعارض مع الاتفاقيات الدولية..

مدير قسم شؤون عدم الانتشار والرقابة على التسلح بوزارة الخارجية الروسية، “ميخائيل أوليانوف”، أوضح بأن قيام إيران بصناعة قنبلة بوزن 10 أطنان، أطلق عليها اسم “أبو القنابل”، لا يتعارض مع الاتفاقيات الدولية.

قائلاً “أوليانوف”: إن “صناعة مثل هذه القنابل ليست محرمة بموجب أي اتفاقيات دولية. ولديهم الحق في ذلك في حال كان لديهم المال والرغبة. وحسبما أفهم، فإنهم لم يهددوا أحداً بهذه القنبلة”.

وأضاف: “يبدو لي أن صناعة مثل هذه القنابل تهدف إلى أغراض دعائية أكثر منها عسكرية وعملية. وهذا افتراضي، على كل حال”.

رسالة لإسرائيل ودول الخليج..

فيما يقول الخبير العسكري الروسي “فلاديمير كوروف” إن إيران أعلنت عن قنبلة “أبو القنابل” كرسالة إلى إسرائيل ودول الخليج الفارسي، مشككاً في استخدام طهران للقنبلة الجوية التقليدية التي تبلغ 10 أطنان ضد الولايات المتحدة.

وذكر “كوروفين”، الخبير في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أن إيران بعدما أعلنت عن تصنيع قنبلة جوية غير نووية تزن 10 أطنان أرسلت إشارة قوية إلى خصومها المحتملين في إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط.

مضيفاً، “إن إسرائيل تشعر بقلق بالغ إزاء حقيقة أن إيران تقترب من حدودها في سوريا، وربما يكون هذا الإعلان موجهاً إلى إسرائيل ونظرائها الآخرين في المنطقة”.

وأعرب المحلل العسكري عن ثقته بأن إيران لن تستخدم القنبلة ضد الولايات المتحدة. وقال “كوروفين”، إن “إسرائيل والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين هي الجهات الرئيسة التي توجه طهران رسالتها إليها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب