كتاب للاستاذ محمد حسنين هيكل يتناول فيه قصة الثورة الإسلامية في إيران وتحليل أسبابها ولم يكن هذا الكتاب الأول لهيكل عن إيران فقد سبقه كتاب “إيران فوق بركان” عام 1951. وفي هذا الكتاب اتيح لهيكل ان يقوم بعمل العديد من المقابلات مع قيادات الثورة في إيران مما مكنه من اصدار كتابه
عندما صدر الكتاب لاول مرة باللغة الإنجليزية في بريطانيا رأى الناشرون ان العنوان لن يكون ذو وقع جيد بالنسبة للقارئ الغربي فتم تغيير الاسم إلى “عودة ايه الله”. ولكن عند صدور الكتاب باللغة العربية اعاد تسميته باسم “مدافع آية الله – قصة إيران والثورة”. ويرى هيكل في هذا الاسم انه مطابق للحالة الإيرانية بعد الثورة مباشرة حيث ان قال للخوميني ” اذا استعملت تعبيرا عسكريا لتصوير الوضع اني اسمع دوي مدافعك ولكني لا ارى اثر لمشاتك ان المشاة في الثورة هم الكوادر السياسية وجماعات الفنيين والخبراء القادرين على تنفيذ مهام الثورة وبرامجها”
فهيكل ينظر لهذه الثورة بأنها هى آخر فصل فى عملية تاريخية طويلة تعود جذورها إلى الميراث القومى والدينى للشعب الإيرانى ، تفجرت ثم أخمدت أثناء الأزمة التى نجمت عن قيام الدكتور محمد مصدق بتأميم صناعة البترول فى بداية خمسينات القرن الماضى ، وعند ذلك أخذت شكلاً سرياً إلى أن انفجرت بشكل نهائى فى أواخر السبعينات.. وهى من خلال هذا الشكل الذى عبر عن الثورة ، أصبحت شيئاً يتخطى دلالاتها المحلية ، إذا أنها تضمنت العديد من العناصر التى هيمنت فى هذا الوقت ، وهى: البعث الإسلامى ، ومشكلة الطاقة ، والتوزيع الجديد لثروة العالم ، والتنافس بين القوتين الأعظم… كل هذه العناصر تضافرت لتحول منطقة الخليج إلى منطقة الجاذبية فى العالم ، ولاشك أن ما حدث فى إيران قد ترك أثراً كبير على العالم كله ، وقد لا يكون من قبيل المبالغة أن نطبق على إيران نفس كلمات نابليون التى أطلقها على مصر من أنها “أكثر البلاد أهمية”
Loading...
Reload document 
Open in new tab